سوريا لن تساوم على سحب الآليات العسكرية من المدن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
دمشق:أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي ان سوريا لديها مطالب خاصة اذا فتح باب التفاوض على بعثة المراقبين الى سوريا معتبرا سحب الآليات العسكرية للجيش السوري عيبا أساسيا ضمن عيوب كبيرة موجودة في البروتوكول العربي.
واضاف مقدسي في تعليقه على ما يتم طرحه حاليا من مطالبات بأن تتكون بعثة المراقبين من عرب ودوليين "اذا حصلت اعادة تفاوض فبند سحب الاليات العسكرية من اهم البنود التي يجب ان ننتبه لها ولا نساوم على امننا وامن المدنيين".
واوضح مقدسي خلال لقائه مجموعة من الصحافيين العرب والاجانب الى جانب نائب وزير الخارجية ان سوريا لم تتسلم الى الآن اي شيء رسمي بخصوص بعثة المراقبين، مشددا على ان النظام السوري لن يسحب آلياته العسكرية مقابل انتشار ما سماه بالميليشيات.
وقال "أن كلفة عملية الحسم الأمني اقل بكثير من الفوضى رغم ان هذا الأمر مؤلم ولا يحل محل المسار السياسي ولا يحل ازمة".
ومن جهته قال نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد ان من يراهن على سقوط سوريا فانما يراهن على الفشل داعيا الى تشجيع من يرفض الحوار الوطني على الانضمام اليه للخروج بسوريا من الازمة.
واضاف ان برنامج الاصلاح الشامل سيتوج قريبا بالاستفتاء على مشروع الدستور الجديد للدولة واجراء انتخابات برلمانية بمشاركة كل القوى السياسية والحزبية في سوريا.
وذكر المقداد ان الانفجارين اللذين وقعا في حلب يؤكدان المعايير المزدوجة التي يتم تطبيقها ازاء سوريا التي تدين كل الأعمال الإرهابية في اي مكان من العالم مضيفا ان سوريا ستقدم لاحقا الوثائق الى بعض دول الجوار وتطلب منها تسليم "المجموعات الارهابية المسلحة" التي تنطلق وتعمل من اراضيها.
التعليقات
نداء إلى الضباط في سوريا
Coordinating committees -نداءً للجيش السوري للالتزام بمهامه وطابعه الوطني ووظيفته كجيش للدولة وللشعب لا كجيش للنظام، إن المخابرات والشبيحة وفرق الموت التابعة للنظام السوري تستخدمه كمتراس لها وغطاء لجرائمها، لذلك نناشد القادرين من القادة السوريين إعادة الجيش إلى ثكناته فوراً،إن إقحام الجيش في مواجهة مع الشعب وحراكه السلمي والسماح لقوى المخابرات والشبيحة وفرق الموت باستخدامه كمتراس لها وغطاء لجرائمها وممارساتها المنكرة أدى إلى دخول البلاد في مأزق خطر ستكون له آثار كبيرة على مستقبلها وعلى معنويات الجيش وانضباطه ومناقبيته، لأن ماضي الجيش السوري يتعارض مع مهامه وطابعه الوطني ووظيفته كجيش للدولة وللشعب ، وليس دور الجيش فرض السلطة بقوة النار والحديد على شعب ذنبه الوحيد المطالبة بحقه من الحرية والكرامة، ويتعرض للقمع والقتل اليومي لمجرد أنه يتمسك بمطالبه المشروعة والمحقة تلك وطالبته بعدم توجيه سلاحه إلى صدور أهله وأبناء شعبه ونناشد كل جندي وضابط صف وضابط الالتزام بشرفه العسكري وأخلاقياته ومسؤوليته الوطنية العليا في حماية وطنه من كل خطر يحيق به، وحماية أرواح المواطنين والأطفال والأمهات والشيوخ وكل أبناء الوطن من كل ظلم وأذى يهددهم ، لذلك لايمكن أن يقبل أي ضابط شريف أن تسيء إلى سمعته عناصر من فرق الموت المرتزقة ومن الشبيحة وحثالات المجتمع التي لا تعرف للشرف العسكري والقيم الوطنية والأخلاق أي معنى ،وتؤكد جامعة الدول العربية من جديد تمسكها بضرورة سحب الجيش بآلياته وأفراده وضباطه من المدن السورية وإعادته إلى ثكناته فوراً، ووقف أعمال القتل والتدمير وووقف ترويع المواطنين ووقف الاعتقالات وإطلاق سراح كل الموقوفين، وضمان حق التظاهر السلمي وملاحقة وتوقيف القتلة والمسؤولين عن سفك الدماء ووقف ما يعرف بالحل الأمني ـ العسكري وتوفير الشروط التي تسمح ببدء المعالجة السياسية الشاملة ووقف حملات التحريض وإثارة الكراهية في الإعلام الرسمي.