أخبار

الناخبون الإيرانيون يتوجهون غدًا إلى مراكز الاقتراع لاختيار نوابهم

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

طهران: يتوجه الناخبون الإيرانيون غدًا إلى مراكز الاقتراع التي ستفتح أبوابها مبكرًا أمام المواطنين الذين سيختارون ممثليهم في البرلمان لدورته التشريعية الجديدة التي تمتد على مدار الأعوام الأربعة المقبلة.

وستفتح مراكز الاقتراع ابوابها عند الساعة الثامنة صباحا لاستقبال الناخبين البالغ عددهم اكثر من 48 مليونا سيصوّتون في 47 ألف و665 مركزا للاقتراع موزعة في انحاء البلاد، على ان تغلق هذه المراكز عند الساعة السادسة مساء.

وقد توقفت اليوم الحملة الدعائية للمرشحين، الذين تخطى عددهم ثلاثة آلاف و400 مرشحًا، يتنافسون لشغل 290 مقعدا نيابيا، 30 منها حصة العاصمة طهران وحدها، والتي تعتبر اكبر الدوائر الانتخابية من حيث عدد مقاعدها النيابية، واكثرها اهمية بالنسبة إلى القوائم الانتخابية المتنافسة.

تستغرق عملية التصويت عشر ساعات وفقا للدستور الإيراني، الذي حدد هذه الفترة، لكن بامكان وزير الداخلية التي تنظم وزارته الانتخابات تمديدها اذا ما كانت هناك حاجة إلى ذلك، وبعد تسلمه طلبا من قبل المحافظين.

بدوره دعا وزير الداخلية الايراني مصطفى محمد نجار في تصريحات للصحافيين المواطنين الى عدم تأجيل تصويتهم إلى الساعات الاخيرة من عملية الاقتراع، وقال ان "التصويت بكثافة وبروح مفعمة بالحماسة والرغبة سيزرع اليأس في نفوس الاعداء".

وتحدث نجار عن اكتمال الاستعدادات لاجراء هذا الحدث الانتخابي الكبير قائلا "كل الامور متوافرة لاجراء انتخابات عظيمة"، في حين اعلن قائد قوى الامن الداخلي في ايران العميد اسماعيل احمدي مقدم استعداد قواته لتوفير الأمن في يوم الاقتراع، وقال ان "الظروف هادئة تمامًا وآمنة لاجراء انتخابات نزيهة وحماسية".

من جانبها حثت القيادات السياسية والمرجعيات الدينية الناخبين على التوجه بكثافة نحو مراكز التصويت باعتباره "واجبًا شرعيًا ووطنيًا"، حيث قال قائد الثورة الإسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي في هذا الشأن ان "شعبنا سيوجه عبر مشاركته في الانتخابات صفعة اقوى من تلك التي وجهها إلى الاستكبار في احتفالاته بذكرى انتصار الثورة".

واضاف ان "هذه الانتخابات تحظى بأهمية وحساسية اكثر من سابقاتها، وان المشاركة الشعبية ستدفع عجلة البلاد الى الامام، وستجعل الاعداء يترددون في تنفيذ مؤامراتهم وتدفعهم الى التراجع".

كما قال رئيس البرلمان علي لاريجاني احد ابرز المرشحين ان "الانتخابات تحمل الكثير من الرسائل على الصعيدين الداخلي والخارجي"، معتبرا تنظيمها بانه "يشكل رصيدًا قيمًا لتحقيق التقدم والتطور السياسي والاقتصادي للبلاد".

ووصف لاريجاني الذي رأس البرلمان في فصله التشريعي المنتهي المجلس المقبل بانه "سيضم شخصيات وعناصر ذات افكار وتوجهات مختلفة ما يشكل مؤشرًا إلى التحرك والنشاط الفكري الواسع في المجتمع".

وحضت وسائل الاعلام المحلية المواطنين على المشاركة الواسعة لإظهار اللحمة الوطنية والالتفاف حول قيادتهم السياسية في وجه التهديدات والضغوط الخارجية، لاسيما تلك المفروضة على البلاد، بسبب برنامجها النووي الذي تعتبره من المنجزات الوطنية التي لا يمكن التفريط بها مهما بلغت التكاليف والضغوط الغربية.

وفي ما يتعلق بنسبة الاقبال الجماهيري الذي ستشهده هذه الانتخابات اشارت استطلاعات الرأي الى ان النسبة ستتخطى الـ 60 بالمئة في عموم البلاد. وفي هذا السياق قالت وكالة انباء (فارس) الايرانية انها "اجرت استطلاعًا للرأي شارك فيه اكثر من 92 شخصا اظهر ان نسبة المشاركة في انتخابات غدًا الجمعة بلغت 65.5 بالمئة" متوقعة ان ترتفع هذه النسبة كلما اقتربنا من موعد اجراء الانتخابات.

فيما اشار استطلاع اجرته زميلتها وكالة انباء (مهر) ان "نسبة الذين سيقترعون بلغت 57 بالمئة في عموم البلاد، في حين بلغت نسبة الناخبين الذين سيصوّتون في مدينة طهران نحو 37 بالمئة"، متوقعة هي الاخرى ان تتخطى هذه النسبة الـ 40 بالمئة في العاصمة نظرًا إلى عدم حسم الكثير من الناخبين قرارهم حتى الآن.

من جهة اخرى قالت النائبة فاطمة رهبر المرشحة عن قائمة (الجبهة الموحدة للاصوليين) ان "استطلاعات الرأي تشير الى تقدم المرشح غلام رضا حداد عادل، الذي يتزعم القائمة الاصولية في طهران على باقي منافسيه في هذه المدينة".

واوضحت رهبر في تصريح للوكالة نفسها انه "وفقا لآخر الاستطلاعات التي اجريت فان مشاركة الناخبين في طهران ستكون 40 بالمئة، وان السيد حداد عادل يحتل المرتبة الاولى فيها، وان بعض المرشحين الاصلاحيين تمكنوا من الحصول على مراكز متقدمة في هذه الاستطلاعات".
في حين توقع علي رضا صاحبي المرشح عن (جبهة السيادة الشعبية) الاصلاحية في تصريح مماثل وصول سبعة من زملائه الى قبة البرلمان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف