أخبار

مشاورات سعياً لتشكيل حكومة فلسطينية انتقالية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تتواصل لقاءات القيادة الفلسطينية والفصائل الوطنية والإسلامية سعيا لتحقيق ما تم الاتفاق عليه في إعلان بيان الدوحة والقاضي بتشكيل حكومة انتقالية يترأسها الرئيس محمود عباس.

رام الله: أكد ياسر الوادية، عضو الهيئة القيادية لمنظمة التحرير الفلسطينية في تصريح خاص لـ "إيلاف" أن تشكيل الحكومة الانتقالية برئاسة الرئيس محمود عباس سيتم الإعلان عنها عقب إجتماع الإطار القيادي للمنظمة الذي سيعقد في العاصمة المصرية القاهرة في النصف الأخير من فبراير الحالي.

وقال الوادية: "إن الرئيس عباس سيبدأ سلسلة من المشاورات خلال الأيام القادمة من أجل تشكيل الحكومة التي تم التوافق عليها في إطار إعلان الدوحة الذي وقع بين الرئيس عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل".

وأوضح أن إجتماع الإطار القيادي لمنظمة التحرير سيكون هام جداً كونه سيناقش العديد من ملفات المصالحة والشأن السياسي الفلسطيني. وأكد أن الاجتماع سيناقش موضوعات الحكومة وتنفيذ بنود المصالحة والموقف الفلسطيني من الجولات الاستكشافية والموقف العربي الذي سينتج عن اجتماع لجنة المتابعة العربية.

إلى ذلك أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صالح رأفت في تصريح خاص أن تشكيلة الحكومة الجديدة "الانتقاليةكان واحدا من أبرز الملفات التي نوقشت ضمن اجتماع القيادة الفلسطينية الأخير الذي عقد في مدينة رام الله.

وقال رأفت: "إن الرئيس محمود عباس يواصل مناقشاته بخصوص تشكيلة الحكومة الجديدة، لافتا إلى أنه كان قد عرض تفاصيل اتفاق الدوحة على أعضاء القيادة". وطالب رأفت بضرورة الإسراع في هذا الموضوع حتى يتسنى البدء بتطبيق بنود اتفاق المصالحة بأسرع وقت ممكن، والإسراع في تحديث سجل الناخبين في قطاع غزة من قبل لجنة الانتخابات المركزية.

وبين أنه من الضروري أن تبدأ هذه الحكومة برئاسة الرئيس عباس بمهامها المحددة حسب اتفاق القاهرة وذلك بإعادة توحيد مؤسسات السلطة الوطنية في الضفة الغربية وقطاع غزة، والتحضير لإجراء الانتخابات المحلية والرئاسية والتشريعية بالاضافة لانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني.

إلى ذلك أكد جميل المجدلاوي القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الإجماع الوطني قد تحقق خلال جلسات الحوار التي شهدتها القاهرة في كانون أول الماضي. وقال المجدلاوي تصريح صحافي حصلت "إيلاف" على نسخة منه أنه وبالرغم من هذا الإجماع إلا أننا لم نلمس أية خطوات جدية نحو تشكيل الحكومة العتيدة المنتظرة، وبدلاً من ذلك فقد "لمسنا قرارات وإعلانات وممارسات من حكومتي الضفة وغزة تؤشر إلى استمرار عمل حكومتي الانقسام إلى أجل غير مسمى".

ودعا المجدلاوي الشعب الفلسطيني لممارسة الضغط المطلوب على طرفي الانقسام وعلى كل أطراف ومكونات النظام السياسي الفلسطيني لإغلاق صفحة الانقسام الذي يعطل طاقات الشعب الفلسطيني، ويضعف الشعب والمقاومة والمفاوضات لصالح الاحتلال، مهما كانت ذرائع ونوايا أطراف هذا الانقسام.

تأجيل الانتخابات

وكان مسؤول فلسطيني قد كشف عن توجه لتأجيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني لشهرين مقبلين وذلك لتهيئة الأجواء أمام لجنة الانتخابات المركزية لترتيب أوضاعها في قطاع غزة وتحديث سجل الناخبين.

وقال واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في تصريح صحافي لوكالة قدس نت للأنباء: " إن الإطار القيادي لمنظمة التحرير والذي سيلتئم في الثامن عشر من نوفمبر الحالي بالعاصمة المصرية القاهرة سيبحث موعدا أخر للانتخابات التي كانت مقررة في الرابع من مايو المقبل".

