في قرية شربات: من يُشرّع، البرلمان المصري أم مجلس الصلح؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أثارت تداعيات أحداث قرية شربات المصرية تساؤلات عدة عن دور برلمان الثورة ودور القانون، بعد ان حكمت مجالس "الصلح" المحلية بتهجير 8 أسر مسيحية، إثر اشتباكات بين مسلمين وأقباط من القرية، على خلفية علاقات عاطفية متبادلة بين أفراد الطائفتين.
القاهرة: رصدت تقارير صحافية أميركية تداعيات أحداث قرية شربات الواقعة في منطقة العامرية في محافظة الإسكندرية الساحلية، التي انطوت على سلسلة من الصدامات والمناوشات بين مسيحيين ومسلمين.
ونشرت في هذا الصدد اليوم صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأميركية أن أعمال العنف التي شهدتها القرية مؤخراً، بدأت على غرار العديد من الصراعات الطائفية التي تحدث في مصر، مع ظهور شائعات تتحدث عن وجود علاقة بين رجل مسيحي وامرأة مسلمة.
واستعرضت أجواء الرعب والخوف التي عاشها أفراد إحدى الأسر المسيحية بعد محاصرتهم في إحدى المنازل، إلى أن قام جيران مسلمون بتهريبهم إلى خارج القرية، حتى هدأت الأوضاع، وبات بمقدورهم العودة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأوضاع آلت في النهاية إلى إجبار ثماني أسر على ترك القرية، مخلفين وراءهم عقاراتهم وممتلكاتهم ليتم بيعها نيابةً عنهم من جانب لجنة محلية.
وأكدت ان الذين سرقوا وحرقوا الممتلكات المسيحية لم يُعَاقَبوا، لافتةً إلى أن القرار كان نتيجة "جلسة صلح"، تم فيها تحديد مصير المتهمين من جانب السكان المحليين بدلاً من القانون.
ورغم نجاح ثورة الخامس والعشرين من كانون الثاني/ يناير عام 2011 بإنهاء حكم الرئيس السابق حسني مبارك، إلا أن الطرق والأساليب التي كانت تتبع في هكذا مواقف لا تزال كما هي.
وقد حضر أعضاء في مجلس الشعب الجديد، الذي تهيمن عليه أغلبية مسلمة، بعضاً من الجلسات الخاصة بأحداث القرية، ومنعوا استخدام وسائل خارجة عن نطاق القضاء.
وفي هذا الصدد، أكد الباحث في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية اسحاق إبراهيم، الذي أعد تقريراً عن الحادث، "إن الأحزاب السياسية لابد وأن تضع سابقة جديدة للتعامل مع التوترات الطائفية عن طريق تطبيق القانون في تلك الحالة".
ورأى انه "إذا أصرت الأحزاب على تطبيق القانون، ولم تقبل بنتائج جلسات المصالحة هذه - وإذا قمنا بذلك، فإني أعتقد أن ذلك سيحظى بتأثير إيجابي على الحوادث الطائفية، لأن الفرد سيعرف أنه إذا حرق أو دمر منازل أو محلات تخص المسيحيين، سيُحاكَم".
ولفتت "كريستيان ساينس مونيتور" إلى أن رفض توفير العدالة للضحايا المسيحيين في شربات قد يحظى بتداعيات خطيرة بالنسبة إلى مستقبل النضال الديني في مصر، التي يعيش فيها أكبر عدد من مسيحيي الشرق الأوسط.
وأشار أحد المسيحيين الذين تضرروا جراء الأحداث، سمير رشاد إلى "أن أعمال العنف التي شهدتها القرية لم تكن أول حالة توتر بين المسيحيين ومن أسماهم المسلمين المتشددين".
وشدّد على "أن تلك الحالة كانت الأسوأ، حيث بدأت بشائعات تتحدث عن امتلاك شخص مسيحي مجموعة من الصور أو المقاطع المصورة له وهو يمارس علاقة جنسية مع امرأة مسلمة من القرية".
وقام ذلك الرجل بتسليم نفسه للشرطة، ولم يتم العثور معه على أية صور، لكنّ حشداً من الناس تجمع أمام منزل والده في السابع والعشرين من الشهر الماضي، وبدأوا يرددون شعارات تدافع عن الإسلام.
وتطور الأمر بمهاجمة منازل ومحلات تخص المسيحيين في القرية، وتم تدمير ثلاثة منازل مسيحية على الأقل بصورة كاملة بعد أن أضرمت الحشود النيران فيها، ونهب ما لا يقل عن 10 محلات يمتلكها مسيحيون، بما في ذلك محل الخياطة الخاص برشاد.
غير أن رشاد أكد وجود عدد كبير من المسلمين المحترمين في القرية، وأن بعضهم تدخل لإنقاذ أسر مسيحية كأسرته، محمَّلاً المسلمين المتشددين مسؤولية العنف الذي وقع هناك.
وعُقِدت بعد الحادثة الأخيرة جلسات للصلح في حضور بعض نواب حزب النور وكذلك حزب الحرية والعدالة، وتم الإشراف على بعض الجلسات من قبل رجال الشرطة ومسؤولي المحافظة.
وفي هذا الإطار بدأ البرلمان يحقق في الواقعة، وأعلن النائب عن حزب الحرية والعدالة في الإسكندرية أحمد جاد الذي زار القرية عقب أعمال العنف "إن الحزب يؤيد تطبيق القانون في هكذا مواقف، مؤكداً أنه "لم يتم إجبار أي أسرة على ترك القرية سوى الذين تورطوا في تلك القضية، وأن تطورات الأحداث في قرية شربات ليست طائفية".
التعليقات
اتحاد لاجئى القوارب القبط
جاك عطالله -تعليقا على الحوادث المتلاحقة والتى لا يستطيع المرء الالمام بها جميعا من كثرة تلاحقها لا اعرف متى سينفذ صبر الاقباط و يقيموا مجلسهم السياسى الذى يأخذ على عاتقه تدويل القضية القبطية وطلب حماية دولية صريحة؟؟ ايها الاقباط متى ستتحدوا؟؟ ومتى ستقرروا مستقبلكم السياسى بعيدا عن الرؤساء الروحيين الذين يؤثرون سلامتهم الشخصية اولا وثانيا وثالثا وقد تم احتلالهم وتطويعهم للدولة الدينية الاسلامية منذ انقلاب الاخوان عام ١٩٥٢ ؟؟؟ هل ستكونوا مجلسكم بعد ان تصبحوا بالمخيمات فيصبح اتحاد لاجئى المخيمات القبطية؟؟؟ ام ترى انكم لن تحصلوا حتى على ارض بتخاذلكم وسكوتكم وعدم اعلانكم العصيان المدنى والمظاهرات اليومية بعد تلال الجرائم الاخيرة ضدكم من قتل وسحل وحرق وخطف واغتصاب بنات وسرقة محلات مجوهرات و فرض اتاوات وجزية و تطهير عرقى و عقاب جماعى وعندها للاسف الشديد ستعملوا اتحاد لاجئى القوارب القبطية فى احدى بقاع المتوسط المجهولة؟؟ ان كنتم تحلموا بدول تستقبل خمسة عشر او عشرين مليونا فعليكم بالمريخ او زحل على ان تحصلوا على موافقة امريكية مسبقة من روسيا وامريكا التى تحتلانه باقمارهم و سفنهم لقد قمتم بمئات الالاف للتجمهر بحوادث وفاء قسطنطين وكاميليا شحاته !!!وسكتم على حقوقكم المدنية والسياسية وسكتم على ذبح الاقتصاد القبطى وعلى التهجير كان عليكم ان تعلنوا اضرابا عاما مستمرا حتى الحصول على المواطنة الكاملة والكوته السياسية بكل مناصب الدولة وتعداد عن طريق الامم المتحدة او ان رفضوا حكم ذاتى و محاكم مختلطة على الاقل لتساندو نوابكم الذين ذهبوا للعامرية وعادو باقل القليل لانكم خرستم ولم تأخذوا ذهابهم فرصة لمساندتهم وتعضيد جهودهم وتطويرها الى مواطنة كاملة صريحة مضمونة بالامم المتحدة او حكم ذاتى مع حماية دولية او اخيرا اخر العلقم انفصال ان رفضوا تماما الاصغاء لصوت العقل اليس بينكم عاقل يبدا العمل و يخمد الاصوات المرتعشة والخائنة والمريضة و يصلب طول مخلعى الركب وما اكثرهم بعد تقديم التحية لشباب ماسبيرو الذى تظاهر لوحده على خجل ولاعضاء مجلس قندهار من الاقباط الذين نزلوا وحاولوا و حصلوا على بعض البيانات الجزئية والتى لن تعالج اى قضايا من نفس النوع مستقبلا ولكن نشكرهم على شرف المحاولة والشجاعة المحمودة اقول لكم جميعا بمافيهم انا اولكم الله لن يغفر لنا تخاذلنا و جبننا و سكوتنا عل
الصلبان كأدوات قتل !
سامح -يجب منع حمل الصلبان المعدنية والخشبية في مظاهرات. الاقلية المسيحية المقيمة في مصر لخطورتها على الانسان التي قد تؤدي الى القتل او الإصابة او قد تستخدم في التخريب. والتدمير للممتلكات العامة والخاصة !
اتنيل !
دؤروم -يا مسحوب الوطنية والمسيحية
اين العدل
sanaa -انا مع السيد جاك عطالله في انه يجب التصدي لاعمال العنف والاضطهاد التي يعيشها المسيحيون في مصر ويجب انشاء مجلس سياسي وليس ديني ليطالب بحقوقكم ويقوم بتدويل القضية امام امريكا والراي العام العالمي من الذين يهبون المساعدات للمصريين اذ ياخذون المساعدات من امريكا ثم يسمونها بالكافرة والملحدة!!!
الى رقم 2 سامح
marshal -الشيطان فقط هو الذي يخاف ويرتعب من الصليب ..
انت تسكت خالص ياجاك
بلاش هيافة ياجاك ياعطالله -وحضرتك ياجاك ياعطالله تعرف ايه عن مصر ويهمك ايه في مصر؟ مش انت اللي طلبت رجوع الاحتلال الاجنبي لمصر؟ وزمايلك في الخيانة العظمى مش هما اللي طلبوا من اسرائيل انها تضرب السد العالي بالصواريخ؟ ياعم خليك في بيع الروبابيكيا في كندا ومالكش دعوة بمصر خالص.
الفكر الصهيونى
KEROL -لم تعد الصهيونية تقتصر على الساسة الاسرائيليين لقيامهم بقتل وتهجير الفلسطنيين فهنا نجد الاسلام المتشدد يتبنى الفكر الصهيونى
الى السيد سامح رقم 2
KEROL -اذا تابعت التاريخ وايضا قناة الكرمة لانها متاحة على نيل سات خلال عظات الاب مكارى يونان تجد ان الشيطان او اى احد به روح نجس يخشى الصليب فكلامك صحيح ان الصلبان اداة قتل لكن للشيطان والارواح النجسة فلا تخشى من الصليب كرمز مسيحى لكن اذا ارتعبت منة تبقى ملبوس س خلى حد يطلع الشيطان الى عليك
اعوذ بالله من الشيطان
كتكوت -مخالف لشروط النشر
الشعوب العربية
Jahn -الجاهلية عند العرب و50 فى المئة من الشعب المصرى يتمتع بجاهلية رجعية منأخرة 200سنة وراء العالم. وهذا شيئى مفهوم ومدروس عند ألأوروبيين
لا اله الا الله
سامح -نعوذ بالله وحده لا شريك له من الشيطان !
فراغ العقول
مـــتـــابــــع -أغلب تعليقات مسيحيي مصر سواء من الداخل أو الخارج توضح أنه دائما مصدر معلوماتهم يكون أحد مواقعهم المتطرفة والتي أصبحت من كثرتها تنافس مواقع (اللي بالي بالك). و تلك المواقع تقوم بنشر نفس الكلام الطائفي لنفس الأشخاص المتطرفين الذين يتاجرون بكل مشكلة تحدث في مصر لإدخال البلد في نفق الفتنة علي أمل ان يتم تقسيم البلد، أو علي الأقل الضغط علي الحكومة لتحقيق مكاسب طائفية إضافية. فيلم هندي وعشناه من بطولة رأس النظام البائد ورأس الكنيسة المصرية الأرثوذكسية. وها قد تم خلع النظام السابق وحتي الآن لم يتم خلع كوادر نظامه المنتشره في كل مفصل من مفاصل البلد، وفي نفس الوقت ما زال رأس الكنيسة المصرية وأركان نظام دولته الكنسية يسلط كتيبته الإعلامية لقلب وتزييف الحقائق ومحاولة تحقيق المكاسب الطائفية المعتادة من تلك الحوادث. فهو لا يعنيه الأمر ولا يعنيه أمر الأسر المسيحية ولكن يعنيه الإثارة من أجل تحصيل الثمن. جميع المعلقين رأوا ان حكم الصلح العرفي (المعمول به في جميع محافظات مصر) يخرج أسر مسيحية ولم ينقلوا أن نفس الحكم يخرج الأسرة المسلمة أيضا من القرية. إستخدام مسيحيي مصر لأسلوب الجعجعة الفارغة لن يحل الإشكاليات التي يواجهها الشعب المصري كله في ظروفه الصعبه. لأنهم بذلك يزيدون الطين بله، ويقلبون الشعب علي نفسه، متناسين عمدا أن عمر الفتن الطائفية في مصر من عمر رسامة رأس الكنيسة المصرية علي كرسي البابوية. في جميع المجتمعات ذات الطوائف المتعددة تحدث إشكاليات بين أبناء الوطن الواحد، فيتم تطبيق القانون عليها، ولكن في بلادنا لا يتم تطبيق القانون، لإن مرحلة تطبيق القانون تسبقها إعدادات للشعب وتعليمه وتثقيفه لكي يقبل تنفيذ القانون عليه أو له. وأن يفهم أن الخلاف لدرجة الخصومة في أي أمر أو أي موضوع ليست داع للتخريب والتدمير، ولكنها داع للتباحث وإعمال العقل والفكر للوصول إلي حل. وطبعا يجب أن تكون لدي الدولة آليات لحماية استقلال القضاء وسرعة وضمان تنفيذ أحكامه، وهذا ما لم يكن يحدث في بلادنا لسنوات طويلة مما أدي إلي استقرار ما يسمي بالمجالس العرفية التي تقضي بين المتشاحنين بحلول جذرية سريعة التنفيذ مراعية لجميع أطراف المشكلة بالإضافة إلي مجتمعهم الصغير (مدينة أو قرية)الذي يعيشون فيه بغض النظر عن دين او جنس. وبالنسبة لمشكلة قرية شربات، فمشكلتها الحقيقية هو استثمارها إعلاميا والتجارة بها لتحقيق مكاسب