أخبار

الأسد: الإعلام مهم لكنه لا يتفوق على الواقع

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

دمشق: فاحاط حشد من المواطنين الاحد بالرئيس السوري بشار الاسد وزوجته اسماء لدى قدومهما الى احد مراكز الاقتراع في دمشق للادلاء بصوتيهما في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد للبلاد.

وبث التلفزيون السوري لقطات مصورة تبين دخول الرئيس السوري الى مركز للاقتراع في مبنى هيئة الاذاعة والتلفزيون في ساحة الامويين في وسط العاصمة، بصحبة زوجته وهما يحييان الجموع.

واظهرت الصور الاسد مبتسما الى جانب زوجته التي كانت ترتدي زيا اسود اللون ولوحت بيدها اكثر من مرة للمتجمعين الذين كانوا يتدافعون من حولهما ويهتفون "الله، سوريا، بشار وبس".

ودخل الزوجان وراء الستار سويا، ثم خرجا باسمين، واسقطا ورقتيهما في الصندوق.

وقال الاسد عقب الادلاء بصوته "ان الهجمة علينا اعلامية، الاعلام مهم لكنه لا يتفوق على الواقع".

واضاف "قد يكونون أقوى في الفضاء لكننا على الارض اقوى (...) ومع ذلك فنحن سنربح الارض والفضاء"، في اشارة الى الهجمة الاعلامية التي تطلقها بعض القنوات الفضائية التي تتهمها السلطات بالتحريض على سوريا.

ودعي اكثر من 14 مليون سوري الى الادلاء باصواتهم الاحد بين الساعة السابعة صباحا (05,00 تغ) السابعة مساء (17,00 تغ) في استفتاء على الدستور، في وقت تعيش البلاد على وقع العمليات العسكرية واعمال العنف.

وفوض انور وهبة (75 عاما) الراقد في مشفى المجتهد في دمشق بعد عملية جراحية اجريت لركبته اليمنى، الاحد زوجته بالاستفتاء نيابة عنه على مشروع الدستور الجديد الذي ينص على منح البلاد التعددية السياسية.

وقال وهبة "لم استطع الادلاء بصوتي، وقامت زوجتي بالاستفتاء بدلا عني بعد ان اعطيتها بطاقتي الشخصية في مركز الاقتراع الموجود في المشفى".

وادلى عربي عصفور (محاسب، 47 عاما) بصوته في مركز مدرسة المقدسي في حي الميدان الدمشقي الذي شهد تظاهرات عدة مناهضة للنظام منذ بداية الحركة الاحتجاجية في منتصف اذار/مارس، وذلك بعد ان استمع الى تعليمات رئيس المركز بان الموافقة تتم عبر شطب الدائرة الخضراء فيما يعبر شطب الدائرة الرمادية عن الرفض.

وقال عصفور لوكالة فرانس برس "ان الاستفتاء حق وواجب وطني، وعلى المرء ان يعبر عن انتمائه لوطنه"، معتبرا "ان من كان يطالب بالغاء المادة الثامنة (التي كانت من اهم المطالب الشعبية للحركة) نال ما يريده".

ويخلو مشروع الدستور الجديد من ذكر اي دور قيادي لحزب البعث العربي الاشتراكي الذي يحكم البلاد منذ عام 1963 كما هي الحال في الدستور المعمول به حاليا.

وتؤكد المادة الثامنة من الدستور الجديد ان "النظام السياسي للدولة يقوم على مبدأ التعددية السياسية وتتم ممارسة السلطة ديموقراطيا عبر الاقتراع".

وافادت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان الرئيس السوري بشار الاسد وزوجته اسماء ادليا بصوتهما في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد في مبنى الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون الذي يقع في ساحة الامويين وسط العاصمة السورية.

وذكرت رزان مالك (مدرسة، 25 عاما) ان "تعديل الدستور كان ضرورة نظرا للمستجدات التي طرات على الحياة السياسية وكان من الضروري مواكبتها".

واكد وسيم سفاف (31 عام) وهو موظف جاء ليدلي بصوته في حي المزة الذي شهد مؤخرا اضطرابات دامية، ان "نقاطا عدة تعجبني (في الدستور) لا سيما تلك المتعلقة بالتعددية السياسية"، معربا عن امله "بان يساهم ذلك في الانتهاء من الازمة المترصدة بالبلاد".

