نتانياهو يحمل مخاوفه من النووي الايراني الى واشنطن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القدس: ينقل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو تحذيراته من مخاطر ايران نووية الاسبوع المقبل الى البيت الابيض وسط تكهنات متزايدة عن امكانية قيام الدولة العبرية بضرب ايران.
واوضح نتانياهو الاحد ان البرنامج النووي الايراني سيكون المحور الرئيسي لمحادثاته في واشنطن مع الرئيس الاميركي باراك اوباما في الخامس من آذار/مارس.
وقال نتانياهو لحكومته الاحد "ليس هناك شك بان هناك موضوعا سيكون محور محادثاتنا وهو بالضبط الاستمرار في تعزيز ايران وبرنامجها النووي".
ويرى الخبراء في اسرائيل ان محادثات نتانياهو مع اوباما ستشكل فرصة للحليفين لسماع بعضهما حول مواقفهما المختلفة من برنامج طهران النووي.
وبحسب جوناثان راينهولد استاذ العلوم السياسية في جامعة بار ايلان فان "رئيس الوزراء يريد جعل ايران الموضوع الرئيسي واعتقد ان الرئيس يريد ذلك ايضا".
وقال راينهولد لفرانس برس ان "هناك خلافا كبيرا بين الادارة (الاميركية) والحكومة الاسرائيلية حول الخط الاحمر في البرنامج النووي الايراني"، مشيرا الى انه "سيكون بينهما توتر كبير".
وسيلتقي نتانياهو باوباما الاثنين قبل ان يلقي كلمة امام مؤتمر لجنة الشؤون العامة الاميركية الاسرائيلية (ايباك).
وهذه اول زيارة يقوم بها نتانياهو الى الولايات المتحدة منذ ايلول/سبتمبر الماضي في دورة الجمعية العامة للامم المتحدة.
ويفترض ان يلقي اوباما خطابا امام ايباك الاحد عندما يصل نتانياهو الى واشنطن بعد زيارة تستمر يومين لكندا حيث سيلتقي رئيس الوزراء ستيفن هاربر وهو داعم كبير لاسرائيل.
ويقول زاكاريا كاي الاستاذ في الجامعة العبرية والعضو المؤسس في جمعية اسرائيل للدراسات الكندية ان زيارة اوتاوا "هي زيارة مجاملة وشكر فيما يتعلق بدعم كندا الصريح لاسرائيل".
واشار الى ان "الحفاظ على الصداقات هو النقطة المهمة".
ويمارس بعض اصدقاء اسرائيل الضغط عليها لعدم شن هجوم على ايران واعطاء وقت امام العقوبات الدولية المفروضة على الجمهورية الاسلامية لجلب التاثير المطلوب.
واعلن رئيس الاركان المشتركة للجيش الاميركي مارتن ديمبسي في مقابلة اجراها مع قناة "سي ان ان" الاخبارية ان شن عملية عسكرية على ايران سيكون "سابقا لاوانه".
وبالنسبة لراينهولد فان "اسرائيل ستكون تحت ضغوط شديدة لاعطاء هذه العقوبات الوقت للتاثير" مشيرا ان الولايات المتحدة قد تعرض ضمانات على الدولة العبرية من اجل ذلك.
وتابع "اعتقد انه ان اعطت الادارة (الاميركية) الحكومة الاسرائيلية الانطباع بانهم قد يلجاون بالفعل الى استخدام القوة لمنع ايران من التسلح النووي، فان ذلك سيجعل الحكومة الاسرائيلية تنتظر وقتا اطول لشن هجوم".
وبالنسبة اليه فانه "من غير المتوقع ان تقوم اسرائيل بفعل شيء في الاشهر الثلاثة المقبلة لان الرئيس اوباما سيقوم بجعل العقوبات قضية كبيرة جدا وانه يجب اعطاءها الوقت واعتقد بان هذه الحجة ستفوز على الارجح على الاقل في المدى القصير".
وكانت ايران محور العديد من المحادثات الاسرائيلية الاميركية في الاسابيع الاخيرة التي شهدت زيارات قام بها كل من مستشار الامن القومي الاميركي توم دونيلون و رئيس الاستخبارات الاميركي جيمس كلابر الى اسرائيل.
وتوجه وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الاثنين الى الولايات المتحدة في "زيارة عمل" تستغرق يومين سيعقد فيها اجتماعات مع نائب الرئيس الاميركي جو بايدن ووزير الدفاع ليون بانيتا وغيرهم.
وقامت اسرائيل في 1981 بشن هجمات جوية على مفاعل نووي عراقي بدون موافقة الولايات المتحدة الامر الذي ادى الى ادانة اميركية لذلك.
والولايات المتحدة ليست الوحيدة التي تسعى الى كبح جماح النزعات الحربية لدى اسرائيل اذ اوضح وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الاحد انه ليس من "الحكمة" ان تقوم اسرائيل بعمل عسكري ضد ايران.
من جهته قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اوائل الشهر الماضي امام المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا "الحل ليس عسكريا الحل هو سياسي ودبلوماسي والحل موجود في العقوبات".
وتعتقد اسرائيل و الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية ان ايران تسعى الى امتلاك قنبلة نووية تحت غطاء برنامج نووي مدني، وهو ما تنفيه طهران التي تؤكد ان برنامجها هو لاغراض سلمية بحتة.
من جهته قال الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الاسبوع الماضي ان "جميع الخيارات مطروحة" على الطاولة فيما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني مشيرا الى ان "اسرائيل دولة ذات سيادة ولديها الحق والقدرة في الدفاع عنا ضد اي تهديد".
وتابع "عندما نقول ان جميع الخيارات مطروحة على الطاولة فاننا نعني ذلك".