استئناف المفاوضات لاجلاء جرحى بينهم صحافيان من حمص
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: استؤنفت صباح اليوم الاحد المفاوضات التي تجريها اللجنة الدولية للصليب الاحمر مع السلطات والمعارضين السوريين لاجلاء جرحى بينهم صحافيان غربيان من حي بابا عمرو في حمص وسط سوريا.
وقال دبلوماسي غربي في دمشق ان المفاوضات التي تشارك فيها جمعية الهلال الاحمر السورية "علقت مساء السبت واستؤنفت صباح اليوم (الاحد) مع ارادة حازمة بالتوصل" الى نتيجة.
ولم تسفر المفاوضات التي استمرت 12 ساعة السبت في اجلاء الاشخاص الذين هم بامس الحاجة للعلاج من حي بابا عمرو، بمن فيهم صحافية فرنسية وآخر بريطاني، الى جانب نقل جثماني صحافيين آخرين.
وقالت صحافية اجنبية تشارك في هذه المفاوضات السبت لوكالة فرانس برس ان سيارات الاسعاف التابعة للهلال الاحمر السوري وصلت مرتين الى بابا عمرو لكن افراد الجيش السوري الحر الذي يضم منشقين عن الجيش النظامي منعوا دخولها. واتهم الجيش السوري الحر النظام بتوقيف تسعة جرحى تم نقلهم قبل يوم لكن اللجنة الدولية للصليب الاحمر حققت في الامر "وتبين انه غير صحيح اطلاقا"، حسب الصحافية.
ميدانياً، قتل عشرون شخصا في اعمال عنف في سوريا اليوم الاحد بينهم احد عشر مدنيا، بحسب ما افاد المصدر السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا. وجاء في بيان للمرصد "استشهد تسعة مواطنين اثر اطلاق نار كثيف وقذائف في حيي الحميدية وبستان الديوان" في مدينة حمص (وسط).
كما سقط "اربعة من القوات النظامية بينهم ضابط اثر اشتباكات في حي الحميدية بين القوات النظامية ومجموعة منشقة".
وفي درعا (جنوب) "تدور اشتباكات بين القوات النظامية السورية ومجموعات منشقة في المدينة، ما ادى الى مقتل ثلاثة من عناصر الامن اثر استهداف سيارتهم"، بحسب المصدر نفسه الذي اشار الى دخول "ناقلات جند مدرعة الى المدينة".
كما قتل جنديان في مدينة داعل في درعا في اشتباكات مستمرة منذ صباح اليوم. وكان المرصد افاد عن مقتل شخص صباحا برصاص القوات السورية في بلدة علما في محافظة درعا. واشار المرصد الى "اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومجموعات منشقة" في علما ومدينة الحراك.
وفي محافظة ادلب (شمال غرب)، افاد المرصد عن مقتل "مواطن (45 عاما) اثر اصابته باطلاق رصاص من حاجز امني في مدينة معرة النعمان". وكانت لجان التنسيق المحلية افادت ان "جيش النظام قصف بالدبابات مدينة ادلب فجرا".
وياتي استمرار العنف في وقت بدأ صباح الاحد الاستفتاء على دستور جديد لسوريا. واعد هذا الدستور الذي سيحل محل دستور 1973 في اطار الاصلاحات التي وعدت بها السلطات في محاولة لتهدئة الاحتجاجات غير المسبوقة في البلاد منذ منتصف آذار/مارس الماضي.