وصول كلينتون إلى الجزائر لبحث إصلاحات ومكافحة الإرهاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الجزائر: وصلت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون السبت الى العاصمة الجزائرية في زيارة لبضع ساعات تتمحور حول الاصلاحات السياسية في الجزائر والتغيرات في العالم العربي ومكافحة الارهاب، كما افاد مراسل لوكالة فرانس برس.
وقد حطت الطائرة، التي تقل كلينتون في مطار هواري بومدين الدولية، حوالى الساعة 15:10 بالتوقيت المحلي (14:10 ت غ) آتية من تونس حيث التقت الرئيس منصف المرزوقي بعد مشاركتها في مؤتمر دولي حول سوريا في إطار جولة في المنطقة.
وصرح مسؤول اميركي كبير طلب عدم كشف اسمه في الطائرة، التي اقلت كلينتون الى الجزائر، ان الوزيرة الاميركية "ستكون لديها فرصة للتحادث مع الحكومة الجزائرية بشأن الاجراءات التي يمكن اتخاذها الآن للتشجيع على مشاركة اوسع في الانتخابات، ولتعكس هذه الانتخابات الشعور الشعبي في الجزائر".
ومن المقرر إجراء انتخابات تشريعية في العاشر من ايار/مايو في الجزائر، وتخشى السلطات من ان تكون نسبة المشاركة ضعيفة. وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قال الخميس في وهران (غرب) ان نجاح الاقتراع يبقى مرهونًا بمستوى المشاركة.
وستكون نتيجة الأحزاب الإسلامية ونسبة المشاركة الرهان الأساسي للاقتراع بحسب الصحف. وكانت نسبة المشاركة في آخر انتخابات تشريعية في 2007 أقل من 36%.
وبحسب وزارة الخارجية الجزائرية، فان كلينتون ستبحث، فضلاً عن التعاون الثنائي، الوضع "في بعض أجزاء العالم العربي ومعاودة اطلاق الاندماج الاقليمي في المغرب العربي، والوضع الأمني في منطقة الساحل والمكافحة الدولية للارهاب".
وكانت كلينتون اعلنت اثناء زيارة وزير الخارجية الجزائري مراد المدلسي الى واشنطن في ايار/مايو الماضي "ان الولايات المتحدة ممتنة جدا لتعاون الجزائر الممتاز في مجال مكافحة الارهاب". وتعود اخر زيارة لوزير خارجية اميركي الى الجزائر الى زيارة كوندوليزوا رايس في السادس من ايلول/سبتمبر 2008.
اكدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون السبت في العاصمة الجزائرية على حق شعوب المغرب العربي في تقرير مصيرها.
وقالت كلينتون "اتيت من تونس وغدا سازور المغرب، ورسالتي هي نفسها: شعوب المغرب بحاجة وتستحق أن يتم تمكينها من اتخاذ قرارها بنفسها"، وذلك خلال لقاء مع جمعيات اهلية جزائرية في مقر السفارة الاميركية، في مستهل زيارتها الى الجزائر التي تستغرق بضع ساعات.
وعدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون السبت في تونس اثناء لقائها الرئيس المنصف المرزوقي، بتقديم مساعدة اميركية لاعادة بناء الاقتصاد التونسي وتعزيز الديموقراطية في هذا البلد، مهد الربيع العربي.
والتقت كلينتون السبت الرئيس التونسي المنصف المرزوقي في اطار جولة اقليمية في ختام المؤتمر الدولي حول سوريا الذي عقد الجمعة في العاصمة التونسية لزيادة الضغوط على دمشق.
وقالت الوزيرة الاميركية اثر لقاء الرئيس التونسي "جئت مع اقتراحات محددة جدا وحازمة لدعم الاصلاحات السياسية والاقتصادية التي تجري هنا".
واضافت ان "المسار السياسي للثورة في الاتجاه الصحيح".
وقالت ايضا "اني مدافعة قوية عن الديموقراطية التونسية وعما تحقق هنا حتى الان (...) التحدي هو التاكد من جعل تنمية الاقتصاد على قدم المساواة مع ذلك"، في حين يعاني البلد من معدل بطالة مرتفع وتوتر اجتماعي.
وفي بداية اللقاء مع الرئيس المرزوقي، اعلنت كلينتون ان اجتماع ستين وزير خارجية في اطار مؤتمر حمل عنوان "اصدقاء سوريا" في تونس كان ناجحا.
وتابعت "كان مؤتمرا جيدا تماما وذا اهمية كبيرة لتونس، وشكلت خطاباتكم وادارة النقاشات من قبل رئيس الوزراء دلالة قوية".
وتامل واشنطن في دعم تونس في مسيرتها نحو الديموقراطية وتحسين الوضع الاقتصادي لكي تكون مثالا في كل المنطقة حيث ادت تحركات شعبية الى الاطاحة بانظمة تسلطية.
وخلال حديثها مع شبان تونسيين لاحقا، طلبت كلينتون منهم الدفاع عن الاصلاحات الديموقراطية.
وقالت "راينا شجاعتكم في الصفوف الامامية للثورة وانتم تواجهون الغاز المسيل للدموع. ننتظر منكم ابداء شكل اخر من الشجاعة للمحافظة على الديموقراطية الجديدة".
وتوجهت خصوصا الى الشابات طالبة منهن السهر على احترام حقوقهن.
واليوم احتشد اكثر ثلاثة الاف متظاهر امام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل في العاصمة التونسية للمطالبة بسقوط الحكومة والتنديد ببضعة هجمات استهدفت مقراته هذا الاسبوع، كما ذكر مراسل وكالة فرانس برس.
وهتف المتظاهرون الذين لبوا دعوة ابرز النقابات في تونس "الشعب يريد اسقاط الحكومة" و"تظاهرات ومواجهات حتى سقوط الحكومة"، و"لا تمسوا الاتحاد العام التونسي للشغل" و"يحيي الاتحاد العام التونسي للشغل".
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال سمير الشافي الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل "قررنا تنظيم هذه التظاهرة على اثر هجمات استهدفت الثلاثاء مقراتنا ورمي نفايات امام مقر الاتحاد في العاصمة التونسية".
ومنحت حكومة الولايات المتحدة تونس تمويلا بقيمة 190 مليون دولار (141 مليون يورو) لمساعدتها في العملية الانتقالية، محتفظة بثلاثين مليونا لضمان القروض وسندات الدولة التونسية.
وستستفيد تونس ايضا من مساعدة صندوق جديد للشرق الاوسط وشمال افريقيا اعلنه الرئيس الاميركي باراك اوباما في شباط/فبراير ويمثل 800 مليون دولار (595 مليون يورو) لتشجيع الاصلاحات في الدول العربية التي تتجه نحو الديموقراطية.
ونبهت كلينتون قائلة "ساقوم باقصى ما يمكن لتقديم الدعم في مدى قصير، لكني الفت انتباهكم الى انني لا اريد ان اقطع وعودا مبالغا بها. اننا نواجه كما تعلمون ازمة اقتصادية عالمية".
وتونس رائدة الربيع العربي الذي ادى ايضا الى الاطاحة بنظامي مصر وليبيا.
وتزور كلينتون ايضا كلا من الجزائر 1والمغرب في اطار جولتها الاقليمية.