أخبار

رئيس الوزراء التونسي في السعودية لـ"رأب الصدع" بين البلدين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بدأ رئيس الوزراء التونسي أول زيارة رسمية للمملكة لـ"راب الصدع" في العلاقات بين البلدين حيث يلتقي العاهل السعودي وولي عهده السبت المقبل في ظل استضافة الرياض الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي.

الرياض: وصل إلى المدينة المنورة غرب السعودية مساء اليوم الخميس رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي في أول زيارة رسمية للمملكة يلتقي خلالها مع عدد من المسؤولين السعوديين في مسعى لـ"رأب الصدع" في العلاقات بين البلدين في ضوء استضافة الرياض الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي.

وقال مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في الرياض لـ "ايلاف"إن رئيس وزراء تونس حمادي الجبالي سيصل إلى المدينة المنورة مساء اليوم الخميس لزيارة المسجد النبوي بعدها سيتوجه إلى مكة المكرمة لأداء العمرة".

وأوضحت المصادر أن الجبالي سيصل إلى الرياض يوم السبت المقبل للقاء العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي العهد وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز للبحث في تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين".

ونفت المصادر أن يقوم رئيس الوزراء التونسي بطلب إعادة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي الذي يقيم في المملكة حاليا خلال لقاءاته مع كل من العاهل السعودي وولي العهد.

ويقيم الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي في المملكة مع زوجته ليلى طرابلسي منذ 14يناير 2011 عندما فر من تونس إثر الاحتجاجات الشعبية وأن الرياض لم ترد على طلبي تسليم تقدم بهما القضاء التونسي بحق بن علي.

وزيارة الجبالي ستكون الأولى لمسؤول في الحكومة التونسية إلى السعودية منذ ثورة 14 يناير التي أطاحت بنظام بن علي.
وتأتي زيارة الجبالي إلى المملكة تلبية لدعوة رسمية نقلها سفير السعودية في تونس خالد بن مساعد العنقري في يناير الماضي.

وقال مصدر تونسي مسؤول في الرياض" إن الحكومة التونسية الجديدة سعت إلى الفصل بين علاقاتها مع الرياض وبين طلب تسليم بن علي "وهو أمر اعتبره مراقبون محاولة لتغليب المصلحة الاقتصادية على المطالب الثورية.

إلا أن الرئيس التونسي المنصف المرزوقي أكد في تصريحات له الأحد الماضي خلال زيارته إلى الجزائر رغبة تونس في تسلم بن علي من السعودية.
وقال نحن نريد من إخوتنا في المملكة العربية السعودية أن يسلمونا بن علي ولكن لا نجعل من ذلك شرطا أساسيا لتواصل العلاقات بين البلدين.

وخلصت إلى أن المرزوقي تعهد في حالة تسليم المملكة بن علي لتونس عدم المساس أو التعرض له. حيث قال لن يتعرض للتعذيب وسيحاكم محاكمة عادلة.
وكان الجبالي عبر في أكثر من مناسبة عن رغبة بلاده في توطيد العلاقات مع المملكة العربية السعودية.

وزير الخارجية التونسي

وأكد أن مسألة المطالبة بتسليم بن علي هي من مشمولات القضاء الذي سيقوم بتتبع هذه القضية، على الرغم من تشديد الرئيس التونسي منصف المرزوقي، قبيل انتخابات المجلس التأسيسي على أن السعودية مطالبة بإعادة "رئيس عصابة مجرمين" مكبلاً فوراً.

وكان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل قال ردا على سؤال عن استضافة السعودية الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، قال"في الواقع هناك عرف عربي،كلنا عرب والمستجير يجار،وليس أول مرة المملكة تجير مستجيراً بها...المملكة مشت على نهجها الذي تبنته منذ زمن بعيد، ولا أعتقد أن فيه أي مساس بالشعب التونسي وإرادة الشعب التونسي ولا فيه أي تدخل في الشؤون الداخلية وهناك شروط لبقاء المستجير، وهناك ضوابط لهذا الشيء، ولن يسمح بأي عمل كان في هذا الخصوص، وإنما نحن مع الشعب التونسي في بلوغ أهدافه، وفي بلوغ ما يرمي إليه قلباً وقالباً".

