أخبار

القضاء الأميركي يتفاوض على اتفاق مع أحد سجناء غوانتانامو

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
معتقلون في سجن غوانتانامو

تسعى الولايات المتحدة إلى تسريع محاكمة معتقلي غوانتانامو من خلال آلية جديدة تتمثل في التفاوض مع المعتقلين.

واشنطن:يجري القضاء العسكري الأميركي مفاوضات الأربعاء مع أحد الأعضاء المهمين في تنظيم القاعدة للتوصل إلى اتفاق، في استراتيجية قال خبراء لوكالة فرانس برس إنها تهدف إلى تسريع محاكمات معتقلي غوانتانامو، التي تراوح مكانها.

ويفترض أن يعترف الباكستاني مجيد شوكت خان (32 عامًا) المعتقل منذ تسعة أعوام "بالتآمر والقتل ومحاولة القتل في انتهاك لقوانين الحرب وتقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية وبالتجسس".

ومقابل خفض عقوبته، يبدو أن هذا المعتقل، الذي يعدّ "صيدًا ثمينًا"، وكان يمكن أن يحكم عليه بالسجن مدى الحياة، قبل بالإدلاء بشهادة ضد معتقلين آخرين، بينهم رفيقه السابق خالد شيخ محمد، الذي يعتقد أنه مدبّر اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001.

وقال جوناثان هافيتز محامي أحد معتقلي غوانتانامو إن هذا الاتفاق "جزء لا يتجزأمن استراتيجية تهدف إلى وضع ملفات أقوى ضد حفنة من المتهمين، تنوي الحكومة تقديمهم إلى لجان عسكرية".

ومنذ إنشاء هذه المحاكم الاستثنائية العسكرية في 2001 في عهد الرئيس السابق جورج بوش لمحاكمة "القاتلين الأعداء"، أحيل ستة سجناء في المعتقل الأميركي إلى القضاء العسكري، اعترف أربعة منهم بتهم موجّهة إليهم.

وقال الرئيس السابق للمدّعين العسكريين الكولونيل موريس ديفيس إن "عدد المعتقلين الذين ماتوا في غوانتانامو أكبر من الذين تمت محاكمتهم".

وبعد عشر سنوات على اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر، ما زال خالد شيخ محمد وأربعة متهمين آخرين ينتظرون محاكمتهم.

ومجيد خان متهم بأنه أعد، بإدارة خالد شيخ محمد، لتفجير محطات وقود في الولايات المتحدة وخطط لاعتداء على الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف، وغسل الأموال التي استخدمت لتمويل اعتداء على فندق ماريوت في جاكرتا، أسفر عن سقوط أحد عشر قتيلاً في 2003.

وقالت كارين غرينبغرغ خبيرة الإرهاب في معهد فوردام لو سكول، لوكالة فرانس برس "إذا قدم خان معلومات عن خالد شيخ محمد والمعتقلين المهمين الآخرين، فإن ذلك سيسرع بالتأكيد الإجراءات".

وأضافت إن "المعلومات ستكون جمعت اليوم بطريقة قانونية" بدلاً من الأدلة المثيرة للجدل، "التي تم الحصول عليها تحت التعذيب" في سجون سرية قبل سنوات عدة.

وصرح الكولونيل ديفيس "إنها سنة انتخابية"، موضحًا أن الرئيس أوباما حائز نوبل للسلام يمكنه أن يعتز بأنه قتل أسامة بن لادن وأنور العولقي، والقضاء على خالد شيخ محمد سيكون "نقطة رابحة ثالثة، وسيساعدعلى تهدئة المحافظين المشاغبين، الذين يدينون ضعفه".

وقال آندي ورثينغتن الخبير في شؤون غوانتانامو إن "إدارة أوباما برهنت على القليل من الحماسة للجان العسكرية، بعدما تلقت النصيحة السيئة بإحيائها بدلاً من إرسالها إلى مزبلة التاريخ التي تنتمي إليها".

ويعبّر كثيرون عن الأسف لأن الاعتراف بالتهم هو الطريقة الوحيدة للخروج من غوانتانامو.

وقال ديفيد ريمس محامي عدد من معتقلي غوانتانامو إن "من سخرية القدر أنه إذا كنت متهمًا بجريمة، واعترفت بالتهمة، فستعرف أنه سيتم إطلاق سراحك والموعد التقريبي لذلك. لكن إذا لم تكن متهمًا فلا تعرف إن كان سيتم الإفراج عنك ولا متى".

وصرح الرئيس السابق للمدّعين العسكريين إن الجنرال مارك مارتنز، الذي حل محله، "يدعو إلى هذا النوع من الاتفاقات مقابل تعاون".

ويشعر الكولونيل ديفيس "بالقلق" لأنه بعدما أمضى عشر سنوات في السجن، مع احتمال أن يبقى فيه مدى الحياة، "قد يقوم معتقل بقول أو فعل أي شيء ليرى نهاية النفق".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف