باريس: نأمل نتائج ملموسة من مؤتمر تونس حول سوريا

باريس: اعلنت وزارة الخارجية الثلاثاء ان فرنسا تأمل ان يؤدي مؤتمر تونس حول سوريا الجمعة الى نتائج ملموسة خصوصا بشأن وصول المنظمات الانسانية الى ضحايا القمع الذي يمارسه نظام بشار الاسد.
وقال المتحدث المساعد باسم وزارة الخارجية رومان نادال في مؤتمر صحافي "اليوم هناك ضرورة انسانية ملحة (وهي) الوصول الى ضحايا قمع يزداد عنفا (...) يجب ان تتمكن المنظمات الانسانية من الوصول الى السكان. انها رغبة عبرت عنها فرنسا منذ اسابيع عدة ونود التمكن من تحقيق ذلك" في تونس.

وشدد على "وجوب تحقيق ذلك باسرع وقت ممكن لان الشعب السوري لم يعد بامكانه الاحتمال".
وقال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه بعد ذلك بقليل على قناة كنال بلوس الفرنسية ان الهدف من مؤتمر تونس هو "وقف المجزرة".

وقال جوبيه "سنعمل على ايصال المساعدات الانسانية في ظروف افضل. سنعمل على جعل النظام يرضخ (لمطالبنا) بشأن المساعدة الانسانية. الوضع الانساني مفجع في مناطق كثيرة، في حمص ولكن ليس فيها وحدها".
واستقبل جوبيه على الغداء الثلاثاء في مقر الخارجية سفراء دول الجامعة العربية في لقاء روتيني تمحور هذه المرة حول سوريا ومؤتمر تونس.

واوضح نادال انه لم تتم دعوة سفير سوريا في فرنسا.
وفضلا عن الجانب الانساني فان الهدف من مؤتمر تونس كما قال هو "استنهاض الارادات الطيبة للدول والمنظمات الدولية التي تريد انهاء القمع في سوريا، ودعم مبادرات الجامعة العربية في هذا المنحى".

وسيتوجه وزير الخارجية الفرنسية الان جوبيه الى تونس الجمعة كما قال رومان نادال الذي لم يشأ التعليق على رفض روسيا المشاركة في هذا المؤتمر. وكرر ردا على اسئلة عدة في هذا الخصوص "تمت دعوة جميع الدول التي تريد الاسهام في انهاء القمع في سوريا".
وعبرت وزارة الخارجية الروسية لتبرير رفضها عن اسفها لعدم دعوة الحكومة السورية وقالت ان "لديها الانطباع بان الامر يتعلق بتشكيل تحالف دولي لدعم طرف ضد اخر في نزاع داخلي".