إسرائيل تعزز الاجراءات الأمنية لحماية دبلوماسييها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: أعلنت وزارة الخارجية الاسرائيلية تعزيز الاجراءات الأمنيّة لحماية دبلوماسييها في الخارج بعد سلسلة من محاولات الاعتداء على موظفين إسرائيليين كان آخرها ما أعلن عنه اليوم ولم يتم تأكيده عن "إحباط محاولة لإغتيال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك خلال زيارته لسنغافورة".
وقال المتحدث باسم الخارجيّة يغال بالمور اليوم الخميس إنّ إسرائيل تتخذ "ما يلزم من الإجراءات والتدابير" لضمان مواصلة دبلوماسييها عملهم. ولم يكشف بالمور عن التدابير التي اتخذتها إسرائيل لحماية دبلوماسييها الا ان وسائل إعلام إسرائيليّة ذكرت أن إسرائيل طلبت من دبلوماسييها في بعض البلدان تجنب الخروج من منازلهم.
وتتهم اسرائيل إيران بشن حملة إرهابيّة ضدها تستهدف إسرائيليين في الخارج.
ورأى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاربعاء ان "اعمال إيران الارهابية كشفت للملأ" بعد سلسلة هجمات استهدفت موظفي سفارات اسرائيل في الهند وجورجيا وتايلاند واتهمت الدولة العبرية إيران بالوقوف وراءها.
وقال نتانياهو ان "إيران هي اكبر مصدر للارهاب في العالم وفي هذه الايام تكشف عملياتها الارهابية للملأ"، متهما الجمهورية الاسلامية بانها "تزعزع الاستقرار في العالم وتضرب دبلوماسيين أبرياء في كل أنحائه".
واضاف نتانياهو في تصريحات في جلسة خاصة للكنيست بمناسبة زيارة الرئيس الكرواتي ايفو يوزيبوفيتش "ينبغي ان تشجب دول العالم هذه الاعمال وترسم خطوطا حمر ضد العدوان الإيراني". وتابع محذرا "ان لم يتم وقف هذا العدوان فلا شك بانه سيتوسع".
وجاء في بيان صادر عن الحكومة ان الحكومة الامنية ابلغت الاربعاء بشأن "تورط إيران في محاولات متكررة لضرب اهداف اسرائيلية" في الخارج واستعرضت "التدابير الوقائية ضد حملة الرعب الإيرانية".
وقال رئيس الاركان الجنرال بني غانتز من جانبه خلال حفل عسكري ان "آيات الله في إيران هم في سباق محموم نحو التسلح. انهم يحاولون ضرب اهداف اسرائيلية وغربية في العالم. نبقى مصممين على مواجهة هذه التهديدات (..) نحن مستعدون لمواجهة كل التحديات"، كما جاء في بيان للجيش.
وتم رسميا اتهام إيرانيين في بانكوك غداة سلسلة تفجيرات في وسط العاصمة التايلاندية في قضية قالت الاستخبارات التايلاندية انها مؤامرة تستهدف دبلوماسيين اسرائيليين. وكان المشبوهان، احدهما رجل في الثامنة والعشرين من العمر قالت مصادر انه يدعى سعيد مراتي وبترت ساقاه، اوقفا الثلاثاء بعد سلسلة تفجيرات حدثت في ظروف غير واضحة في قلب حي سكني في بانكوك.
كما اعتقل إيراني ثالث يشتبه بانه احد منفذي التفجيرات في وسط بانكوك الثلاثاء في ماليزيا بحسب قائد الشرطة الماليزية. وجاء في بيان صدر عن قائد الشرطة الماليزية اسماعيل عمر مساء الاربعاء ان السلطات اعتقلت المشتبه به في كوالالمبور في الساعة 3,30 (7,30 ت غ).
واضاف البيان ان "الإيراني يخضع للتحقيق في اطار انشطة ارهابية على علاقة بتفجيرات تايلاند". ولم يعط البيان تفاصيل اخرى عن الإيراني الموقوف. وصرح المتحدث باسم الشرطة الماليزية رملي يوسف لفرانس برس ان السلطات التايلاندية ابلغت بالاعتقال وانه لا يعلم ما اذا قدمت تايلاند طلبا لتسليمه.
وقال وزير الخارجية التايلاندي سورابونغ توفيشاكشايكول ان الإيرانيين متهمين بالتسبب "بتفجير غير قانوني في مكان عام" ومحاولة قتل ضباط في الشرطة. ورفض وزير الخارجية الحديث عن "عمل ارهابي"، لكنه اعترف بان الوضع "مشابه" للهجوم في نيودلهي حيث جرحت دبلوماسية اسرائيلية.
وذهب مصدر في الاستخبارات التايلاندية ابعد من ذلك بكثير. وقال لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته ان المجموعة المكونة من ثلاثة إيرانيين "فريق قتلة يستهدف دبلوماسيين اسرائيليين احدهم السفير".
واضاف ان "خطتهم كانت الصاق قنبلة على سيارة دبلوماسية".
وكانت اسرائيل اتهمت طهران منذ مساء الثلاثاء بالتفجير وربطت بلا تردد بين تفجيرات بانكوك وهجومي جورجيا والهند. وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ان "محاولة الاعتداء في بانكوك تثبت مرة اخرى ان إيران وعملاءها يواصلون التصرف بطرق ارهابية".
واضاف ان "إيران وحزب الله هما مصادر مطلقة للارهاب ويشكلان خطرا على استقرار المنطقة وعلى استقرار العالم". من جهته اكد سفير اسرائيل في تايلاند اسحق شوهام ان هؤلاء من "الشبكة نفسها" التي ينتمي اليها منفذو الهجمات على مصالح اسرائيلية في جورجيا والهند.
وقال لفرانس برس ان "هناك نقاط تشابه في الاشياء التي عثر عليها. المتفجرات تبدو مشابهة جدا لتلك التي استخدمت في الهند وجورجيا لذلك ننطلق من مبدأ ان هذا جزء من شبكة واحدة". واضاف "بالتأكيد نعتقد ان إيران تقف وراء ذلك".
ونفى الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست الاربعاء اي علاقة لإيران بانفجار بانكوك وحمل عناصر مرتبطة "بالنظام الصهيوني" مسؤوليتها. ونقل موقع التلفزيون الإيراني الحكومي ان مهمانبرست "رفض اتهامات النظام الصهيوني (لإيران) بمشاركة في انفجار بانكوك واتهم هذا النظام بالسعي للمساس بالعلاقات الودية والتاريخية بين إيران وتايلاند".
واضاف ان "جمهورية إيران الاسلامية تعتبر ان عناصر النظام الصهيوني مسؤولة عن هذه الجريمة وانها مستعدة لمساعدة الحكومة التايلاندية والتعاون معها من اجل القاء الضوء على هذه الحوادث".
والى جانب الموقوفين الاثنين، يبدو ان رجلا تمكن من الفرار الى ماليزيا بينما يجري البحث عن امرأة إيرانية ايضا. ويشتبه بانها استأجرت لهم منزلا في شرق المدينة حيث وقع الانفجار الاول الثلاثاء.
وقد حصل الانفجار الاول الذي كان يعتقد انه غير متعمد في منزل وتم استدعاء خبراء المتفجرات لمعاينته في شارع سوخومفيت في شرق بانكوك. وعلى الاثر، شوهد ثلاثة رجال يفرون. وقال مسؤولون ان احدهم القى قنبلة على سيارة اجرة رفضت التوقف، ثم حاول القاء اخرى على الشرطة، فانفجرت على قارعة الطريق المزدحم فتمزقت ساقاه.
وتم توقيف إيراني اخر في وقت لاحق في مطار بانكوك الدولي لكن السلطات لم تؤكد صلته بالتفجيرات. ويشتبه في ان الثالث فر الى ماليزيا. وذكرت الشرطة ان المتفجرات كانت مزودة بالمغناطيس وقوتها الضعيفة نسبيا توحي بان الاهداف كانت اشخاصا.
وقال الجنرال في الشرطة ويتشيان بوتفوسري الامين العام لمجلس الامن القومي في مؤتمر صحافي ان "الحادث سببه التوتر السياسي الحالي على الساحة الدولية"، مؤكدا ان "هذا لا يحصل فقط في تايلاند وحدها بل في اماكن اخرى ايضا".
وكانت السفارة الاميركية حذرت في كانون الثاني/يناير من هجمات محتملة "لارهابيين اجانب" في بانكوك. واعلنت السلطات بعيد ذلك توقيف رجل قالت انه مرتبط بحزب الله اللبناني ووضعت العاصمة تحت المراقبة.
لكن الشرطة التايلاندية قالت الاربعاء ان لا شيء يسمح حاليا بالربط بين الملفين. وفي واشنطن دانت وزارة الخارجية الاميركية الهجمات وعبرت عن قلقها ازاء "تزايد" اعمال العنف في العالم.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند ان "هذه الاحداث وقعت في سياق محاولات الاعتداء التي احبطت وكانت تستهدف اسرائيل والمصالح الغربية" في اشارة الى تفجيرات الهند وجورجيا التي اصيبت خلالها دبلوماسية اسرائيلية في نيودلهي.