الحريري: مناقشة السلاح شرط طاولة الحوار في لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: إعتبر رئيس تكتل "لبنان اولا" النيابي سعد الحريري ان العودة الى طاولة الحوار الوطني في لبنان تكون فقطلمعالجة وجود السلاح خارج الدولة والذي يسبب الانقسام بين اللبنانيين.
وجاء ذلك خلال مقابلة تلفزيونية اجرتها محطة "المستقبل" عشية احياء الذكرى السابعة لاغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري في 14 شباط/فبراير 2005.
وأكد الحريري الموجود في فرنسا منذ شهر نيسان/ابريل 2011 "لست في هجرة سياسية" معلنا عن عودته الى بيروت عند امتثاله للشفاء من الحادث الذي تعرض له اخيرا في باريس.
وفي موضوع المحكمة الخاصة بلبنان لمحاكمة المتورطين في اغتيال رفيق الحريري قال "طالبنا مرارا بتسليم الاشخاص الاربعة الذين اتهمتهم المحكمة بالضلوع في جريمة الاغتيال"، معتبرا ان من قتل والده "استفاد اقليميا لان رفيق الحريري مشروع اعتدال".
وأضاف رئيس الوزراء اللبنانيالسابق: "الذي قتل رفيق الحريري أُخرج من لبنان ومن اسقط سعد الحريري ويحاول اسقاط مشروع رفيق الحريري يخرج حاليا من سوريا".
ورأى ان "هناك متهمون لهم الحق بالدفاع عن انفسهم وهذا شيء يعود لهم، طالبنا مرات عدة بتسليم المتهمين لتكون هناك محاكمة امام المجتمع الدولي واللبنانيين ونحن نريد الشفافية".
وفي الموضوع السوري وصف الحريري ما يجري في سوريا بالمجازر التي لا يمكن السكوت عنها، معتبرا ان الشعب السوري انتصر بتعبيره عن مواقفه سلميا.
ودعا المعارضة السورية الى توحيد اطرافها لتتمكن من تحقيق ما تريده مطالبا روسيا بمراعاة الاجماع العربي حول الشأن السوري.
وشدّد علىأن هناك "انشقاقات حصلت في الجيش السوري الذي انضمت اجزاء منه للجيش السوري الحر الذي يدافع عن المدنيين، ومن المفروض أن يكون الجيش السوري هو للدفاع عن الوطن، وهذا الشيء هو المطلوب منه، واليوم لسوء الحظ هناك بعض الاجهزة التابعة للنظام وتحميه تقتل الناس".
ورداً على سؤال حول عدم إنفلات الوضع في حال سقط النظام وعدم حصول مجازر في سوريا،في ظل شعارات"العلوي على التابوت والمسيحي على بيروت".
أجاب الحريري: "اؤكد ان النظام هو من اطلق هذا الكلام لأن ذلك من مصلحته، الطائفة العلوية الكريمة هي طائفة موجودة في سوريا كما هي في لبنان وكل العالم العربي، ما نقوله انهم سوريون وان هناك نظاما لديه مصلحة وان هناك مجموعة تستفيد ماليا باغتصاب حقوق الناس وتأخذ الملايين والبلايين من هذه الناس وتضعها في جيوبها، هذه انتفاضة حرية وكرامة وهذا الشيء ليس فقط هناك طائفة كانت مستهدفة في سوريا، كما في لبنان، في لبنان من استهدف؟ في كل مرحلة من المراحل هناك بعض الطوائف استُهْدِفت".
وف سياق متصل أكد ان عودته إلى لبنان "غير مرتبطة بسقوط نظام الأسد".
وفي الشق اللبناني رأى ان الاشتباكات المسلحة التي حصلت نهاية الاسبوع الماضي في مدينة طرابلس في شمال لبنان مفتعلة، مشددا على اهمية عدم اعطاء الفرصة لزج لبنان في المشاكل من اجل ابعاد الانظار عن الاحداث السورية.
واشار الى خطورة نأي لبنان بنفسه عن المجريات السورية التي قد يدفع ثمنها عند قيام نظام سياسي مغاير للنظام الحالي قائلا "لبنان بهذه الطريقة ينأي بنفسه عن الاجماع العربي".
واعتبر ان "تهديد الاستقرار في لبنان يأتي من قبل (حزب الله) الذي يملك السلاح ومن حرر لبنان عام 2000 من الاحتلال الاسرائيلي هو الوحدة الوطنية".
واكد الحريري انه لم يخرج من الحوار الوطني ولم يعطله وعند العودة اليه يجب ان يتمحور حول نقطة اساسية هي وجود السلاح خارج الدولة الذي يشكل انقساما بين اللبنانيين وهذا الامر ليس مرتبط بالطائفة الشيعية.
واستغرب "زج لبنان في الصراع بين ايران واسرائيل واخذ (حزب الله) البلاد الى حيث لا يريده اللبنانيون".