وقام الأمير سعود الفيصل في شهر سبتمبر الماضي في زيارة إلى تونس التقى خلالها الرئيس التونسي الموقت فؤاد المبزع،ونظيره التونسي السابق محمد المولدي الكافي،ورئيس الوزراء التونسي السابق الباجي قايد السبسي لكن لم يكشف عن مضمونها.

وكانت السلطات التونسية وجهت أكثر من طلب رسمي إلى المملكة العربية السعودية لتسليمها بن علي لمحاكمته في تونس، بتهم متعددة تتعلق بالفساد المالي والسياسي والقتل والتآمر والخيانة واستغلال النفوذ، إلا أن السعودية تجاهلت تلك الطلبات.

ويواجه بن علي عقوبة الإعدام بسبب إصداره تعليمات للشرطة التونسية بقتل عشرات من المحتجين في تظاهرات طالبت بتنحيه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
للولاء
حميد ابو علي -

مجيئه فقط لتقديم الولاء وبيع الحكومة , وسوف يقولون انهم جاءوا حول ايجاد حل وطريقة لتسليم زين العابدين بن علي , .

عمل انساني
Rami -

ما قامت به المملكة العربية السعودية باستضافتها للرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي على اراضيها هو مجرد عمل انساني وليس له علاقة باي موقف ضد الثورة التونسية والشعب التونسي عمل تقتضيه اصول الضيافة والكرم العربي والعفو عند المقدرة واغاثة الملهوف حتى لو كان عدوا فكيف اذا كان صديقا للمملكة كزين العابدين وهو عمل يجب الا يغضب التونسيين على سياسة المملكة ويجعلهم ياخذون موقفا سلبيا لما للمملكة من افضال وخير على الشعب التونسي وباقي الشعوب العربية والاسلامية ارجو النشر يا ايلاف حتى لا اغضب عليكم

لا عمل انساني لاوالو
Ghassen25 -

لا ترجع العلاقة طبيعية الا بعد تسليم بن علي ...هو سارق و مجرم و ليس عدو. و المجرمين لهم عقاب و ليس كرم ضيافة؟والله شيء يعمل العااااارهزو فلوسكم و رجعولنا السارق...

rien de speciale!
Dima Meftah -

on ne veut rien d eux , on ne veut aucune relation avec cette partie du monde sauf le voisinage et les origines communes!!!nos idees sont differentes , donc avancons!!

شكرا لنبل الأخلاق
في المشمش -

أنا على يقين أن إستضافة زين العابدين منع مشاكل كثيرة وإختصر الطريق على الشعب التونسي لكي يحقق طموحاتهم بدون سفك دماء وهذه تحسب للسعودية كدولة عربية ذات تقاليد عريقة وسياسة حكيمة تساند الشعوب لبناء مستقبلهم دون إبطاء وإنشغال بأمور لاتفيد تقدمهم بل قد تشوش عليهم وتشغلهم

we are different
harmassi -

Tunisia has nothing in common with saudia

التناقض
أنس -

عجيب وغريب أمر الحكومة التونسية. تقوم بقطع علاقاتها الديبلوماسية بسورية وتطرد سفيرها من الديار التونسية بذريعة قمع الحكومة السورية لأبناء شعبها، ولكن رئيس وزراء تونس في زيارته للسعودية لن يثير مع المسؤولين في الرياض مسألة تسليمهم الرئيس المخلوع بنعلي لمحاكمته على الجرائم التي ارتكبها ضد التونسين. أنتم قطعتم علاقتكم بسورية بسبب ما اعتبرتموه انتهاكا لحق الإنسان السوري، ولكنكم لا تملكون شجاعة مجرد المطالبة بتسليم مجرم عات في تونس فسادا وانتهك حقوق الإنسان التونسي انتهاكات فظيعة، رغم أن التونسي لم يحمل في ثورته لا قنبلة ولا بارودة. موقفكم هذا فيه ازدواجية ونفاق وجبن أمام السعودية.