بحث تزويد القوات السعودية بأسلحة هندية
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الرياض: علم من مصادر في السفارة الهندية في الرياض أن محادثات وزير الدفاع الهندي ايه كيه أنتوني في العاصمة السعودية تهدف إلى البحث في إجراء مناورات بحرية مشتركة بين القوتين ستكون الأولى من نوعها بين الجانبين خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وأوضحت المصادر لـ"إيلاف" إن المناورات تستهدف زيادة التعاون العسكري البحري وشحن القدرات الدفاعية والهجومية لقوات البلدين مؤكدة "أن هناك اتجاها سعوديا لتعزيز علاقات التعاون العسكري بين الرياض ونيو دلهي بما في ذلك البحث في تزويد القوات المسلحة السعودية بمعدات وأسلحة هندية الصنع من بينها تزويد القوات السعودية بعدد من صواريخ "البراهموس"الهندية في إطار خطة الرياض بناء منظومة دفاعية بحرية .
يشار إلى أن نائب رئيس هيئة الأركان الهندي الجنرال ميلان ناديو زار السعودية خلال شهر مايو/ أيار 2010 أعقبه مدير مكتب الاستخبارات الهندي راجيف ماثور بزيارة "سرية" للمملكة في أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه الفائت لتعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية مع نظرائه السعوديين وبالذات ما يتصل بمكافحة الإرهاب بعد أن شهد مستوى التنسيق بين أجهزة استخبارات البلدين تحسنا ملموسا على صعيد تبادل المعلومات الأمنية.
وتعد العلاقة التجارية بين الهند والمملكة من بين العلاقات الثنائية الأكثر استراتيجية لكلتا الدولتين،وتتمتع السعودية، بما أنها المزود الأول للنفط بالنسبة للهند،بموقع يتيح لها الاستفادة من طفرة الطلب على الطاقة في ثالث أكبر اقتصاد آسيوي في الوقت الذي يتوقع أن تشهد فيه الهند نمواً اقتصادياً يراوح بين 7 و8 في المائة في المدى المنظور.
وتعد زيارة وزير الدفاع الهندي الحالية إلى السعودية الأولى لوزير دفاع هندي إلى المملكة.
وصرح الوزير انتوني قبيل مغادرته بلاده إلى الرياض أمس أن زيارته "خطوة مهمة في تعزيز علاقاتنا الثنائية التي نتطلع إلى منحها المزيد من الدفع".
ويرافق أنتوني خلال الزيارة وفد رفيع المستوى،يضم وكيل وزارة الدفاع شارما كانط شاشي،ونائب قائد الجيش الهندي الجنرال اس كيه سينغ ونائب أميرال البحرية الهندية سوني ساتيش.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الهندية أن "مستوى ووتيرة التعاون الدفاعي بين البلدين يشمل تبادل التدريب،وزيارات السفن والزيارات رفيعة المستوى" مستطردا بالقول أن زيارة أنتوني تهدف إلى تمكين الجانبين من الدخول في مناقشات حول المجالات التي يمكن التوسع فيها لأجل تحقيق المنفعة المتبادلة".
واستقبل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قصره بالرياض, أمس وزير الدفاع الهندي إي كي أنطوني والوفد المرافق له حيث تم خلال اللقاء استعراض عدد من الموضوعات التي تهم البلدين الصديقين.
وكانت صحيفة "الآشين أيج"الهندية قد نقلت عن مصادر بوزارة الدفاع الهندية قولها أن "أنطوني سيجري خلال الزيارة مباحثات مع وزير الدفاع السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز,وعدد من كبار المسؤولين في حكومة المملكة".
تتمتع الهند والمملكة العربية السعودية بعلاقات ودية تعكس قرون من الترابط والعلائق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلاقات بين البلدين. وتمت إقامة العلاقات الدبلوماسية في عام 1947 ثم تلتها زيارات رفيعة المستوى من كلا الجانبين أبرزها زيارة الملك سعود للهند في عام 1955 وزيارة جواهر لال نهرو رئيس الوزراء إلى المملكة في عام 1956 وزيارة رئيسة الوزراء انديرا غاندي إلى في عام 1982 الأمر الذي عزز تعزيز العلاقات الثنائية.
كما زار الملك عبد الله بن عبد العزيز الهند في يناير / كانون الثاني 2006 حيث كان الضيف الرئيسي للاحتفالات بيوم الجمهورية مثلت فصلا جديدا في العلاقات الثنائية بين الهند والسعودية وقد أشار الملك عبد الله إلى الهند بأنها "البيت الثاني"وشهدت الزيارة توقيع "إعلان دلهي" أول وثيقة من هذا القبيل وقعت بين البلدين من أي وقت مضى من قبل العاهل السعودية في "إعلان دلهي" تم رسم خارطة طريق شاملة للعلاقات الثنائية بين البلدين.
كما قام رئيس الوزراء الهندي الدكتور مانموهان سينغ بزيارة إلى السعودية من 27 فبراير / شباط- 1 مارس / آذار 2010 حيث جرى التوقيع على إعلان الرياض الذي حدد "حقبة جديدة من الشراكة الاستراتيجية" بين البلدين في الأمن والدفاع والمجالات السياسية والاقتصادية.
وتمر العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين بحالة نمو ملحوظ وسجلت التجارة الثنائية زيادة بمقدار ثلاثة أضعاف في السنوات الخمس الماضية.والسعودية هي رابع أكبر شريك تجاري للهند وكان حجم التجارة الثنائية 25 مليار دولار أميركي في 2010-2011.
وتشكل واردات النفط الخام إلى الهند عنصرا رئيسيا من عناصر التجارة الثنائية مع المملكة العربية السعودية كونها أكبر مورد للهند من النفط الخام ، والسعودية هي رقم 11 من ناحية أكبر سوق في العالم للصادرات الهندية من جهة وأكثر من 2.08 في المائة من صادرات الهند العالمية.
والهند هي خامس أكبر سوق لصادرات السعودية هو ما يمثل 7.63 في المائة من برنامجها العالمي من الصادرات.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف