الجزائر تعلن إستعدادها للوساطة لحل النزاع المسلح في مالي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الجزائر: أعلنت الجزائرالإثنين عن إستعدادها للوساطة لحل النزاع المسلح القائم منذ كانون الثاني/يناير الماضي بين الجيش المالي وقوات "التحالف الديمقراطي لـ23 أيار/مايو من أجل التغيير" الذي يمثل الطوارق شمالي البلاد.
وقال وزير الشؤون الخارجية الجزائري مراد مدلسي في تصريح صحافي عقب استقباله نظيره في بوركينا فاسو جبريل باسولي "نضع تحت تصرف اخواننا الماليين قدرتنا في الوساطة ونأمل في أن تجلس مختلف الأطراف في النزاع على طاولة واحدة من أجل تسوية مشاكلهم في ظل احترام الوحدة الترابية للبلد".
وأدى تجدد النزاع المسلح الى نزوح السكان من منطقة شمال مالي هروبا من النزاع بين القوات الحكومية والمتمردين الطوارق الى مناطق حدودية في الجزائر والنيجر وبوركينافاسو وموريتانيا.
وكانت الجزائر قد توسطت لعقد لقاء تشاوري بالجزائر لتسوية الوضع السائد في مالي وجرى اللقاء في الثاني من الشهر الجاري بين وفد عن حكومة مالي بقيادة وزير الشؤون الخارجية سومايلو بوبيي مايغا ووفد عن (التحالف الديمقراطي لـ23 أيار/مايو من أجل التغيير) لتفعيل آلية تسهيل اتفاق الجزائر الموقع بين الطرفين في الرابع من تموز/يوليو 2006.
من جانبه أكد مساعد وزير الخارجية الجزائري المكلف بالشؤون الافريقية والمغاربية عبدالقادر مساهل ان أي حل لهذا النزاع يجب أن يكون ماليا ويبحث عنه الماليون أنفسهم بتسهيل جزائري.
وأعلن مساهل أن الجزائر قررت تقديم مساعدات انسانية الى اللاجئين الماليين الذين فروا من بلدهم في اتجاه النيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا وسيتم ايصال هذه المساعدات في أواخر هذا الأسبوع للاجئين الماليين الذين غادروا شمال البلد جراء الأحداث التي تشهدها المنطقة.
من جهته أكد وزير الشؤون الخارجية في بوركينا فاسو جبريل باسولي دعم بلاده للمبادرة الجزائرية لتسوية النزاع بمالي وهي مبادرة تتمثل في حماية الوحدة الترابية لهذا البلد وسيادته.
وقال "نساند المبادرة الجزائرية وندعو مختلف الاطراف في مالي الى تبني مبادرة الحوار كما ندعو الهيئات الافريقية الى مساندة هذه المبادرة لأننا مقتنعون بأن مساندة بعضنا للبعض ستمكننا من منح الماليين اطار الحل لازمتهم".
وأضاف أنه يتعين على "طرفي النزاع وقف العدوان حتى نتمكن نحن الافارقة من مواجهة وضع انساني يتدهور في المنطقة وكذا الحفاظ على المكاسب في مجال الديمقراطية والتناوب على السلطة في مالي".
وقال الوزير باسولي ان "الأهم هو أن تتجه الطبقة السياسية في مالي نحو حوار من شأنه وضع حد للنزاع".
وكانت الحكومة الجزائرية اعلنت في وقت سابق موافقتها على نقل مساعدات انسانية جوا الى اللاجئين الماليين في كل من موريتانيا وبوركينا فاسو والنيجر.
وقال رئيس الهلال الأحمر الجزائري حاج حمو بنزقير ان الحكومة قررت السماح بتسيير طائرات لنقل مساعدات انسانية الى موريتانيا وبوركينا فاسو والنيجر التي استقبلت على أراضيها سكانا ماليين فروا من النزاع المسلح الواقع شمالي البلاد.
واضاف "لقد تحصلنا على ترخيص للطائرات لنقل مساعدات انسانية الى موريتانيا وبوركينافاسو والنيجر يومي 2 و 3 أذار/مارس المقبلين لمساعدة السكان الماليين الذين فروا من النزاع المسلح بشمالي مالي".
واقامت الجزائر مخيما لاستقبال النازحين الماليين في منطقة (تيماويين) على الحدود مع مالي تقيم به 120 عائلة ويشرف على ادارته الهلال الأحمر الجزائري.