ولفت إلى أن هناك ترجيحات كبيرة بأن تجري الانتخابات ما بين حزيران إلى أغسطس المقبل بحيث يتم مراعاة انتهاء امتحانات الثانوية العامة وشهر رمضان المبارك. وأوضح أبو يوسف في تصريح صحافي أن الإطار القيادي سيبحث تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية والوضع السياسي بشكل كامل إضافة لتشكيل الحكومة".

وبين أنه ستجري مشاورات مكثفة خلال إجتماع الإطار القيادي بهدف التوافق على أسماء وزراء حكومة التوافق الوطني "الانتقالية" المتفق على تشكيلها من شخصيات مستقلة برئاسة الرئيس محمود عباس وفق إعلان الدوحة الذي جرى التوقيع عليه برعاية أمير قطر.

إلى ذلك أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث أن الحكومة التي ستشكل وفق إعلان الدوحة تتوافق ومتطلبات اللجنة الرباعية، مذكرا بالمواقف التي أعلنها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في اتفاق القاهرة الاخير. وأوضح شعث في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين المحلية أن الاتحاد الاوروبي أسقط شرط الاعتراف بإسرائيل مكتفيا بالالتزام بعملية التسوية والاتفاقات السابقة.

الطرفان جادان لإنهاء الانقسام

وأكد خليل عساف، منسق تجمع الشخصيات المستقلة في الضفة الغربية في اتصال هاتفي مع "إيلاف" أن حركتي فتح وحماس جادتان هذه المرة بتنفيذ اتفاق المصالحة وتحقيق إنهاء الانقسام. وقال عساف: "رغم الضغوطات التي يحاول البعض ممارستها لإفشال المصالحة كما جرى وجاء من تصريحات على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الرئيس محمود عباس اختار حماس عوضا عن السلام ورغم العديد من التصريحات الأخرى إلا أن القيادة الفلسطينية مصممة الآن على إنجاز المصالحة".

وبخصوص المعيقات التي قد تعترض عمل الحكومة القادمة أكد أنها ربما تكون مادية، لأن الفلسطينيون جادون نحو المصالحة وتحقيقها وبالتالي فإن الجميع سيسعى لانجاحها. ولفت إلى أن ما يعيق تحقيق المصالحة في الوقت الراهن هو وجود حكومتان في الضفة الغربية وقطاع غزة، تعملان بنسق مختلف، موضحا في الوقت ذاته، أن تشكيل حكومة واحدة سيوحد الجهود ويقلص الفجوات.

بدوره، أكد المحلل السياسي ومدير مركز كنعان للإعلام والدراسات في لقاء خاص مع "إيلاف" أن إعلان الدوحة الذي وقع بين فتح وحماس مؤخرا، أخذ تأييدا واسعا ومعارضة قليلة. ولفت إلى أن الجميع رحب بهذا الإعلان باستثناء نواب حركة حماس في قطاع غزة الذين عارضوا ذلك، الأمر الذي يهدد بنسف الاتفاق رغم أن التوقيع على الاتفاق كان من أعلى هيئتين قيادييتن لفتح وحماس.

وشدد على ضرورة أن يكون هناك شراكة حقيقية بين الطرفين لإنجاز ما تم الاتفاق عليه، داعيا حركة حماس إلى الترفع عن مثل الدعوات الأخيرة التي أطلقت من القطاع والتي من شأنها أن تنسف ما تم التوصل إليه.

وبخصوص الحكومة القادمة، قال المصري: "إن أي عقبة قد تعترض عمل الحكومة يجب أن تزال كونها حكومة انتقالية وتوافقية ولها مهمة واحدة هي الذهاب إلى العملية الديمقراطية والانتخابات". وأكد أن الاتفاق الذي وقع بين الرئيس عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل يهدف أساسا إلى تشكيل حكومة وفاق تسعى لإدارة الوضع السياسي والذهاب إلى الانتخابات.

وحول المطلوب لإنجاح عمل الحكومة، أوضح أن المطلوب لنجاح مهام الحكومة الانتقالية يتمثل بدعمها من خلال منحها الثقة والاصطفاف الشعبي والرسمي معها للوصول إلى مبتغاها وتحقيق الأهداف التي تشكلت من أجلها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف