عبدربه يستقبل أول يوم رئاسي له على وقع التفجيرات وعودة صالح
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
شهدت اليمن أمس يوماً مختلفاً اجتمعت فيه التناقضات من فرح وحزن وحضور رئيس جديد وعودة رئيس سابق، وعملية نوعية للقاعدة، إضافة إلى أحداث دموية في عدن الواقعة في جنوب اليمن.
عند الساعة الثالثة والنصف من فجر يوم أمس كان الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح يحطّ قدميه في مطار صنعاء من دون مستقبلين ولا أنصار، عائداً من رحلة علاج في الولايات المتحدة.
صالح عاد لتنصيب خلفه الرئيس عبدربه منصور، وتسليمه السلطة بصورة ترتسم في أذهان الملايين، حيث أصرّ على أن تكون هذه هي النهاية، ربما لغرض إزالة الصورة التي يحاول شباب الثورة رسمها، بأن الرئيساليمني السابقخرج عبر ثورة، في حين يرى صالح وأنصاره أنه خرج بانتخابات مبكرة، وسلم السلطة سلمياً.
وتتضارب الأنباء حالياً حول مسألة إقامة حفل تنصيب للرئيس الجديد،لكن المصادر الرسمية تؤكد ذلك، وأنه سيكون الاثنين.
وقالت مصادر مقرّبة لـ "إيلاف" إن عدداً من السياسيين العرب واليمنيين سيحضرون تنصيب عبدربه، حيث يتوقع حضور أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي مراسم التنصيب التي ستتم صباح الاثنين.
وأضافت المصادر أن حرس الشرف سيعزف الموسيقى، وسيتمالعمل على بروتوكول يجري من خلاله تسلم عبدربه منصور هادي للعلم الوطني من الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
في سياق متصل، قال مصدر رفيع في قيادة أحزاب (اللقاء المشترك) المشاركة في السلطة حالياً لـ "إيلاف" إن قادة اللقاء المشترك ووزراءهم لن يحضروا حفل التنصيب، لكون صالح سيكون متواجداً فيه، ولم تعد لديه صلاحيات،بعدما ألغتالمبادرة الخليجية ألغت كل تلك المراسم.
ويعدّ حفل التنصيب، الذي سيتم في دار الرئاسة، أول حفل يتم من خلاله تسليم العلم من رئيس سابق إلى رئيس جديد، وذلك طوال تاريخ اليمن.
اليمين الدستورية
وعزف السلام الجمهوري داخل قاعة البرلمان، ووقف له الأعضاء، لتتم بعد ذلك قراءة اليمين الدستورية من قبل الرئيس الجديد من أعلى منصة في البرلمان.
وألقى هادي كلمة على أعضاء البرلمان، أكد فيها على أن قوة واستقرار أي بلد مرهونان بمدى تماسكه الاجتماعي والتقائه حول مشروع وطني كبير، تصغر أمامه المشاريع الذاتية والطموحات الصغيرة.
وأضاف: "الفترة المقبلة تحتاج منا حوارًا جادًا، يرسم معالم الحكم المقبل، عبر دستور جديد يلبّي الطموحات الوطنية، التي تنقله من الشرعية التقليدية إلى الشرعية الوطنية المبني على أسس ومبادئ الحكم الرشيد وبناء دولة قوية، من خلال إيجاد وتفعيل المؤسسات، التي لا تقوم على الشخصنة، كما إن بناء الإنسان اليمني القوي يتطلب توظيف طاقاته الإنسانية غير المحدودة في مختلف مناحي الحياة العملية والمعيشية، وجعل الأمن واقعاً يلمسه المواطن، باعتباره سابقاً لأي تنمية مطلوبة وقوة لأي قانون يراد تطبيقه".
وقال:"تنبغي إعادة بناء الاقتصاد الوطني على أسس واقعية وعلمية، والاستفادة القصوى مما يقدمه الأشقاء والأصدقاء، والاستغلال الأمثل لمقدرات اليمن المختلفة وتبني حل المشاكل المعوقة للتنمية، لتجاوز الإنهاك، الذي ألحقته به الأزمة الماضية، مما يعيد إحياء الطبقة المتوسطة، باعتبارها الأساس لأي بلد".
واعتبر أن "الحرب ضد القاعدة واجب ديني ووطني، مما يؤدي إلى إعادة النازحين إلى مدنهم وقراهم".
القاعدة تهز اليمن
الحادثة وقعت عند باب القصر الجمهوري، حيث قال مصدر في السلطة المحلية في حضرموت لـ "إيلاف" إن السائق استدرج الجنود، وأراد الدخول إلى القصر، وبدأ بالشجار معهم، بينما كان معظمهم يتناول طعام الغداء.
وأضاف المصدر إن الشجار الذي حدث بينه وبين عدد من الجنود أدى إلى اقتراب عدد كبير من زملائهم، ليتم بعد ذلك تفجير السيارة، لتخلف عدداً يتجاوز الـ 26 قتيلاً، وفقاً لمصادر متعددة، فيما لايزال هناك تضارب في عدد القتلى، بينما إصابات الكثيرين من الجرحى بالغة.
وسرد المصدر لـ "إيلاف" حكاية امرأة متسوّلة، كانت مارّة مع طفلها بجوار الجنود، فقدموا إليها الغداء مع طفلها، وصادف تواجدها وقت الحادث، حيث قتلت على الفور، بينما حالة طفلها خطرة، ويرقد في المستشفى الآن.
ونسي الناس في اليمن أداء رئيسهم الجديد اليمين الدستورية مع هذه الحادثة، التي أعلنت القاعدة عن مسؤوليتها عنها، وفقاً لوكالة رويترز، انتقاماً من جنود الحرس الجمهوري، حسبما أعلن التنظيم.
وتعدّ هذه الحادثة من الحوادث النادرة، التي تعلن القاعدة عن مسؤوليتها عنها بهذه السرعة، حيث لم تعلنها عبر موقع، بل عبر اتصال شخص بمراسل رويترز، ولم يتم حتى الآن الإعلان عن المسؤولية عبر القنوات المعلوماتية الرسمية لتنظيم القاعدة.
وقال محافظ حضرموت إنه تم فتح ملف تحقيق في الحادثة، لكنه رفض اتهام أي طرف، مما يبقي الباب مفتوحاً للتكهنات، ولانتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة.
يشار إلى أن القيادي العسكري، العميد عزيز ملفي، الحارس الشخصي السابق للرئيس السابق علي عبدالله صالح، وأركان حرب المنطقة الشرقية وقائد أحد الألوية في تلك المنطقة يسكن في القصر الجمهوري منذ بداية الأزمة، وقد تم الانقلاب عليه أثناء قيامه بمهمة في إحدى مديريات حضرموت من قبل عسكريين داعمين للثورة، فسيطر ملفي على القصر الجمهوري مع عدد من جنوده، وذلك في منتصف العام الفائت.
عدن واشتباكات في ساحة للحراكيين
وفي عدن جنوب اليمن، قتل جندي تابع للشرطة العسكرية، بينما أصيب ستة في اشتباكات عنيفة بين مسلحين، يعتقد أنهم تابعون لبعض فصائل الحراك الجنوبي وقوات الجيش.
جاءت تلك الاشتباكات بعدما قرر الجيش إخلاء الساحة، التي كانوا يرابطون فيها، حيث فتح الجيش طريقاً رئيساً في منطقة المنصورة، كان قد تم إغلاقهمنذ نحو عام، بسبب احتجاجات نظمت هناك.
واستمرت الاشتباكات لساعات، وسمع إطلاق الرصاص، لكن الجيش قرر الانسحاب من المكان، بعد فشل السيطرة عليه.
التعليقات
لا حوال والا قوة الا بالل
علي من صنعاء -هناك مثال يمني يقول ( ثور قال أحلبوة) وهذا الجريمة واضح كعيان الشمس لكن اليوسفي لازال يريد أن يتهم النظام فيه لن هولاء مل قلوبهم الكرة لصالح النظر بعين الحق وأقول لليوسفي واي صحفي أخر لماذا لا تذهبوا لأبين وتروى بانفسكم لكن للأسف فاليمن تملك أجبن وأسوى صحفيين على مستوى العالم .
لا حوال والا قوة الا بالل
علي من صنعاء -هناك مثال يمني يقول ( ثور قال أحلبوة) وهذا الجريمة واضح كعيان الشمس لكن اليوسفي لازال يريد أن يتهم النظام فيه لن هولاء مل قلوبهم الكرة لصالح النظر بعين الحق وأقول لليوسفي واي صحفي أخر لماذا لا تذهبوا لأبين وتروى بانفسكم لكن للأسف فاليمن تملك أجبن وأسوى صحفيين على مستوى العالم .