مقديشو: حرب وشيكة بين قوات الإتحاد الإفريقي وحركة الشباب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الصومال: يفر آلاف من النازحين الصوماليين إلى العاصمة مقديشو لتجنب القتال العنيف في ممر أفغوي، الى الجنوب الغربي من العاصمة.
وجاء ذلك بعد أن أعلنت قوات الاتحاد الإفريقي بأنها تعتزم شن هجوم على هذه المنطقة للاستيلاء على مدينة أفجوي على بعد 30كم الغرب من العاصمة .
وبدأت موجة النزوح الجديدة بعد تحرك عسكري لقوات الاتحاد الإفريقي باتجاه منطقة عيلاشا التي تسيطر عليها حركة الشباب بغرب العاصمة مقديشو، في عملية عسكرية تهدف الي السيطرة على مدينة افجوي التي تبعد 30 كم عن العاصمة مقديشو .
ويفر الآف الصوماليين من منطقة عيلاشا خشية الوقوع ضحايا النيران، ويأوون الى منازلهم المدمرة التي هجروها، أو الى مخيمات النازحين المنتشرة في العاصمة.
ويقول عمر الذي دُمر منزله في العاصمة في الحرب قبل ثلاث سنوات "هربت من منطقة عيلاشا خوفا من امتداد المعارك إليها، الناس كلها تهرب من المنطقة، بيتي دمر في الحرب في العاصمة، لكنني مضطر للعودة اليه وهو مدمر".
وأعلن وزير الدولة بوزارة الخارجية الأوغندي الذي تقود بلاده عمليات قوات الإتحاد الإفريقي في مؤتمر صحفي عقده في مقديشو "إن الحرب تحولت من حرب مدن الى حرب في مناطق مفتوحة"، وأضاف "إن العمليات الحربية في السايق في مقديشو كانت من بيت الى بيت، ولكن الأمر تغير الآن، فعملياتنا تتم في مناطق مفتوحة وهو ما دربت عليه قواتنا من الأساس، وعليه فإن نتائجها ستكون مختلفة أيضا".
وتحتضن منطقتا عيلاشا وممر أفجوي نحو 400 ألف شخص فروا من الحرب في العاصمة قبل سنوات واضطروا للعودة اليها، مستخدمين أي وسيلة ممكنة بما فيها الشاحنات والعربات التي تجرها الحمير ، فيما يقطع بعض النازحين المسافة بين مقديشو ومنطقة عيلاشا ( نحو 20 كم ) مشيا على الأقدام.
ويقول صلاد وهو من سكان مقديشو، وأيضا منالذين هربوا منها "إنه خشي من محاصرته في مناطق القتال".
ويضيف صلاد "إن عددا من قذائف المدفعية سقط في المنطقة التي كنا نسكنها، والقوات الافريقية بدأت تقترب، وخفنا أن نحاصر بين نيران القوات الإفريقية ومقاتلي الشباب لذلك هربنا".
ولا تزال حركة الشباب تسيطر على العديد من المناطق الجنوبية والوسطى من الصومال لكنها تتعرض لضغوط على عدة جبهات، من القوات الاثيوبية والكينية في الوسط والجنوب ومن قوات الاتحاد الإفريقي في مقديشو أيضاً.
وتقول قوات الاتحاد الإفريقي إن العمليات العسكرية الجديدة هي بداية النهاية لسيطرة حركة الشباب المجاهدين - التي انضمت الي تنظيم القاعدة مؤخرا- على مناطق وسط ودنوب الصومال، فيما يقول القادة الميدانيون لحركة الشباب إن انتقال المعارك الي خارج المدن سيمكنها من إلحاق خسائر كبيرة بقوات الاتحاد الإفريقي، لأنهم يقاتلون في أرض لا يعرفونها.
وكانت حركة الشباب قد سحبت مقاتليها من العاصمة في أغسطس/ ابمن العام الماضي في خطوة وصفتها بالتكتيكية، واعتمدت الحركة منذ ذلك الوقت أسلوب حرب العصابات في أطراف مقديشو ضد مواقع قوات الحكومة الصومالية وقوات الاتحاد الإفريقي، كما نفذت هجمات تفجيرية بواسطة سيارات مفخخة وعمليات انتحارية ضد أهداف حكومية أدت الي مقتل وجرح المئات.