واشارت المهندسة تيمار فرح (50 عاما) التي لم تجد ضرورة للدخول الى الغرفة السرية للادلاء بصوتها ان "هذا الدستور سيصل بنا الى سوريا متطورة وحديثة والى وطن يحترم نفسه"، معربة عن املها بان "يصل الدستور الجديد بنا الى بر الامان".

وقالت فرح "لا توجد اغلبية واقلية. علينا جميعا المشاركة من اجل القانون والدولة، فلم ندير ظهرنا عندما تحين الفرصة لنا؟".

وشهدت ساحة السبع بحرات وسط العاصمة مسيرة حاشدة ضمت مئات المشاركين الذين تجمعوا للتعبير عن ولائهم للرئيس السوري وتاييدهم لمشروع الدستور الجديد.

واعد الدستور الذي يفترض ان يحل محل دستور 1973 في اطار الاصلاحات التي وعدت بها السلطات في محاولة لتهدئة الاحتجاجات غير المسبوقة ضد النظام.

في السويداء (جنوب)، لا تعقد ماريا (40 عاما) التي "صوتت لصالح الدستور الجديد"، امالا كبيرة عليه. وقالت "لسنا أغبياء. نحن نعلم ان النص الجديد لا يلبي طموحات الشعب، التصويت هو رسالة للاستقرار وضد الحرب الأهلية التي تهدد بلدنا".

وقال خالد (محام، 37 عاما) ان الدستور "من الناحية النظرية مرض لأنه يمهد الطريق لانتقال الى التعددية الحزبية والديموقراطية"، مضيفا ان "النضال السياسي الحقيقي الآن هو فرض احترام النص، ما يعد أكثر دهاء من شن حرب".

ودعت المعارضة وناشطون الى مقاطعة الاستفتاء، مطالبين برحيل الرئيس بشار الاسد قبل اي شيء.

واشار عضو الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبدالله من حمص، الى خلو الشوارع في عدد من المناطق "الهادئة نسبيا" التي جال فيها صباحا "من المارة".

واشار في اتصال هاتفي مع مكتب الوكالة في بيروت الى "اغلاق المحال التجارية وخلوها من مراكز الاقتراع"، مضيفا "فكيف بالاحياء التي تشهد قصفا؟".

وقال العبد الله "الاستفتاء هو نوع من الحوار ولا حوار مع القاتل"، مضيفا "ليس هناك منزل في حمص الا وفيه قتيل او جريح او مفقود او معتقل، فكيف يمكن لافراده الذهاب الى الاستفتاء؟".

وقال رئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية أنور البني "قبل ان نناقش مشروع الدستور، نقول ان تحديد الموعد مع استمرار القتل والاعتقال واصوات التعذيب هو رسالة صريحة بأن الرأي سيكون تحت سبطانة المدفع وطلقة البندقية".

واكد ان "للشعب السوري الحق أن يقوم برسم مستقبله ويحدد العقد الاجتماعي الذي سيعيش فيه وبناء سوريا الديمقراطية المدنية التعددية وطنا لكل السوريين".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
بشار هو المسؤول الأول
د. بسام -

في الماضي أصر الكثيرون على تبرئة بشار الأسد من الإجرام، وتحدثت إلي بعض محبيه من فتيات عربيات أو سوريات بشكل خاص إلى أن (سماهم في وجوههم) هو دليلهن على براءة بشار، فوجهه لا يدل على الإجرام، وإنما هو مغلوب على أمره. أي أنه رئيس شكلي موجود على رأس الهرم كي يسعد بمنصبه، وبالتصفيق من الناس في كل مكان عندما يسير مع زوجته التي تظن أنها ملكة عتيدة، وأن الجريمة لا علاقة له بها، فهو فقط مَنظر . اليوم يثبت مرة أخرى لمن لا يستوعب عقله ما معنى أن تكون إبن السفاح حافظ أسد، وأن تسمي إبنك حافظ أسد أن بشار الأسد هو المسؤول الأول عن كل شيء في سوريا.

