جندي افغاني يفتح النار على جنود دوليين ويقتل اثنين منهم

كابول: فتح جندي افغاني النار الخميس على جنود من القوة الدولية للمساهمة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة للاطلسي وقتل اثنين منهم في شرق افغانستان كما اعلنت ايساف في بيان.

واوضح البيان ان "شخصا يرتدي بزة الجيش الوطني الافغاني صوب سلاحه على عناصر من القوة الدولية في شرق افغانستان اليوم، ما ادى الى مقتل اثنين منهم" في حصيلة جديدة بعدما كانت الحصيلة الاولى تشير الى سقوط عنصر واحد.

واعلنت مصادر رسمية ان ثلاثة متظاهرين قتلوا الخميس في تظاهرات عنيفة جديدة ضد الاميركيين في افغانستان احتجاجا على احراق مصاحف في اكبر قاعدة عسكرية اميركية في البلاد، ما يرفع حصيلة قتلى هذه الاحتجاجات الى 12 شخصا.

وفي ارزغان (جنوب) "قتل متظاهران وجرح سبعة آخرون في اطلاق نار" لم يعرف مصدره بينما قتل الجيش الافغاني رجلا في ننغرهار (شرق) كا يحاول مهاجمة قاعدة اميركية، كما ذكرت حكومتا الولايتين.

ضت حركة طالبان الخميس الافغان على قتل جنود اجانب ردا على احراق مصاحف الثلاثاء في قاعدة عسكرية اميركية في حادث يثير تظاهرات عنيفة في هذا البلد.

واعلنت حركة طالبان في بيان "عليكم ان تشنوا هجمات باسلة على قواعد قوات الغزاة وقوافلها العسكرية، وان تقتلوهم وتاسروهم وتضربوهم وتلقنوهم درسا حتى لا يعودوا يجرؤوا بعد الان على اهانة القران الكريم".

وتابع البيان "بما ان حماية ارواح المسلمين واملاكهم من واجب جميع المسلمين، فعل المحتجين ان يستهدفوا قوات الغزاة ومنشآتهم وليس املاك الشعب".

وقتل تسعة افغان على الاقل واصيب ثلاثون بجروح الاربعاء في تظاهرات جرت في افغانستان احتجاجا على احراق مصاحف في قاعدة عسكرية اميركية فيما اعتذرت واشنطن عن عمل "غير لائق" مؤكدة انه وقع "بالخطأ".

وليل الاثنين الثلاثاء احرقت مصاحف في باغرام اكبر قاعدة اميركية في افغانستان على بعد 60 كلم شمال كابول بحسب السلطات الافغانية وموظفين افغان.

وانطلقت تظاهرات جديدة الخميس في افغانستان لليوم الثالث على التاولي بعد ان اسفرت حتى الان عن سقوط تسعة قتلى، وذلك احتجاجا على احراق مصاحف في اكبر قاعدة عسكرية اميركية في البلاد.

وهتف اكثر من 600 متظاهر "الموت لاميركا" وساروا في شوارع مهترلام عاصمة ولاية لاغمان شرق كابول بينما خرج 300 طالب مجددا الى شوارع جلال اباد التي تاوي ايضا قاعدة اميركية لقوات حلف شمال الاطلسي (ايساف) على ما افاد مراسلو فرانس برس في المكان.

واحرق جنود اميركيون ليل الاثنين الثلاثاء في سجن قاعدة باغرام الاميركية (60 كلم شمال كابول) مصاحف ضبطوها من معتقلين كانوا يستعملونها للتواصل حسب السلطات الاميركية.

وسارع كبار المسؤلين الاميركيين العسكريين والمدنيين الى الاعتذار من "الشعب الافغاني" مؤكدين ان الحادث وقع نتيجة "خطا" وتحدثوا عن "جهل" الذين القوا المصاحف في محرقة القاعدة.

ومنذ الثلاثاء طوق الاف المتظاهرين قاعدة باغرام فقتل الاربعاء تسعة متظاهرين في اعمال شغب معادية للاميركيين في كابول وجلال اباد وولاية بروان جنوب العاصمة.

وقتل المتظاهرون خصوصا برصاص الشرطة والعسكريين والحرس الافغاني الخاص لكن وزارة الداخلية اتهمت الاربعاء "حراسا اجانب من معسكر فينيكس"، القاعدة الاميركية لحلف شمال الاطلسي في كابول التي رشقها المتظاهرون بالحجارة، بانهم قتلوا احد المتظاهرين.