أخبار

هولاند مبتدئ في الدبلوماسية ويريد تأكيد اختلافه عن ساركوزي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
المرشح الاشتراكي للانتخابات الرئاسية الفرنسية فرنسوا هولاند

يسعى المرشح الاشتراكي للانتخابات الرئاسية الفرنسية فرنسوا هولاند لتأكيد اختلافه عن الرئيس الحالي نيكولا ساركوزي.

باريس: يعتبر المرشح الاشتراكي للانتخابات الرئاسية الفرنسية فرنسوا هولاند مبتدئا في الدبلوماسية، غير انه مصمم على تاكيد اختلافه عن خط الرئيس نيكولا ساركوزي، وهو ما فعله بالنسبة لافغانستان والمعاهدة الاوروبية الجديدة.
غير ان مواقفه الحاسمة وضعته على مسار لا يعرف ما سيقوده اليه بسبب انعكاساتها المحتملة على علاقات فرنسا مع حلفائها.

وفي حال فوزه في الانتخابات في ايار/مايو المقبل، فان رحلاته الاولى الى الخارج ستتيح القاء الضوء على هذا التغيير في الخط السياسي، مع التشديد رغم ذلك على تكريس ديمومة التحالفات القائمة اولا مع المانيا ثم مع الحلفاء الغربيين عموما.
وسيخص هولاند برلين باولى زياراته الرئاسية في 19 ايار/مايو على الارجح قبل التوجه الى شيكاغو (الولايات المتحدة) للمشاركة في قمة لمجموعة الثماني وقمة للحلف الاطلسي في 20 و21 ايار/مايو.

وفي المانيا سيسعى الى اقناع انغيلا ميركل باعادة التفاوض بشان المعاهدة الاوروبية حول الانضباط المالي لتضمينها اجراءات من اجل النمو والتوظيف، في مراجعة قلما توافق عليها المستشارة الالمانية.
وفي شيكاغو سيبرر تعهده في سياق وعوده الانتخابية بسحب القوات المقاتلة الفرنسية المشاركة في القوات الدولية في افغانستان قبل نهاية 2012 في حين ان الرئيس الحالي نيكولا ساركوزي لا يخطط لسحبها قبل نهاية 2013.

واوضح بيار موسكوفيسي مدير حملة المرشح الاشتراكي لوكالة فرانس برس "بالنسبة لفرنسوا هولاند، فان العلاقة الفرنسية الالمانية تاتي في الطليعة وهي اساسية وحاسمة. لذلك ستكون زيارته الاولى للقاء انغيلا ميركل في برلين ليبحث معها اعادة توجيه البناء الاوروبي".
لكنه اضاف "يتعين ايضا اقامة علاقات قوية مع شركاء اخرين. ومن الممكن في هذا السياق بناء علاقات ثقة مع ايطاليا في سياق قارة اوروبية لا تقتصر على تحالف المحافظين".

وسبق ان زار هولاند المانيا للمشاركة في مؤتمر للحزب الاجتماعي الديموقراطي. وذكرت اوساطه انه ابدى استعداده ولو "بدون ان يقدم طلبا بهذا الصدد" للقاء المستشارة قبل حلول موعد الانتخابات، غير انها لم تستجب لهذه البادرة حتى الان والتزمت بشكل حاسم بمساندة نيكولا ساركوزي.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، من غير المتوقع ان يقوم المرشح سوى ب"عدد قليل من الرحلات" الى جانب ثلاث مداخلات في فرنسا بين 10 و20 اذار/مارس، معتبرا ان الحملة الانتخابية "تحسم بشكل اساسي في فرنسا".

لكن بيار موسكوفيسي قال انه "سيزور الدنمارك (الرئيسة الحالية للاتحاد الاوروبي) وبريطانيا وبولندا والمغرب، بعدما زار بروكسل والمانيا وايطاليا واسبانيا".
ويريد المرشح اعادة اطلاق الدفاع الاوروبي والابتعاد عن سياسة "كبش المحرقة" التي يعتمدها ساركوزي حيال تركيا. واوضح بيار موسكوفيسي بهذا الصدد ان المرشح يعتبر ان تركيا تلعب "دورا استراتيجيا" ويدعو الى النظر في طلبها الانضمام الى الاتحاد الاوروبي "بشكل عادل" بدون التغاضي عن كونها مسالة "حساسة بالنسبة للراي العام".

وفي ما يتعلق بالملف النووي الايراني، قال موسكوفيسي ان "ايران مسالة بالغة التعقيد" لكن "ينبغي ان نحاول المضي قدما قدر المستطاع في سياسة العقوبات والحوار المزدوجة".
وان كان من غير المتوقع ان يتميز فرنسوا هولاند كثيرا عن نيكولا ساركوزي بالنسبة للولايات المتحدة والشرق الاوسط والموقف حيال الانظمة الاسلامية المنبثقة عن "الربيع العربي"، الا انه يعتزم تمييز مواقفه بالنسبة لافريقيا والدول الناشئة معتبرا ان "ثمة قواعد ينبغي اعادة بنائها" مع هذه الدول.

وبالنسبة للقارة الافريقية، راى موسكوفيسي انه "يجب الخروج من منطقة امتيازنا والتخلي عن سياسة فرنسا الافريقية" في اشارة الى العلاقة المثيرة للجدل بين فرنسا ومستعمراتها الافريقية السابقة التي تمتزج فيها الدبلوماسية بصفقات الاعمال.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف