معارضة الداخل السوري تفتقر للمنابر الإعلاميّة وتعيش بظروف صعبة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أطلق الناشط السوري لؤي حسين تيار بناء الدولة السياسي المعارض في أيلول بمشاركة واسعة من مثقفين وناشطين سوريين. ويرى حسين أنّ معارضة الداخل تفتقر إلى المنابر الإعلاميّة كي تدافع عن وجهة نظرها بأهمية النضال السلمي، مؤكداً رفضه تدويل القضية السورية.
لؤي حسين... ناشط و كاتب سوري معارض ومؤسس دار بترا للنشر، كان أول من اعتقل من المعارضين السوريين بعد اندلاع الانتفاضة الشعبية في سوريا، حيث اعتقل في 22 آذار (مارس) الماضي بعد أن طرح بياناً للتضامن مع أهالي درعا في الحق بالتظاهر السلمي وحرية التعبير.
استمر في نشاطه المعارض بعد إطلاق سراحه، ونجح في حزيران (يونيو) بتنظيم أول مؤتمر للمعارضة في سوريا، والذي عرف بمؤتمر سميراميس. أطلق في أيلول (سبتمبر) تيار بناء الدولة السياسي من دمشق بمشاركة واسعة من مثقفين و ناشطين سوريين.
ولد عام 1960 في دمشق وتدرّج في مدارسها إلى أن انتسب إلى جامعة دمشق ـ قسم الفلسفة. لم تمكنّه الضغوط الأمنية من إكمال دراسة الفلسفة، حيث تم اعتقاله وهو طالب جامعي في السنة الرابعة في صيف عام 1984 على خلفيّة نشاطه السياسي وانتمائه إلى حزب شيوعي معارض (حزب العمل الشيوعي)، علماً أنه انسحب منه في فترة لاحقة، وليبقى سبع سنوات في السجن من دون محاكمة. وأطلق سراحه عام 1991.
لؤي حسين يرأس هذا التيار المعارض للنظام من الداخل، وله رؤية خاصة في الأزمة السورية الراهنة، حاورته حولها "إيلاف":
أستاذ لؤي، ما هي أهم المبادئ والأفكار التي يدعو إليها تيار بناء الدولة السورية الذي ترأسونه؟
يعتبر تيار بناء الدولة السورية أن من حق السوريين أن يعيشوا في دولة حديثة بمعنى أنها تقوم على أسس المواطنة والعلمانية، من حيث إنها تحترم العقائد والأديان ولا تنبذها، وبالتالي لا بد لهذه الدولة أن تكون ديمقراطية، أي أن يختار السوريون بمحض إرادتهم الحرة قادتهم وممثليهم على جميع المستويات بدءاً من لجان الأحياء وانتهاء برئاسة البلاد.
تيار بناء الدولة السورية ينطلق من هذه الفكرة ليقيس نشاطه السياسي والمدني الحالي، فكل إجراء يقوم به الآن يقيسه إن كان سيخدم تلك الرؤية لبناء دولة ديمقراطية علمانية، فالتيار لا يمحور الصراع حول مفهوم إسقاط السلطة، بل يعتبر أن إسقاط السلطة إنما لكونها عقبة أمام بناء دولة ديمقراطية تعددية، فلا بد من إنهاء هذا النظام حتى يتمكن السوريون من إقامة دولتهم الديمقراطية على عقد اجتماعي جديد، تشارك فيه كل القوى السياسية والاجتماعية الفاعلة في البلاد.
ربما يكون تيار بناء الدولة قد تأسس على إرث مؤتمر فندق (سمير أميس) الذي يمكن اعتباره أول مؤتمر لشخصيات معارضة في البلاد منذ أربعة عقود، الذي اعتبر أن هذا النظام لا بد من إنهائه، وأن الانتفاضة السورية هي انتفاضة محقة، وأنه يدعمها بغض النظر إن توافق مع المتظاهرين على شعاراتهم أم لا، إذ إن حقهم بالتظاهر محفوظ بمعزل عن ذلك.
ما يميز تيار بناء الدولة السورية أنه سعى إلى تأسيس فكرة أنه علينا نزع شوكنا بأيدينا، بمعنى أنه رافض تدويل القضية السورية، وأن سلمية النضال هي أساس لا نحيد عنه، فالسلمية هي قيمة وليست فقط مجرد وسيلة، يمكن استبدالها إن أخفقت في الوصول إلى غايتها بالعنف.
أنتم كمعارضة في الداخل لديكم ظروفكم وضغوطاتكم المختلفة عن معارضة الخارج، ما هي أهم هذه الظروف والضغوط التي تعملون فيها؟
أعتقد أن هناك فروقاً كبيرة في الظروف التي يعيشها المعارضون في الداخل عنها في الخارج، ليس فقط على الصعيد الأمني والتعرض للضغوط والمخاطر الأمنية، وإنما لأنهم يعيشون ظروف أبناء شعبهم نفسها، بمعنى أن الضائقة الاقتصادية التي تلمّ الآن بجميع أبناء الشعب السوري، من ندرة الوقود وانقطاع الكهرباء وانخفاض القيمة الشرائية لليرة السورية، يعيشها معارضو الداخل.
ولكن من ناحية أخرى، معارضو الداخل يتمكنون من تلمّس ردود أفعال الناس على ما يفعلونه مباشرة، بخلاف معارضي الخارج، فضلاً عن أن ظروف معارضي الداخل صعبة، فهم يعملون بالحد الأدنى من الإمكانيات المالية أو الإعلامية، وليس لديهم منابر إعلامية على الإطلاق، وهو ما يقوي مواقف معارضي الخارج بسبب توفر هذه الميزة لهم.
أعتقد أن مسألة "النضال العنفي" طغى على نظيره السلمي بسبب الإعلام الذي سيطر عليه العديد من الأشخاص الذين يدفعون باتجاه العنف، بينما لم يتسن لمعارضي الداخل المنابر الإعلامية كي يدافعوا عن وجهة نظرهم بالنضال السلمي.
ما أهم الفروق والتمايزات، برأيكم، بين تيارات المعارضة الداخلية، وهل حقاً أن الظرف المكاني، والدعوة إلى التدخل العسكري الخارجي، هو ما يميز معارضة الخارج عن الداخل؟
تيارات المعارضة في الداخل تتمايز بأكثر من جانب، وهذا أمر طبيعي جداً كي تكون لدينا حياة سياسية، فهي تتمايز بقدمها أو بجدتها أو بآرائها وتوجهاتها.
ليست الدعوة إلى التدخل العسكري الخارجي هو الفارق الرئيس بين معارضة الداخل والخارج، وإنما هو فكرة الاستعانة بالآخر لتحقيق الأهداف، فمعارضة الخارج منذ البداية تعول على أي فعل أو مساعدة من الدول الخارجية، بينما معارضو الداخل كانوا يعتدون بنضالهم وكانوا دوماً يأخذون حقوقهم بأيديهم، ولو بمساعدة خارجية، بالاعتماد على فعلهم واشتغالهم، إلى أن وصل الأمر بمعارضي الخارج إلى الدعوة إلى التدخل العسكري الخارجي، وتسليح الانتفاضة.
من وجهة نظري، لا يحق لأي سوري خارج البلاد أن يدعو لأي تدخل عسكري خارجي أو إلى أي عقوبات اقتصادية تطال الجميع، وأن يتحكم بمصير حياتهم وهو خارج البلاد.
هل تم الترخيص لتيار بناء الدولة السورية كحزب سياسي أم ليس بعد؟
التيار لم يطلب أصلاً الترخيص لا كحزب ولا كتيار سياسي، استناداً إلى أن قانون الأحزاب صدر خلال هذا الصراع واستأثرت فيه السلطة من دون مشورة قوى المعارضة والقوى الفاعلة، وبالتالي نحن نعتبر هذا القانون ليس مرجعاً للعمل السياسي، وإنما ينظم عمل الأحزاب، ونحن الآن في طور عمل سياسي فقانون الأحزاب ينظم عمل القوى التي تريد المشاركة في الانتخابات وتريد فتح حسابات بنكية وتصدر مطبوعات ما إلى ذلك، أما النشاط السياسي فهذا حق يجب أن يكون مصاناً، ولا يحق لأي قانون أن يمنعنا من النشاط السياسي إطلاقاً.
التعليقات
الحزب الشيوعي
بوعبدالله -يا جماعة الخير ...هذا الشخص ينتمي للحزب الشيوعي يعني رأيه مؤيد لروسيا والصين ...
تطالب بإعدام بشار السفاح
Tarek Abo Hamid -إن ﺍﻟﻤﺨﻟﻮﻉ الأسد بات معلَّقا على الشجرة، فمن يقوم بإنزاله ﻭﺇﺴﻗﺎﻁﻪ من هناك: المبادرة العربية، أم ﺍ لجيش السوري الحر ، أم مجلس الأمن؟ ﺍﻠﺟﻴﺶﺍﻟﺤﺮ هي الي حتسلم رقبتك الطويلة لحبال المشنقة
هذا الرجل مرفوض
محمد -هذا الرجل مرفوض من قبل الثوار ولا يمثل معارضة الداخل وثواره لا هو ولا معلمه هيثم المناع عميل ايران
الذكاء
معاوية سالم -مندهش ومستغرب من شدة ذكاء وفطنة المعلق رقم واحد (مستقبل عظيم لأمة )تحبل بهكذا جهايذة
باب ضو
noor -هذا الشخص ليس عميلا لاحد .. لقد تابعته من قبل الثورة .. هو و اشخاص مثل مناع او ميشيل كيلو او حسن عبد العظيم .. هؤلاء نكل فيهم النظام قبل ان تأتيكم الجرأة و لو لكتابة سطر واحد .. حتى من خارج سوريا .. من عارض النظام السوري قبل الربيع العربي بوقت طويل لا يقال عنه عمل و شيوعي و لا اعرف ماذا بعد .. لنحترم وجهات نظر بعضنا و الا فاذا اسقطنا نظاما قمعي فنحن قادمون على مجموعة من القوى القمعية المتناحرة بهمتكم.
مبادئ الديمقراطية
زينة -لقد قامت الثورة السورية لاستعادة الحريات العامة التي سلبها النظان الديكتاتوري، و الكرامة و المواطنة، و لقد كان هناك منذ من بعيد معارضين قام النظام بتعذيبهم و زجهم بسجون المخابرات لمطالبتهم بهذا قبل ان يولد بعض منكم، و الان انتم ليس لديكم اي احترام لآراء الناس بل عالعكس تقومون بتخوينهم بنفس طريقة النظام الشمولي .. يا حيف
ثوار أم معارضون؟
د. بسام -إن أكثر ما أصاب هذه الثورة من أضرار على مدى السنة الماضية كان من أقوال وأفعال هؤلاء الذين يسمون أنفسهم معارضة، وبالأخص هؤلاء الذين أطلق النظام عليهم إسم معارضة الداخل متمثلين بقدري جميل، لؤي حسين، منذر خدام، ميشيل كيلو، وغيرهم ممن قدموا لسوريا شياً أسميه معارضة الثرثرة الذي دام أكثر من 40 سنة لم ينتج عنه إلا التثبيت لهذه العصابة، ونشر ثقافة الخوف بسبب سجن بعض هؤلاء سجناً تعسفياً قاسياً في بعض الأحيان. لقد إستنفذتم جهودكم التي دامت أكثر من 40 سنة يا أيها (المعارضون، معارضو الداخل)، وقامت ثورة الشعب في 15 آذار الماضي من دونكم ومن دون مشاركتكم بها ولا قيادتكم لها، ولكنكم أردتم ركوبها وقيادتها، ومن ثم إخمادها. الكذبة التي في المقال تقول أن لؤي حسين أعتقل في بداية الأحداث، وهذا غير صحيح حيث كان أول شخص تستدعيه البثينة شعبان وتبحث معه (بإسم المعارضة) ما يمكن فعله لتثبيت حكم بيت الأسد تحت أغطية الإصلاح الوهمي المخادع. لا يزال هؤلاء يدينون إتخاذ بعض الثوار اليوم منحى عسكري، وهذا المنحى هو في تشكيل الجيش الحر الذي رفض أوامر بيت الأسد في قتل المتظاهرين العزل وفي سرقتهم وتعذيبهم وإغتصابهم، وهذا أصبح حق لكل ذي عقل، فالدفاع عن النفس واجب وليس فقط حق. لا يزال أمثال هؤلاء يريدون إستمرار الحركة بشكل سلمي، أي إعطاء كارت بلانش لقوات الطاغية في قتلهم وإغتصاب نسائهم ورجالهم وأطفالهم من دون أي خوف من قوة ردع لهم. أقول: لو أن السيد لؤي حسن نزل هو وأطفاله ونساءه إلى الشارع مشاركاً الشعب في ثورته السلمية وتعرض لما يتعرض له الثوار لحق له أن يقود وأن يدعو إلى السلمية وعدم الدفاع عن النفس، لكنه لم يفعلها ولن يفعلها، وهو ينظر ويتفلسف، ويخرج خارج سوريا ويعود إليها مطمئناً إلى سلامته وسلامة عائلته، وتستعمله العصابة الحاكمة مع أمثاله كأبواق لها ، كلامهم أشد قوة من أبواقها العاديين أمثال شريف شحادة، خالد العبود، أو طالب إبراهيم، سيما وأنها لقبتهم بالمعارضة الداخلية وقبل هذا الإسم من هو خارج سوريا. لا بد وأن لؤي حسين موعود بوزارة أو بمنصب ضخم تحت عباءة الديكتاتور المؤبد!
....
القيصر -هدا الرجل كما يقول المثل السوري طرطميس لا يعرف الجمعه من الخميس فال الاسد مستعدين قتل الشعب السورى عن بكرة ابيهم دون ان يطرف لهم جفن والاخ مادال نائم في العسل ويكرر اسطوانة اكسري بيضه السلميه فبعد كل هدا القتل والدمار من يعتقد بان ال لعصابه الاسديه ممكن ان تتخلى عن السلطه سلميا يجب ان يوضع في مشفى المجانين اى العصفوريه
حجر شطرنج
بهاء -المجلس الوطني ساهم بتشتيت قوة الثورة السورية الشريفة، من خلال عدم وضوح رؤاه السياسية والاستراتيجية ومنح الجلاد الحاكم أكبر فرصة لمحاولة قتل الثورة الشعبية الكريمة، من خلال نزاعاته الداخلية والخارجية مع السوريين، وتخمته بالساذجين السياسيين، والباحثين عن الانتقامات الشخصية، والطامعين بالسلطة والاضواء. فلنلاحظ خطابه منذ 4 شهور للآن: تنديد وتهديد للاسد وعصابته، شعارات حول سورية المستقبل والديمقراطية!!! لمن هذا الخطاب بربكم وامكم سورية؟ هل كانت ستكون ثورة لو ان الشعب السوري غير مقتنع بدموية وفساد الحكم الظالم!!! ثم ركز كل جهوده على الوزراء والسفراء والصور التذكارية ومن يستجدي باسم الشعب السوري عطف السياسيين!!! سورية من اهم الدول بالعالم للصراع القائم بين المحور الغربي الخليجي، والمحور الروسي الايراني الصيني، وهي مفتاح الانتصار لاحد الطرفين!! لقد فهم الاسد الجزار هذه المعادلة ولعب وفقها، أما المجلس فهو باع الحلم والوهم للناس من خلال كذبة المجتمع الدولي والقانون والاخلاق، وكل الناس تعلم أن حكومات العالم لم تتحرك يوما ولن ننحرك بوازع أخلاقي او قانوني دون مصالح خزائنها! والاهم هنا مصلحة اسرائيل التي لا تستقيم سوى مع ديكتاتور كالاسد أو سورية مقسمة مثل العراق!!! وأهملوا بجطابهم الشعب السوري بالداخل مطلقين كذبة ان 23 مليون تحت نار ظالم كالاسد يستطيعون تنسيق ثورتهم نحو الهدف..... لا يمكنني أن أرى بالمجلس سوى حجر شطرنج في يد قطر وتركيا وأمريكا بمواجهة حجار ايران وروسيا بالجكم الحالي.... ليس تخوينا بل لوم وإدانة لفشل المجلس بتحقيق اي مكسب للشعب السوري بل بمساعدة النظام الجائر.
دعايات
صالح مهدي -العار للناتو (فرع سوريا) و النصر حليف الأسد بإذن الله .. خلي قطر تفيدكم