أخبار

تحركات إيران الأخيرة تبيّن مدى الضغوط التي يتعرّض لها قادتها

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تحركات إيران الأخيرة تبيّن مدى الضغوط التي يتعرّض لها قادتها

تشير الأدلة والأحداث التي وقعت في الفترة الأخيرة إلى غياب القدرة لدى القادة الايرانيين على التنبؤ حول السياسة التي ينتهجها الغرب في العقوبات المفروضة عليهم. وكان الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد قد أعلن أن بلاده تشهد أحدث تطور نووي.

القاهرة: تشير سلسلة الإيماءات العدائية التي قامت بها ايران هذا الأسبوع، كمحاولات الاغتيال التي استهدفت مواطنين إسرائيليين يعيشون في الخارج ونسبت إلى طهران وتجدد الموقف بشأن برنامجها النووي والتهديدات الأخيرة بالانتقام على الصعيد الاقتصادي، إلى أن القادة الإيرانيين يردون بشكل محموم، وبعدم قدرة متزايدة على التنبؤ، حول سياسة التشديد التي ينتهجها الغرب في العقوبات التي يفرضها على الجمهورية الإسلامية.

وفي الوقت الذي كشف فيه محققون عن أدلة جديدة تثبت تورط ايران في الهجمات التي وقعت هذا الأسبوع في تايلاند والهند وجورجيا، أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ما قال إنه أحدث تطور نووي تشهده بلاده، كما هدد وزير النفط الإيراني بأن يبادروا إلى فرض حظر على النفط لأوروبا من خلال قطع المبيعات لست دول هناك.

وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة النيويورك تايمز الأميركية عن محمد سهيمي، المحلل والأستاذ في جامعة كاليفورنيا الجنوبية، قوله: "هذه جميعها أوجه للرسالة نفسها. وإيران تقول (إن قمتم بمهاجمتنا، فإننا سنرد، ونحن لن نضحي ببرنامجنا النووي)".

وجاءت تلك التصرفات والتصريحات الإيرانية في الوقت الذي تراقب فيه الحكومات الغربية عن كثب الإشارات الدالة على ردة فعل ايران تجاه العقوبات المغلظة التي فرضتها. بيد أن نوايا قيادة ايران المنقسمة، من المعروف أنها من الصعب أن تكون دينية، وحتى في الوقت الذي أعلن فيه نجاد أن "حقبة الدول المستأسدة قد ولّت"، فإن مسؤولا إيرانيا آخر قال إن طهران مستعدة لإجراء محادثات جديدة بشأن القضية النووية.

وأكدت من جانبها، الأربعاء، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاترين أشتون، أنها تلقت رداً من مسؤول إيراني كبير بخصوص دعوتها للتفاوض بشأن مستقبل البلاد النووي. وذكرت محطة "العالم" التلفزيونية الإيرانية في هذا السياق أن طهران "عرضت إجراء محادثات جديدة بشأن برنامجها النووي بصورة بناءة".

وقد تعامل المسؤولون الأميركيون بحذر مع ذلك العرض، وقالوا إنهم لم يلمسوا جدوى تذكر سواء في تهديدات النفط أو في إعلان نجاد أن بلاده تملّكت أجهزة طرد مركزي جديدة قادرة على تخصيب اليورانيوم على نحو أسرع. وقالت فيكتوريا نولاند، متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن التعليقات التي أدلى بها الرئيس أحمدي نجاد بدت وكأنها موجهة في معظمها إلى الجمهور المحلي. وتابعت حديثها بالقول: "يضع الإيرانيون منذ عدة أشهر جداول زمنية للأهداف التي يسعون إلى تحقيقها، ووفقاً لجداولهم الزمنية، فإنهم ما زالوا بعيدين بمدة تقدر بعدة أشهر".

كما لفتت الصحيفة إلى أن التهديد بوقف مبيعات النفط الإيراني لستّ دول أوروبية لن تحظى بتأثير كبير. فيما أشار جاي كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض، إلى أن الاتحاد الأوروبي فرض حظراً على تعاقدات النفط الجديدة مع إيران الشهر الماضي، وقال إنه سيوقف جميع وراداته اعتباراً من أول تموز/ يوليو المقبل.

وأوضح كريم سجادبور، الخبير المتخصص في الشأن الإيراني بمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، أن التحركات العدائية التي تقوم بها إيران تؤكد بالفعل ضعف موقفها. وأضاف: "إن جاز لي أن أشبه الأمر، فإني سأقول إن إيران تميل للتحدث بصوت عال، لكنها تحمل عصا صغيرة. فالهجمات الإرهابية التي نسبت لها أظهرت عجزاً أكثر من خوف، وما أعلنوه بخصوص تقدمهم النووي ربما كان مبالغاً فيه، وتهديدهم بأن يبادروا بخطوة وقف صادرات النفط لأوروبا اتضح أيضاً أنها خدعة أخرى".

هذا وبدأت تشير أدلة متزايدة إلى أن التفجير الذي وقع هذا الأسبوع وأصاب أربعة أشخاص في نيودلهي، بمن فيهم زوجة دبلوماسي إسرائيلي، وكذلك القنابل التي تم اكتشافها في تبييليسي في جورجيا وبانكوك كانت جزءا من مؤامرة واحدة، حمَّلتها إسرائيل لإيران. فيما نفى المسؤولون الإيرانيون ضلوعهم في أي شكل من الأشكال في تلك الهجمات.

وفي إسرائيل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن الحوادث أظهرت السبب وراء ضرورة وضع جميع الدول "خطوطا حمراء ضد الاعتداء الإيراني". وتابعت النيويورك تايمز بقولها إن تلك التطورات الأخيرة تعني لبعض المحللين أن القائد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، يحمل عمداً بشدة على الغرب، رغم عدم وضوح الرؤية بشأن ما إن كان ينوي الانتقام أو شن هجوم محدود مع إسرائيل.

كما حذر بعض المحللين من التعامل مع التطورات الأخيرة على أنها إشارات دالة على حدوث تغير جديد في الموقف الإيراني، موضحين أن إيران مجزأة سياسياً الآن أكثر مما سبق، وأن قادة البلاد يتعمدون في الغالب إرسال رسائل مقسمة. وقال هنا كيلي غولنوش نيكنيجاد، رئيس تحرير موقع "طهران بيرو" الإخباري: "إن كان سيقوم الإيرانيون بتنازل، فإنهم سيفعلون ذلك وراء الكواليس. فالحكومة الإيرانية غالباً ما تقول ثمة شيء في العلن وتقوم بشيء مختلف تماماً في القنوات الدبلوماسية".

وبينما بدا أن إيران تشير إلى وجود نية لديها في بدء مزيد من المحادثات بشأن ملفها النووي، كما ورد في الخطاب الذي بعث به سعيد جليلي، كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي، لأشتون، رفض بعض المحللين والدبلوماسيين تلك النبرة، مضيفين "معروف عن جليلي تقدمه بعروض تتمسك بالعموميات وتجنب أي مناقشات محددة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
بل عدوه شعبه
الفراتي -

من الواضح ان النظام في ايران عدوه الاول ليس الغرب او اسرائيل او حتى العرب بل عدوه الاول هو الشعب الايراني الذي يتحضر لثورة ضده فيريد ان يظهر بمظهر البطل في احداث الاعتداء على الدبلوماسيين الاسرائيليين او على الاقل صرف انظار الشعب عنه وجعلهم ينشغلون بالاحداث في الخارج لهذا من المحتمل ان يستخدم فئرانه في الخليج والعراق ولبنان لاحداث فتن طائفية او بلبلة تصرف انظار شعبه واعلامه اليها وتوحيدهم تحت راية الولي الفقيه قدس الله سره

بل عدوه شعبه
الفراتي -

من الواضح ان النظام في ايران عدوه الاول ليس الغرب او اسرائيل او حتى العرب بل عدوه الاول هو الشعب الايراني الذي يتحضر لثورة ضده فيريد ان يظهر بمظهر البطل في احداث الاعتداء على الدبلوماسيين الاسرائيليين او على الاقل صرف انظار الشعب عنه وجعلهم ينشغلون بالاحداث في الخارج لهذا من المحتمل ان يستخدم فئرانه في الخليج والعراق ولبنان لاحداث فتن طائفية او بلبلة تصرف انظار شعبه واعلامه اليها وتوحيدهم تحت راية الولي الفقيه قدس الله سره

المراوغه
ابوخالـــد -

للأسف الشديد بأن اسلوب المراوغة لم يعد ينطلي على احد. خامئني كل جمعة يتحفنى بكثير من الكلمات المزلزله التي قوت اهتزازها لاتتعدى المنبر الذي يتحدث عليه اصبحت فارغه ؟ في شوارع طهران رأى العالم اجمع صوره تحرق والعالم بدا يعرف من هو الشيطان الذي يشار اليه بالبنان بعد فضيحة تفجيرات الهند وجورجيا وتايلند وقبلهامحاولة قتل السفير السعودي في امريكا ومن الواضح ان النظام في ايران اصبح كالعرب اذا لم تجد من تفرغ فيه سمها فانها تقتل نفسها

والله عيب ياعرب
علي الخفاجي -

حتى ايلاف تحولت لناطق رسمي باسم امريكا والغرب واسرائيل , تحولنا بين ليلة وضحاها الى ناطق رسمي باسم من يفترض ان يكونوا اعدائنا كاسرائيل وربيبتها امريكا وتحولنا الى اعداء شرسين لدولة جارة مسلمة لانها...ضد مصالح اسرائيل وامريكا ولسبب طائفي معروف يخجل منه من يحمل ذرة ضمير عربي اسلامي, كان الاعلام العربي وضع ايران محل اسرائيل وتناسى الشرف الاسلامي وتحرير القدس بل ونزل لمستوى واطئ ان يحارب من يدعم قضيتهم كايران ؟؟اليس ابسط البديهيات ان عدو عدوي صديقي؟؟ عيب ياعرب عيب والله فضحتونا

رأي
محمود حمدان -

هناك حقيقة واحدة وحيدة أوحدة وهي أنه لايمكن لهذه المنطقة أن تزدهر قبل هرس ثلاث رؤوس تحت الدبابات، رأس هولاكو سورية السفاح الدموي بشار الأسد، رأس الجزار الفاشي الصفوي التصفوي الأرعن محمود أحمدي نجاد، ورأس سفاح لبنان الدموي الفاشي المجرم عميل الدولة الصفوية الشيعية الفاشية الإرهابية حسن نصر الله. عندها فقط ستنام المنطقة مرتاحة البال.

والله عيب ياعرب
علي الخفاجي -

حتى ايلاف تحولت لناطق رسمي باسم امريكا والغرب واسرائيل , تحولنا بين ليلة وضحاها الى ناطق رسمي باسم من يفترض ان يكونوا اعدائنا كاسرائيل وربيبتها امريكا وتحولنا الى اعداء شرسين لدولة جارة مسلمة لانها...ضد مصالح اسرائيل وامريكا ولسبب طائفي معروف يخجل منه من يحمل ذرة ضمير عربي اسلامي, كان الاعلام العربي وضع ايران محل اسرائيل وتناسى الشرف الاسلامي وتحرير القدس بل ونزل لمستوى واطئ ان يحارب من يدعم قضيتهم كايران ؟؟اليس ابسط البديهيات ان عدو عدوي صديقي؟؟ عيب ياعرب عيب والله فضحتونا

تطالب بإعدام بشار السفاح
Tarek Abo Hamid -

انا ما شفت اغبى من القادة الايرانيين .. لما عرفوا انه ايامهم صارت معدوده صاروا يرموا بالاتهامات يمين ويسار مره الاردن ومره تركيا ومره العراق ومش عارف ايش كمان .. وقام بفتح باب تصدير المخدرات للدول المجاوره حتى تصير عليه وعلى اعدائه .. لكن اخرتك للرحيل يا بشار انت واعوانك

تطالب بإعدام بشار السفاح
Tarek Abo Hamid -

انا ما شفت اغبى من القادة الايرانيين .. لما عرفوا انه ايامهم صارت معدوده صاروا يرموا بالاتهامات يمين ويسار مره الاردن ومره تركيا ومره العراق ومش عارف ايش كمان .. وقام بفتح باب تصدير المخدرات للدول المجاوره حتى تصير عليه وعلى اعدائه .. لكن اخرتك للرحيل يا بشار انت واعوانك

حماس الخونة
محمد عمر لبنان -

النفوذ الايرانى في غزة : عرض ضياء الكحلوت : يسعى كتاب "النفوذ الإيراني في قطاع غزة.. الشواهد والدلالات" للإجابة عن عدد من التساؤلات البحثية ومنها: لماذا تسعى إيران إلى امتلاك دور ونفوذ حقيقي في قطاع غزة؟ وكيف تنظر لهذه المنطقة؟ ومدى تأثير دورها فيها على واقعها الإقليمي والدولي؟ وإلى أي حد تدخلت في القطاع لتجيير هذا التدخل خدمة لمصالحها الإستراتيجية؟ وما هو طبيعة الدور الإيراني في القطاع على مختلف الأصعدة وأثره الواقعي، والعلاقة مع "إسرائيل"؟ ويحاول المؤلف، د. عدنان أبو عامر، للإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها من خلال الحديث عن دوافع النفوذ الإيراني في غزة، وأوجه دعمه، والمواقف منه، ووجوه الاختلاف بين حماس وإيران. التدخل الخارجي:يؤكد الكتاب في الفصل الأول أن السنوات الأخيرة شهدت تناميًا للنفوذ الإيراني في المنطقة العربية عمومًا، وفي الأراضي الفلسطينية على وجه الخصوص، وبات يوصف بـ"التدخل الخارجي"، وشكَّل تحديات خطيرة لدوائر صنع القرار المحلي والإقليمي والدولي، بالتزامن مع تنامي حركات المقاومة الفلسطينية، مما يعني أن مد النفوذ الإيراني داخل قطاع غزة، ليس انفعالاً مؤقتًا، أو حماسًا زائدًا، أو مغامرة بلا حسابات للقوة المطلوبة في إدارة الصراع، كما لا يعني في نفس الوقت الانجرار إلى حرب ضد "إسرائيل".ومنذ بدء اتضاح النفوذ الإيراني في القطاع، يرى المؤلف أن متغيرات عديدة تداخلت في أهدافه: كالتنافس مع قوى خارجية أخرى على استمالة قيادة الحركة الوطنية الفلسطينية، مع تراجع قوى عربية داعمة، ورفع وتيرة التدخل الخارجي لها في القضايا الإقليمية، واعتبارها المصدر الأساسي للـ"استقرار والتوتر" في المنطقة على حد سواء، والتغطية على الاختلافات المذهبية بين السنة والشيعة، وإدارة إيران لمعركة "برنامجها النووي"، مستخدمة كل الأوراق، بما فيها القضية الفلسطينية.ويضيف: إن قراءة فاحصة في واقع النفوذ الإيراني في المنطقة، تشير إلى أنها لا تطمح لتوسيع مساحة أراضيها على حساب جيرانها فقط، بل تعمل على تقليص الخلافات الموجودة حاليًا ضمن العالم العربي؛ واستغلال ذلك لتوسيع نفوذها في البلدان المجاورة، بتمسكها بـ"ورقة" القضية الفلسطينية، ودعم المقاومة المسلحة ضد "إسرائيل"، بما يمنحها "شيكًا على بياض"، و"بوليصة تأمين" لدى الرأي العام الفلسطيني.وفي ضوء أن إيران قوة إقليمية، تطمح لتكريس دورها ضمن النظام الراهن