4 قتلى في بابا عمرو وناشطون يطلقون نداء استغاثة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: اطلق ناشطون سوريون في مدينة حمص نداء الجمعة الى الدول المشاركة في مؤتمر اصدقاء سوريا في تونس يطالبونها فيه ب"الافعال بدل الاقوال"، في ظل تواصل القصف على هذه المدينة لليوم الحادث والعشرين، مع سقوط اربعة قتلى جدد، بحسب ناشطين.
وقال المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبدالله في اتصال مع وكالة فرانس برس من مدينة حمص "كلما زادت الاقوال دون الافعال يزيد النظام عمليات الانتقام منا".
واضاف "نقول للعالم: اذا كنتم لا تريدون ان تتخذوا افعالا فرجاء لا تتكلموا، لان الاقوال لن تطعم الناس ولن تداوي المصابين، بل ستدفع النظام الى الانتقام منا اكثر".
وتوجه الى الدول العربية قائلا "نريد افعالا لا شجبا واستنكارا".
وتتعرض احياء عدة في حمص منذ ثلاثة اسابيع لقصف متواصل، لا سيما حي بابا عمرو، مع تدهور الوضع الانساني.
وبث ناشطون معارضون تسجيلا على الانترنت يظهر حي بابا عمرو تتصاعد منه اعمدة الدخان ويسمع فيه دوي انفجارات، ويسمع صوت المصور يقول "بابا عمرو تهدم على رؤوس سكانها...اين العرب والمسلمون؟ لماذا لا تتحركون؟".
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان اربعة اشخاص قتلوا اليوم، من بينهم طفل ووالده، في القصف الذي تنفذه القوات السورية على حي بابا عمرو منذ الساعة السابعة (5,00 تغ).
وافاد المرصد عن سماع "اصوات انفجارات في حي كرم الزيتون"، ومشاهدة "مئات العناصر من القوات العسكرية في حي الانشاءات المجاور لبابا عمرو".
وقال المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبدالله في اتصال مع فرانس برس من مدينة حمص "اليوم منذ الصباح قصف عنيف على عدة احياء اشدها كالعادة في بابا عمرو بالراجمات والدبابات والمدفيعة اضافة الى صورايخ سكود ارض-ارض يطلقها الجيش على الطوابق الاولى من المباني لتسبب انهيار المباني كاملة".
واضاف "الامر اصبح روتينيا، قتل وتهديم وتدمير".
وتحدث عن واقع انساني يزداد سوءا يوما بعد يوم في حمص وخصوصا في بابا عمرو.
وقال "لدينا عشرات حالات الاغماء بسبب سوء التغذية، عندما كنا نقول ان الناس لا تجد ما تأكله لم يسمعنا العالم، والآن لن يسمعونا ربما الا عندما نعلن استشهاد مواطنين بسبب سوء التغذية".
ودعا ناشطون معارضون الى التظاهر اليوم في مختلف مناطق سوريا في ما سموه "جمعة سننتفض لاجلك بابا عمرو".
وفي ريف حمص، افاد المرصد بتعرض مدينة الرستن منذ صباح الجمعة لقصف من قبل القوات النظامية، مشيرا الى وقوع اشتباكات مع منشقين "يمنعون اقتحام المدينة".
وقال هادي العبدالله "الجيش النظامي يحاول التقدم الى مدينة الرستن التي سيطر عليها الجيش الحر قبل حوالى 20 يوما في ظل اطلاق نار وقصف بالمدافع وراجمات الصورايخ منذ الصباح".
واضاف "هناك اشتباكات عنيفة مع عناصر الجيش الحر الذين يدافعون عن المدينة".