مصدر سعودي يستنكر ما ورد بخطبة الجمعة لأحد مشائخ القطيف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الرياض : استنكر مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية السعودية اليوم ما ورد على لسان أحد مشائخ محافظة القطيف في خطبة يوم الجمعة الماضي، والتي تطرق فيها لما يحصل من أحداث ومواجهات متفرقة بين رجال الأمن وقلة مغرر بها من سكان المحافظة.
ووصف المصدر وفق ما ورد في وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" الخطبة بـ" المسيسة "، وقد احتوت على مغالطات عديدة ، وإسقاطات غريبة، ففي حين يذكر صراحة بأنه يستنكر ما قام به الشباب المغرر بهم من أهل القطيف من عنفٍ تجاه قوات الأمن ، فإنه يعود وينكر على الدولة حقها المشروع في مواجهة هذا العدوان، وهو بذلك يتناسى حقيقة أن ما يحدث من قبل هؤلاء القلة هو إرهاب جديد ، حق للدولة أن تتصدى له كما تصدت لغيره من قبل ، دون تمييز مناطقي أو طائفي .
وأضاف المصدر إن رجال الأمن في المملكة العربية السعودية سيواجهون مثل هذه الحالات في حال استفحالها بكل حزم وقوة وبيدٍ من حديد كما واجهت الإرهاب سابقاً وتواجهه، وإن مقارنته لما يحدث ببعض قرى القطيف بما يحصل بدول أخرى مجاورة سفكت الدماء الحرام بدون وجه حق هي مقارنة باطلة لا أصل لها ، فقوات الأمن لم تعتد على أحد ولم تقم إلا بالدفاع المشروع عن النفس بما يقتضيه الموقف .
وأكد المصدر أن قوات الأمن تتعامل باحترافية ومهنية وبأقصى درجات ضبط النفس رغم كل الاستفزازات والاعتداءات المستمرة التي تعرضت لها من قبل هؤلاء القلة ، وإنه رغم سقوط العديد من الجرحى من قبل رجال الأمن نتيجة للأعمال الإرهابية التي قام بها هؤلاء فإن قوات الأمن لم تقم إلا بالدفاع عن نفسها ، ولم تبادرهم بالمواجهة ، ولم تأخذ أحداً بجريرة أحدٍ في تلك القرى ، وشعارها في ذلك قوله تعالى : ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) .
وبين المصدر أن هؤلاء القلة تحركهم أيد خارجية نتيجة لمواقف المملكة العربية السعودية الخارجية المشرفة تجاه أمتها العربية والإسلامية ، وإن مثل هذه الأعمال لن تثني حكومة خادم الحرمين الشريفين من القيام بواجبها الوطني تجاه من يسفكون الدماء ويقتلون الآلاف من أبناء شعبهم ظلماً وعدواناً ممن تجاهلهم - وبشكل غريب - هذا الشيخ في خطبته .
ودعا المصدر الغالبية الكبرى من عقلاء محافظة القطيف ، الذين لا يرضيهم الحال ، وعمهم بلاء تلك الفئة القليلة الظالمة لنفسها وأهلها و وطنها ، أن يتصدوا لواجبهم التاريخي تجاه هذه الفئة التي تحركها الأيدي الخارجية بالخفاء، وأن يتعظوا من دروس التاريخ البعيد والقريب ، ومن تجارب شعوب المنطقة المختلفة مع تلك الدول ، التي أثبتت أنها تستغل الجهلة والصغار كطابور خامس يحقق مآربها ويخفف الضغط عنها .
وختم المصدر المسؤول بتأكيده على أن رجال الأمن موجودون في كل مكان في وطننا الغالي حفظاً للأمن والسلم ، وإنهم قاموا بواجبهم وسيقومون به بالشكل الذي يبري ذمتهم أمام ربهم ثم ولاة أمرهم، بحسب البيان.