انتخاب البرلماني أحمد السعدون رئيساً لمجلس الأمة الكويتي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الكويت: انتخب النواب الكويتيون الاربعاء البرلماني المعارض المخضرم احمد السعدون رئيسا جديدا لمجلس الامة الكويتي في اعقاب الانتخابات التشريعية التي حققت فيها المعارضة بقيادة الاسلاميين فوزا ساحقا.
وحصل السعدون على 38 صوتا مقابل 18 لمنافسه الوحيد محمد الصقر الذي يمثل التيار الليبرالي. وعلا الصفيق في قاعة البرلمان عندما اعلن النائب خالد السلطان الذي كان يرأس الجلسة نتيجة الاقتراع.
والسعدون (78 عاما) هو اعرق البرلمانيين الكويتيين اذ انه عضو في المجلس منذ 1975 وقد فاز في كل انتخابات نظمت في الكويت منذ تلك السنة. وانتخب السعدون رئيسا للمجلس للمرة الاولى في 1985، الا ان هذا المجلس تم حله بعد سنة.
وانتخب مجددا على رأس مجلس الامة في 1992 و1996. الا ان رجل الاعمال جاسم الخرافي فاز على السعدون في 1999 وجلس على كرسي رئاسة مجلس الامة حتى العام الماضي حين اعلن نيته عدم الترشح مجددا لعضوية البرلمان.
وأصدر أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح الثلاثاء مرسوما بتشكيل حكومة جديدة تضم عشرة وجوه جديدة وتشمل خصوصا تغييرا في حقيبتي النفط والدفاع ولا تضم اي امراة. وأتى تشكيل الحكومة بعد اقل من 24 ساعة على فشل المحادثات بين رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح والمعارضة من اجل اشراك مزيد من النواب المنتخبين في التشكيلة الحكومية.
وتم تعيين هاني حسين المسؤول السابق في مؤسسة البترول الكويتية وزيرا جديدا للنفط مكان محمد البصيري. كما عين الشيخ احمد خالد الصباح القائد السابق للاركان، وزيرا للدفاع، بحسب نص المرسوم الذي تلي على التلفزيون الكويتي.
واحتفظ وزير المالية مصطفى الشمالي بحقيبته. وتضم الحكومة 16 عضوا بينهم نائب منتخب واحدا فقط.
وياتي التشكيل في اعقاب الانتخابات المبكرة التي حققت فيها المعارضة بقيادة الاسلاميين فوزا ساحقا. واكدت المعارضة في بيان الاثنين انها وافقت على عرض تقدم به رئيس الوزراء للمشاركة في الحكومة الا انها طالبت بتسع حقائب.
واشار البيان الى ان رئيس الوزراء عرض ثلاث حقائب فقط فرفضت المعارضة المشاركة. لكن النائب المعارض شعيب المويزري قرر بشكل مستقل ان يقبل عرضا لتوزيره في الحكومة.
وتغيب المرأة عن الحكومة للمرة الاولى منذ 2005، وهي السنة نفسها التي نالت فيها النساء حق الترشح والاقتراع. ويأتي ذلك بعد ان فشلت المرأة ايضا في الحصول على اي مقعد في الانتخابات التشريعية المبكرة التي نظمت في الثاني من شباط/فبراير.
والى جانب رئيس الوزراء، تضم الحكومة اربعة اعضاء من الاسرة الحاكمة، وهم وزراء الدفاع والداخلية والخارجية والاعلام. وسارع بعض النواب المعارضين الى التأكيد على رفضهم للحكومة. وتوقع النائب الاسلامي البارز وليد الطبطبائي الا تعمر الحكومة كثيرا.
وقال الطبطبائي في بيان "انها حكومة اشبه بحكومة تصريف اعمال، وهي تضم عدة اعضاء من المرجح ان يتسببوا بازمات، كما ان تشكيلها تم بنفس الاسلوب القديم". امام النائب الاسلامي محمد الدلال فانتقد الابقاء على وزير المالية نفسه.