أخبار

رشا عبد الرحمن: أجبرنا على خلع الملابس وسط الرجال

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قضية اختبارات العذرية تم حجزها للحكم في 11 آذار

كشفت إحدى الشاهدات والضحايا في قضية "اختبارات العذرية" والتي قررت المحكمة العسكرية حجزها للحكم في 11 آذار، أنها وزميلاتها تعرضن لمعاملة سيئة وتم تهديدهنّ بالصعق بالكهرباء وبالاغتصاب، وتروي كيف تم الكشف على عذريتهن بوجود رجال من العسكر.

القاهرة: بينما قرّرت محكمة عسكرية مصرية حجز قضية "إختبارات العذرية"، للحكم في 11 آذار (مارس) المقبل، وبينما نفى الشهود حدوث الواقعة في القضية التي أقامتها الناشطة سميرة إبراهيم، والتي يحاكم فيها الجندي طبيب أحمد عادل، بتهمة ارتكاب فعل فاضح علناً، كشفت شاهدة وضحية في القضية وتدعى رشا عبد الرحمن عن تفاصيل جديدة في الواقعة، وقالت إنها وزميلاتها تعرضن لاختبارات العذرية بشكل قسري، وهنّ عاريات تماماً.

تجريد من الملابس وسط الرجال

وقالت رشا في شهادتها التي وثقتها المبادرة المصرية للدفاع عن الحقوق الشخصية، إنها فور وصولها إلى مقر السجن الحربي، رأت صورة للرئيس المخلوع حسني مبارك داخل السجن، ثم سألها عسكري اسمه إبراهيم - شاويش أو صول- عمّا إذا كانت حاملا، فأجابت بالنفي، وقالت إنها ما زالت فتاة، لكنه رد عليها قائلاً: "عموماً هنعرف". وأضافت رشا أنه داخل السجن، توجد حجرتان مفتوحتان على بعضهما البعض، مشيرة إلى أنه أجري لهن الكشف في إحداهما، كان فيها سجانة تدعى عزة، وكانت ترتدي إسدالا أسود، وتقوم بتفتيش السيدات من خلال التجريد من الملابس، بحيث تكون الفتاة عارية تماماً، رغم وجود جنود في السجن، ورغم أن شباك الحجرة كان مفتوحاً. وقالت إنها شعرت وما زالت تشعر بالإهانة جرّاء إجبارها على التعري وسط الجنود، الذين كانوا ينظرون إلى معالم جسدها ويتفحّصونها، لا سيما أنها أجبرت أيضاً على الثني والمدّ على حد قولها. وقالت: كان إحساساً فظيعاً، لحد النهاردة أنا أعاني من الموضوع ده".


تفتيش دقيق من دون ملابس

وتواصل رشا التي كانت من ضمن الفتيات المحتجزات يوم 9 آذار (مارس) الماضي شهادتها قائلة: "بعد ذلك، حضر مأمور القسم وتحدث معي، في الوقت الذي كانت فيه البنات عاريات داخل الحجرة، وقلت له هذا لا يصح، لأنه من المفترض عدم اطلاع الرجال على عورات النساء، بل إن الإسلام يحرّم اطلاع المرأة على عورة المرأة، فكان ردّه بمنتهى الحدة: إذا رفضت تفتيشك من قبل مدام عزة، سوف أرسل عسكريا لتفتيشك، واضطررت إلى الدخول للتفتيش من قبل السجانة عزة، بدلاً من أن يفعل عسكري هذا الأمر معي". وأشارت إلى أن السجانة فتشتهن بشكل دقيق جداً، لدرجة أنّها كانتفك شعورهن، وقالت إنها كانت ترتدي بنطلون به حزام بـ"توكة" مميزة، وفوجئت بأن السجانة "عزة" تنادي على عسكري، وطلبت منه الدخول إلى الحجرة، وسألته: أتزيل توكة البنطلون أم لا، بينما كانت الفتيات عاريات تماماً. وقالت إن هذا الموقف كان شديد الصعوبة عليهن.

تهديدات بالصعق بالكهرباء والإغتصاب

وتتابع رشا بكثير من الأسى والحزن إن طبيباً دخل عليهن الحجرة بعد ذلك، وسألهن من منهن آنسات ومن متزوجات، ووقعن وبصمن على كشف يضم أسماءهن. وقالت رشا: دخل عسكري يدعى ابراهيم، وهددنا قائلاً: "اللي هتقول إنها بنت وهيا مش بنت، هأكهربها وهأضربها، وقال لفظ تاني يعني أنه هيمارس معها الجنس، ولما سألنا لماذا هذا التهديد، قال لأنه سوف يحدث لكم كشف طبي"، وأشارت إلى أنهن وعددهن 13 فتاة رفضن الكشف، لكنهن أجبرن على الخضوع، نظراً لتلقيهن تهديدات بالضرب والكهربة والتعذيب. ولفتت إلى أن الحجرة التي أجريت لهن فيها الإختبارات قام بها طبيب والسجانة عزة وضابطة كانت مسجونة، وقالت إنها كانت تشعر بالرعب مما يحدث، وكانت تتساءل: لماذا كل هذا، لماذا يفعلون ذلك بنا؟ وتابعت: "بعد أن كشف علي الطبيب، وتأكد أنني بنت، وأن غشاء البكارة موجود، كتب ذلك في تقريره، ووقعت عليه".

وانتقدت رشا من يهاجمها وزميلاتها بسبب النزول إلى ميدان التحرير، وقالت: "على من ينتقدنا أن يتخيل ابنته أو أن تتخيل المرأة نفسها في هذا الموقف".

شجاعة رشا

ومن جانبه، قال عادل رمضان رئيس برنامج الدعم القانوني في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية لـ"إيلاف" إن المبادرة وثقت شهادة رشا عبد الرحمن أمس الأول 25 شباط (فبراير) الجاري، قبل حضورها جلسة المحاكمة التي جرت أمس فقط، وأضاف أن رشا هي إحدى الفتيات اللواتي تعرضن لاختبارات العذرية، لكنها لم تنضم إلى سميرة في القضية نظراً لتعرضها هي وباقي الفتيات إلى ضغوط كبيرة من قبل السلطات، مشيراً إلى أن رشا تشجعت بعدما حصلت القضية على دعم إعلامي وحقوقي على نطاق واسع، متوقعاً أن تنضم باقي الفتيات إلى القضية خلال الأيام القادمة في حال صدور حكم بالإدانة في القضية.
وحول ما يقال عن تضارب شهادة رشا مع شهادة سميرة، قال رمضان الذي يدافع عن سميرة إبراهيم في القضية الشهيرة إنه لا تضارب إلا في تفاصيل هامشية لا تؤثر في صلب الواقعة، مشيراً إلى أن الإختلاف حول هل السجانة التي أجبرتهن على خلع الملابس اسمها عزة أم رشا، وهذه تفاصيل صغيرة، ومن الطبيعي وقوع اختلاف بين الضحايا، لأنهن لا يعرفن السجانات شخصياً.

قلق حول مصير القضية

وأعرب رمضان عن قلقه من مصير القضية، وقال إنها تسير في إطار توصيف خاطئ لها، حيث إن الجندي المتهم فيها، تم توجيه إتهام إليه بارتكاب فعل فاضح بطريقة علنية، وليس جريمة هتك عرض حسبما ينص القانون والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وأضاف أن التوصيف الحالي للجريمة يعني موافقة ضمنية من المجلس العسكري عليها، وأنها لا تمثل جريمة إلا لأنها تمت في إطار من العلنية، يعني أنها لو تمت بطريقة سرية ما دخلت في إطار الجرائم.

ولفت رمضان إلى أن المبادرة الشخصية تسير في مسألة الشهود في مسارين، الأول يضم الشهود الذين عاصروا الواقعة، وهم سميرة ورشا وباقي الفتيات، لكنهن يرفضن الظهور علناً، نظراً لحساسية القضية، أما المسار الثاني فيتمثل في شهادة الصحافيين الذين إلتقوا قيادات من المجلس العسكري واعترفوا لهم بارتكاب اختبارات العذرية، ومن هذه القيادات: اللواء إسماعيل عتمان، اللواء محمد العصار، اللواء حسن الرويني وجميعهم أعضاء في المجلس العسكري.

وحول مصير القضية بعد حجزها للحكم في 11 آذار (مارس) المقبل، قال رمضان إنه يتوقع صدور حكم مخفف أو براءة الجندي، مشيراً إلى أنهم سينتظرون إلى حين صدور الحكم، وإعادة تقييم الموقف مع مقيمة الدعوى سميرة إبراهيم، وأكد أن المبادرة المصرية للدفاع عن الحقوق الشخصية مصرة على المضي في تلك القضية حتى ينال الضحايا حقوقهم، ويتحقق لهن مبدأ الترضية القضائية، أي الرضا بما ستصل إليه القضية.

للتذكير

يذكر أن جنوداً ورجالاً في ثياب مدنية فضوا اعتصاماً نظمه العشرات من شباب الثورة في يوم 9 آذار (مارس) الماضي في ميدان التحرير وسط القاهرة، وتم إحراق مخيّماتهم التي كانت قائمة في صينية الميدان. وتعرضت 20 امرأة، بالإضافة إلى 174 رجلا على الأقل للاعتقال، وفي اليوم التالي أخضعت 13 فتاة لاختبارات العذرية قسراً، وتعرضن للضرب المبرح، حسب روايتهن.

وتعرض المجلس العسكري لانتقادات حادة محلياً ودولياً، وانتقدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" هذه الإجراءات، واتهمت الجيش بعدم التعامل بجدية مع القضية. وقالت في آخر تقاريرها حول القضية في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) ان "الجيش المصري لم يحقق أو يلاحق أحداً بتهمة الاعتداء الجنسي على سبع سيدات"، مشيرة إلى أنه "تبين إخفاق النيابة العسكرية في التحقيق على النحو الملائم في حوادث تعذيب أخرى، موثقة بحق هؤلاء النساء و13 أخريات".

شهادة رشا عبد الرحمن:


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عمره...
حره -

لو الامريكان قاموا بعمل مشابه كان العرب المنافقين اقاموا الدينا واقعدوها وهرجوا وصرخوا صريخ ! منافقين ومجرمون ولا يعيق شي غرائزكم !

العين بالعين
أبو القاسم -

لابد من عمل كشف بواسير لاعضاء المجلس العسكرى .. فى ميدان التحرير.

انا مع الاستاذ ابو القاسم
ابو الرجالة -

انا اوافق علي اقتراح الاستاذ ابو القاسم تعليق رقم 2 بل يمتد الي كشف الشذوذ ايضا ويتم اذاعتة في التفزيون المصري والعالمي هذا قبل اعدامهم

أرق دائم
خوليو -

العذرية النسائية مصدر أرق دائم للفحول الذين آمنوا ، ولكن لايهتمون كثيراً لعذرية الغلمان المفقودة بكثرة في المجتمعات المؤمنة، لأن الجنة مملوءة غلمان، المهم عندهم هو إهانة المرأة وإخضاعها وتذكيرها بأنها موصى بها فهي قاصر دوماً، هل تعتقدون أن هكذا مجتمعات يمكنها أن تفيد البشرية سوى باستهلاك ما تنتجه الحضارة؟

لرقم 1
مواطن -

الغلط غلط سواء قام به مسلم او امريكي واذا كنت شايف ان غضب المسلمين غير مبرر لاغتصاب الامريكان للعراقيات او للتمثيل بهماو حرق القرآن او ماشابه فمرض عدم الغيرة منتشر بينكم معشر الليبرالية يعني عادي مش حاجه جديده

رقم ٥
حرة -

شكرا على اثبات وجهة نظري! تحللون لانفسكم ما تحرمون على الاخرين! الارهابيون يكتبون رسائلهم الارهابين في صفحات القران وعندما يحرقها الامريكيون (كما حرق الخليفة الثالث صفحات القران القديم) تقيمون الدنيا ولا تقعدوها! منافقين كالعادة وعدم الغيرة افتخر به إذا كان يعني الاعتراف بالحقيقة. لا يغير الله في قوم حتى يغيروا ما في انفسهم والمسلمين يسبحون في بحور النفاق ويطالبون العالم بالانصاف! الامريكان يعاقبون من يرتكب جرائم منهم اما انتم وامثالكم فالمجرم عندكم لا ينال العقاب ابدا! هي راينا المعتدين على رشا في السجن العسكري؟ الجواب واضح لكن لا حياة لمـــن ننادي!