أخبار

تعثر جهود المصالحة الفلسطينية بتأجيل بحث تشكيل الحكومة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة: تعثرت جهود المصالحة الفلسطينية مجدداً بعد الاعلان الخميس خلال الاجتماعات التي عقدت في القاهرة، عن تأجيل البحث في تشكيلة الحكومة الجديدة المقرر أن يرئسها الرئيس محمود عباس، لاسباب عزاها مسؤول فلسطيني الى خلافات داخل حماس.

واعلن المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس برس ان السبب في التاجيل جاء لان "حماس ما زالت تمنع لجنة الانتخابات من بدء تسجيل الناخبين في غزة وانها لم تبلغ الرئيس عباس حتى الان بموافقتها الرسمية على حل خلافاتها الداخلية حول تشكيل الحكومة".

كما اكد قيادي في حماس فضل عدم ذكر اسمه ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل "اتفقا على تاجيل البحث في تشكيل الحكومة من اجل تهيئة الظروف المناسبة اكثر، على ان يعقد لقاء اخر بينهما في وقت لاحق".

واتفقت حركتا فتح وحماس في 6 شباط/فبراير في الدوحة على ان يتولى الرئيس محمود عباس رئاسة حكومة انتقالية توافقية تشرف على اجراء انتخابات وسط تاكيد الطرفين المضي قدما لانهاء الانقسام الفلسطيني.

الا ان الاتفاق واجه معارضة علنية داخل صفوف حماس اذ اعتبرته كتلة الحركة في المجلس التشريعي "مخالفا" للقانون الاساسي الفلسطيني في حين اعتبر القيادي البارز فيها محمود الزهار انه يعكس "الانفراد بالقرار" داخل حركته.

وكان من المقرر ان تباشر لجنة الانتخابات المركزية عملها في قطاع غزة منذ 23 كانون الاول/ديسمبر الماضي بموجب مرسوم رئاسي صدر عن الرئيس الفلسطيني الا ان حكومة حماس ابلغت اللجنة بتاجيل عملها لحين اعطاء حماس الضوء الاخضر بذلك بحسب المسؤول الفلسطيني.

واشار المسؤول الى ان الرئيس عباس حث مشعل "على ضرورة الاسراع والموافقة على بدء لجنة الانتخابات عملها في غزة لان الحكومة الجديدة ستشكل اساسا من اجل الاشراف على الانتخابات واذا لم تبدا اللجنة عملها فلا يوجد اي جدوى لتشكيل الحكومة".

وسعت حماس الى احتواء هذا التضارب في تصريحات بعض مسؤوليها حيث اكد المكتب السياسي لها الاربعاء عقب اجتماع عقده في القاهرة "على ضرورة التنفيذ الدقيق والأمين" لاتفاق المصالحة في القاهرة وإعلان الدوحة.

لكن المسؤول الفلسطيني اكد ان "الازمة الداخلية في حماس لا زالت قائمة رغم اعلان الحركة موافقتها على تشكيل الحكومة". وعلى الرغم من ان عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق اقر بوجود "خلافات في وجهات النظر" داخل الحركة، الا انه نفى ان تكون هذه الخلافات "تعطل تنفيذ تشكيل الحكومة".

واوضح لوكالة فرانس برس انه "تم التصويت في المكتب السياسي لحماس على ان يتولى الرئيس عباس رئاسة الحكومة وحصل القرار على الاغلبية وبعد التصويت اصبح هناك قرار رسمي ملزم لنا جميعا".

وفي وقت سابق الخميس اكد مسؤول في حماس ان اختيار اعضاء الحكومة الانتقالية التي سيرأسها الرئيس محمود عباس "لن يتم الا بالتوافق" مع الحركة بما في ذلك في ما يتعلق بوزارتي الداخلية والخارجية، بدون "تغيير" للاجهزة الامنية في الضفة وغزة.

واوضح عضو في حماس مشارك في مباحثات الحوار الفلسطيني في القاهرة ان وزراء الداخلية والخارجية والمالية "سيجري التوافق" بشانهم كما ان "نائب رئيس الحكومة سيكون من غزة وسيتم اختياره بالتوافق".

الا ان الرشق نفى ان تكون حركته وضعت هذه الشروط على عباس مؤكدا انها "اخبار غير دقيقة بل عارية عن الصحة ويراد منها تعكير اجواء المصالحة". واوضح ان "الرئيس اتفق مع مشعل ان الرئيس يختار الوزراء بالتشاور مع حماس من مستقلين وكفاءات مهنية".

واضاف ان "مهمة الحكومة اجراء الانتخابات المقبلة للرئاسة والتشريعية ومنظمة التحرير واعادة الاعمار وتوحيد المؤسسات التابعة للسلطة". وياتي هذا التاجيل غداة لقاء جمع عباس ومشعل في القاهرة اكد فيه الطرفان انه "ايجابي".

وجاء لقاء الرجلين ضمن سلسلة لقاءات بين الفصائل الفلسطينية لا سيما فتح وحماس بدات الاربعاء في مصر التي ترعى تطبيق الاتفاق. وعقدت لجنة تفعيل منظمة التحرير ليل الخميس اجتماعا بحضور الرئيس الفلسطيني والامناء العامين للفصائل الفلسطينية وابرزهما حماس والجهاد الاسلامي.

وعقب انتهاء اللقاء قال احمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذيه في منظمة التحرير الفلسطينية ان "الاجتماع يوجد فيه اجواء ايجابية ولكن المواقف متباعدة وهناك فجوات كبيرة في المواقف ازاء عدة قضايا".

واوضح لوكالة فرانس برس ان حماس تطالب بان "تشكل الحكومة وفق القانون الفلسطيني وان لا يكون لها برنامج سياسي بل تقتصر على ان تكون حكومة تصريف اعمال بدون اي علاقة بالسياسة". واشار ايضا الى ان "كافة الفصائل الفلسطينية توافقت خلال الاجتماع على ان يكون قانون الانتخابات نسبي ما عدا حماس التي قال مشعل في الاجتماع انها تريد انتخابات وفق قانون مختلط".

واتهم مجدلاني حماس بانها "متوافقة على تعزيز منهج الانفصال عن بقية الوطن فهي لا تريد اجراء الانتخابات وكل ما تتحدث عنه هو تهيئة اجواء الانتخابات دون ان يكون لديها قرار حقيقي باجراء الانتخابات".

بدوره قال واصل ابو يوسف وهو عضو لجنة تنفيذية ايضا ان "الرئيس ابدى خلال الاجتماع استعداده للاعلان عن تشكيل حكومة بعد اسبوعين من بدء عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة". وصدر عقب الاجتماع بيان مقتضب لم يشر الى اي قرارات اتخذت.

كما التقى الرئيس عباس رئيس حكومة حماس اسماعيل هنية في مقر اقامته في قصر الاندلس وهو اللقاء الاول الذي يجمع بينهما منذ سيطرة حماس على قطاع غزة منتصف حزيران/يونيو 2007.

ومنذ التوصل في 27 نيسان/ابريل 2011 في القاهرة الى اتفاق مصالحة انهى اربع سنوات من الانقسام والقطيعة بين الحركتين المتنافستين اللتين تحكمان الضفة الغربية وقطاع غزة، بقيت غالبية بنود الاتفاق حبرا على ورق وتؤجل المواعيد النهائية باستمرار.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اجتماعات وتصريحات متناقضة
أحمد ألحيح ’’بن بيلا -

الفصائل الفلسطينية في القاهرة بحثت إعادة هيكلة منظمة التحرير وكيفية إجراء انتخاباتها المقبلة

اجتماعات وتصريحات متناقضة
أحمد ألحيح ’’بن بيلا -

الفصائل الفلسطينية في القاهرة بحثت إعادة هيكلة منظمة التحرير وكيفية إجراء انتخاباتها المقبلة

اجتماعات فلسطينية مكثفة
احمد الحيح ’’بن بيلا -

الفصائل الفلسطينية في القاهرة بحثت إعادة هيكلة منظمة التحرير وكيفية إجراء انتخاباتها المقبلة نشاطا فلسطينيا مكثفا،

اجتماعات فلسطينية مكثفة
احمد الحيح ’’بن بيلا -

الفصائل الفلسطينية في القاهرة بحثت إعادة هيكلة منظمة التحرير وكيفية إجراء انتخاباتها المقبلة نشاطا فلسطينيا مكثفا،