الحلف الاطلسي يقر بقتل ثمانية شبان في افغانستان لانهم كانوا مسلحين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كابول:اقرت قوة حلف شمال الاطلسي الاربعاء بانها قتلت ثمانية شبان بعد ان انتقدتها السلطات الافغانية الاسبوع الماضي لانها قتلت "فتيان"، لكنها اكدت ان طائراتها قصفتهم لانهم كانوا "مسلحين" ويشكلون "خطرا".
واضافت القوة الدولية المساهمة في ارساء الامن في افغانستان (ايساف) انها كانت تجهل اذا كان الضحايا متمردون او ينتمون الى طالبان التي تقاتل القوات الافغانية والحلف الاطلسي منذ اكثر من عشرة اعوام.
وافادت الشرطة المحلية ان المكان الذي وقع فيه الحادث والذي كلفت القوات الفرنسية في ايساف بامنه، في شمال شرق كابول، يسكنه قرويون مناهضون لطالبان.
واثار القصف غضب الرئيس الافغاني حميد كرزاي والسلطات المحلية التي اتهمت الحلف الاطلسي بانه ارتكب "خطا" جديدا بقتل ثمانة اطفال "كانوا متجمعين حول موقد" في منطقة لا تشكل خطرا على قوات الحلف الاطلسي.
واوضح مايك ويغستون قائد العمليات الجوية في ايساف في مؤتمر صحافي "انهم شبان افغان (...) قامتهم كالرجال وهم رياضيون واقوياء" "كانون يمشون في الوادي".
واضاف "اننا راينا انهم فتيان تتراوح اعمارهم بين 15 و16 سنة واحدهم يكبرهم سنا بقليل".
واكد ضابط ايساف "لم نقصفهم لاننا كنا نظن انهم من طالبان ومتمردين او مهربي مخدرات بل لاننا اعتقدنا انهم كانوا يشكلون خطرا".
وتابع ان "القامة ليست العنصر الوحيد بل انهم كانوا ايضا يحملون اسلحة وكذلك طريقة تنقلهم وتجمعهم والمكان الذي كانوا فيه عندما مرت القوات الافغانية وقوات ايساف في الوادي".
واضاف "لو انتقلوا الى واد اخر لما كانوا يشكلون خطرا ولا كانوا تعرضوا الى القصف لكنهم كانوا في موقع يشكل خطرا".
وندد الرئيس كرزاي الخميس الماضي "بشدة" بقصف تلك القرية في ولاية كابيسا.
واكد محمد طاهر صافي البرلماني في كابيسا والعضو في الوفد الافغاني الذي ارسله كرزاي الى مكان الحادث ان اعمار الاطفال القتلى تتراوح بين ستة و14 سنة باستثناء واحد كان عمره ما بين 18 الى عشرين سنة.
واوضح مايك ويغستون "كانت تقييمنا للاعمار يختلف وما قاله القرويون يتغير من يوم لاخر" موضحا انه لم يتمكن من مشاهدة الجثث عندما كان في المكان لانهم دفنوا بسرعة طبقا لعادات المسلمين.
واضاف الضابط "ليست المرة الاولى التي نرى فيها فتيان يحملون اسلحة (في افغانستان) هذا ليس مستغربا والعداوة بين القرى حقيقية".
وحيازة السلاح امر عادي في الارياف الافغانية بما في ذلك لدى الفتيان.
كما ان الاطفال الذين لا يخضعون لمراقبة كبيرة يتم الاستعانة بهم لنقل الاسلحة واكدت الشرطة الافغانية الاسبوع الماضي انها اعتقلت انتحاريين في سن العاشرة.
وتدين كابول بانتظام القصف الجوي والغارات الليلية التي تشنها ايساف ويعتبرها كرزاي غير مفيدة حيث ان سقوط ضحايا مدنيين يساهم في تاجيج المشاعر المعادية لدى السكان ويدفع بهم الى تاييد طالبان.
وتنوي قوات الحلف الاطلسي الانسحاب بحلول نهاية 2014.