الدستور - المهزلة
شـــوقي أبـو عيــاش -

صحيح أن خيارات النظام السوري عديدة ومنها : 1- البقاء بقوة الحديد والنار والقمع والحصار وتسلط القمع الفكري المخابراتي الموجه تحت شعارات الحرية والوحدة والإشتراكية ومن ثم أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة وشعار الممانعة الذي استمر أكثر من أربعين عاماً لم يؤتي سوى بإبقاء حالة الطورئ وسيطرة حكم العسكر يحمي مجموعة من الفاسدين الذين يتقاسمون ثروات الوطن ومداخيله فيما بينهم, بينما الأكثرية من الشعب تعيش تحت خط الفقر يتسولون في سوق البطالة لتامين لقمة عيشهم داخل وطنهم وفي دول الجوار . 2- الإصلاح والتغيير وإطلاق الحريات العامة والعمل على عزل الفاسدين من مؤسسات الدولة ومحاسبة كل من تبوأ منصباً عاما فأثرى او استغل علاقة القربى واستقوى بها كي ينهب ويقيم الصفقات تحت مسمى البزنس ورجال الأعمال . إعادة النظر بكافة الشعارات المضللة التي لم تكن سوى مخدراً تجعل الشعب مطية تعيش في أوهام الحرية والوحدة والإشتراكية , والكف عن الدعوات الديماغوجية عن أمة عربية واحدة والرسالة الخالدة وشعارات قلب العروبة النابض والممانعة وعندما تأتي الإستحقاقات يسقط القناع عن هذا النظام وشعاراته فيتعرى بوجهه الطائفي وعروبته الكاذبة التي ترتكز على التمييز بن أطياف الشعب الواحد على مستوى القيادات السياسية والعسكرية والإقتصادية ونصيبها من مداخيل المؤسسات وثروات الوطن .إذا كان الدستور السابق قد عدل للتلاقي مع التوريث وجعل الشعب يعيش لمدة أربعين عاماً لم تؤدي سوى إلى مزيد من الفقر وتغطية الأمن لإسرائيل واحتلالها للجولان والوقوف على تصفية القوى الوطنية الفلسطينية واحتواء القوى الوطنية اللبنانية واغتيال قادتها وتخوين من لم ينضوي تحت لواء البعث الحاكم بالترغيب وبالترهيب فما الذي سيتغير إن في دستور جديد وبصيغة جديدة إن كان سيبقى مجرد حبر على ورق كالدستور الذي سبقه والذي حتى هذه اللحظة يُقتل الشعب السوري في ظل بنوده والذي تحولت نصوصه أصبعاً على الزناد وصاروخاً وقذيفة تخرج من فوهة المدافع وسجوناً تمارس فيه أشد انواع التعذيب والقهر دونما وازع أو التزام أدنى بحقوق المواطنية وحرية التعبير وشرعة حقوق الإنسان .

وذلك حرصاً على مصالح عائل
انا سوري -

أسماء الأسد تظهر مساندتها لزوجها بشار وعصابته الإجرامية في كل المواقف وذلك حرصاً على مصالح عائلة الأخرس كلها ولو لم تكن أسوأ من بشار لما تزوجت به ويلي بدو يتأكد يروح على حمص ويسأل عن أملاك طريف الأخرس يلي ظهرت فجأة بعد زواج المصلحة بين عائلة الأسد والأخرس أو يروح على أوروبا ويسأل عن الشركات يلي صارت باسم أسماء الأخرس بعد تحولها إلى أسماء الأسد ولكن مهما تحولت وتلونت ....يا أسماء سوف تحاكمين كما سيحاكم آل الأسد بعون الله

الطاغية المجرم بشار
Tatiana اللبنانية -

عصابات الاسد وعصابات شاليش وعصابات مخلوف وشوكت ومملوك وبخيتان غدارة مجرمة...هذه العصابات التي حكمت لبنان وما زالت تحكم الشعب السوري بالحديد والنار وتسرق تعب وعرق وكد الشعب السوري المسكين لاتفهم الا بلغة الكذب والقتل والتأمر. والخيانات والكذب والنفاق من شيم هذه العصابات المجرمة الوراثية العلوية الدموية السفاحة. يجب أنهاء الاحتلال العلوي لسورية وللشعب السوري هذه العصابات سرقت سورية من السوريين. وجردتهم من حريتهم وكرامتهم وانسانيتهم.آن لسورية أن تتحرر من هذه العصابات المحتلة الغدارة.هذه العصابات تتشدق بالممانعة والمقاومة وهي التي باعت الجولان لأسرائيل وباعت الشعب السوري واللبناني أيضا لأيران.لابد من محاكمة هذه العصابات محاكمة عادلة علنية لتكون عبرة لمن اعتبر!!!