معارضون: مؤتمر أصدقاء سوريا مظلة بديلة من مجلس الأمن

بهية مارديني من إسطنبول: رحّبت المعارضة السورية بدعوة الحكومة التونسية لأطيافها إلى حضور مؤتمر أصدقاء سوريا، الذي يعقد في العاصمة التونسية في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، واعتبرتها خطوة ضرورية من أجل أن يكون هناك صوت وطني سوري، يُعبّر في هذا المؤتمر عن متطلبات الشعب السوري.

وأكد الدكتور عماد رشيد عضو الأمانة العامة في المجلس الوطني السوري في تصريح خاص لـ"إيلاف" على مشاركة المجلس في مؤتمر أصدقاء سوريا في تونس.

وحول التيار الوطني السوري الذي يرأسه رشيد، قال "لم توجه الى التيار دعوة إلى الحضور"، معتبرًا "أن هناك فوضى ومحسوبية"، ورأى "أن هذا أمرًا واضحًا"، وكشف عن "دعوة رسمية الى تونس منذ أكثر من أسبوعين لم تصل حتى الآن".

بينما أعرب الدكتور عمار قربي عضو تيار التغيير الوطني في تصريح خاص لـ"إيلاف" عن أمله بأن "يكون هذا المؤتمر مظلة تكون بديلة من مجلس الأمن الدولي الذي اصطدم بفيتو مزدوج روسي صيني". واعتبر "أن المطلوب قرارات، لا اجتماعات فقط". وقال "نريد دعم الجيش الحر ودعم المعارضة وممرات آمنة انسانية وحظر جوي".

من جانبه رأى وحيد صقر عضو تيار التغيير الوطني، والذي سيشارك في المؤتمر "ان كل هذه المؤتمرات والاجتماعات ان لم تتبن خيار الشارع بالعمل على الحظر الجوي ومناطق عازلة فستكون عبارة عن مهل يدفع الشارع من خلالها دمه ضريبة لتخاذل العالم"، وأكد أن "الشعب يريد ازالة هذا النظام تحت اي ثمن من دون رتوش او لعب على الالفاظ".

واشار الى ان المجلس الوطني الى الآن" لم يتجرأ على أن يتبنى مطالب الشارع بشكل واضح، ومازال يتخبط في سياساته المعلنة"، وبخصوص التمثيل الحقيقي للشارع وللثوره السورية، اعتبر "أن الممثل الحقيقي من يتبنى جهارًا مطالبهم ".. على صعيد آخر أعرب شيرزاد اليزيدي المتحدث الرسمي باسم مجلس الشعب في غرب كردستان في تصريح خاص لـ"إيلاف" عن أسفه" لنبأ اعتقال مجموعة من العمال والكسبة الأكراد السوريين في حدود محافظة كركوك من قبل السلطات الاتحادية العراقية التي قامت بترحيلهم الى بغداد لاحتجازهم، بحجة انتهاء صلاحية مدد جوازات سفرهم".

وقال "الكل يعلم مدى مأساوية الأوضاع الراهنة في سورية واستثنائيتها، خاصة وأن هؤلاء العمال لا يجرؤون حتى على مراجعة السفارة السورية في بغداد المعروفة بكونها وكرًا مخابراتيًا كسائر سفارات النظام حول العالم، سيما وأن الأكراد السوريين العاملين والطلبة والمقيمين في جنوب كردستان (كردستان العراق) لطالما كانوا عرضة هم وذويهم للملاحقة والاستجواب والتضييق الأمني والاعتقال حال عودتهم الى سوريا".

وأكد "أن المعتقلين هم عاملون في مجال حفر الآبار الارتوازية، ولا علاقة لهم بأي نشاط سياسي، ونرجو ان لا يكون لاعتقالهم أي خلفيات ودوافع سياسية"، وأعرب عن أمله في "أن تبادر السلطات العراقية الى اطلاق سراحهم فورًا". وقال "في ظل مأساوية وبشاعة ما يحدث في سوريا حري بدول الجوار السوري المبادرة الى مراعاة الظروف الصعبة للسوريين المقيمين على أراضيها، وتقديم التسهيلات إليهم عوضًا من زيادة معاناتهم واساءة معاملتهم وزجّهم في أتون مزايدات ومناقصات سياسية لا علاقة لهم بها البتة، خاصة وأن موقف الحكومة العراقية يتسم بكثير من الالتباس والغموض في ادانة جرائم النظام البعثي المتسلط في دمشق بحق السوريين المنتفضين لحريتهم وكرامتهم بعربهم وأكرادهم منذ نحو عام كامل، ففي النهاية المعتقلون هم عمال يكسبون قوتهم ولقمة عيشهم من عرق جبينهم بشرف لا أكثر ولا أقل".

جبهة لتحرير سوريا
هذا وأعلنت "كتلة أحرار دمشق" عن إنشاء جبهة تحرير سوريا تضمن كل الكيانات والاحزاب والتيارات السياسية والتنسيقيات المعارضة داخل سوريا وخارجها، بما فيها المجلس الوطني السوري والمجلس العسكري الثوري الأعلى وتجمع الضباط الأحرار والجيش السوري الحر وجميع العسكريين والكتائب المسلحة المنشقة والفصائل الثورية الشعبية".

وطالبت في بيان، تلقت "ايلاف" نسخة منه، "جميع القوى الثورية السورية في الداخل والخارج والأحزاب والتيارات والكتل السياسية بالإنضمام إلى هذه الجبهة والتصويت لها بأخذ الرأي، ليتم عقد مؤتمر لتشكيلها، وانتخاب مكتب تنفيذي للجبهة للعمل السريع والمباشر لتلبية متطلبات الشعب السوري واستجابة لنداءات المجتمع العربي والدولي بتوحيد صفوف المعارضة السورية مع تنفيذ طلبات المحافظات السورية المنكوبة". كذلك قام مجلس قيادة الثورة في القنيطرة والجولان بتزكية هيثم العواد لرئاسة مجلس قيادة الثورة في القنيطرة والجولان.