رجوي تطالب كلينتون بضمانات لنقل سكان "أشرف" إلى "الحرية"

لندن: قالت زعيمة منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة مريم رجوي لوزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون أن منظمتها تريد حداً أدنى من الضمانات لنقل سكان مخيم أشرف التابع لها الى مخيم الحرية (ليبرتي) بالقرب من مطار بغداد الدولي وخاصة سحب العناصر العراقية المسلحة إلى خارجه ورفع كاميرات المراقبة منه وعدم تحويله الى معتقل.

وأكدت رجوي رداً على أشتراط كلينتون امس في جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس بأن الغاء تسمية الارهاب عن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية رهن بنقل سكان مخيم اشرف التابع لها الى مخيم الحرية "ليبرتي" بالقرب من مطار بغداد الدولي... أكدت على ان معالجة جميع المشاكل في اسرع وقت يتطلب ان تكون عمليتي رفع تهمة الارهاب والانتقال متزامنة مشيرة إلى ان ربط الشطب بالانتقال ليس له ما يبرره من حيث المبدأ والقانون... موضحة ان شطب تهمة الارهاب من شأنه ان يسهل إلى حد كبير الحصول على الضمانات الدنيا لنقل سكان أشرف إلى ليبرتي كما قالت في تصريح مكتوب من مقرها في باريس تسلمته "إيلاف" اليوم.

وقد رفعت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية قبل ثلاثة أيام شكوى لدى محكمة الاستئناف الأميركية للطعن في الاستمرار "غير القانوني" لتسميتها بالارهابية وعدم تنفيذ قرار محكمة الاستئناف بعد 20 شهرا من صدوره.

وأمس الاربعاء انضم 21 من كبار الشخصيات السياسية والعسكرية والقضائية والاستخباراتية في الولايات المتحدة رسميا إلى الشكوى بتقدميهم لائحة لدى محكمة الاستئناف في دعم ضرورة إلغاء تهمة الارهاب عن مجاهدي خلق. وطالبوا بشطب فوري لهذه التسمية مؤكدين على ان رهان عمليه الشطب بالظروف التي يرغب فيها النظامان الإيراني والعراقي عمل غير قانوني ومن شأنه ان يشجع على مذبحة أعضاء المعارضة الايرانية في العراق على حد قولهم.

وكان سكان أشرف قد ابدوا استعدادهم للانتقال الى مخيم الحرية اذا ما توفرت الحدود الدنيا من التطمينات وخاصة "سحب العناصر المسلحة العراقية إلى خارج المخيم ورفع كاميرات التجسس فيه". وقد توجه 397 فردا منهم إلى المخيم الجديد في السابع عشر من الشهر الحالي كبادرة حسن النية لكنهم واجهوا ظروفا مخيفة هناك كما تؤكد منظمة مجاهدي خلق.

وقد كتبت رجوي امس إلى الوزيرة كلينتون قائلة "كنت راغبة بانه لو كان مخيم ليبرتي يحظى بالحدود الدنيا للتطمينات كي ينتقل اليه جميع سكان أشرف. كما انني متأكدة بانكم لا تطالبون بنقل قسري ولا تدعون ان يذهب السكان إلى معتقل بدلا عن مخيم للاجئين. ان المفوضية السامية للاجئين اعتبرت سكان أشرف رسميا (طالبي لجوء محميين بالقانون الدولي) و (اشخاص في موقع قلق داهم)... كما اكدت المفوضية ضرورة ايجاد حل سلمي مشيرة إلى ان اية عملية النقل من أشرف يجب ان تكون مبنية على (مبدأ الطوعية) و(حرية التحرك) في الموقع الجديد (مخيم ليبرتي)".

وطالبت رجوي كلينتون بدعم "للحصول على الحد الادنى من التطمينات وفقا للمعايير الإنسانية وحقوق الإنسان في مخيم ليبرتي من اجل إنجاح عملية نقل سلمي لباقي سكان أشرف" كما قالت. وكانت كلينتون أرسلت امس إشارة قوية على أن شطب منظمة مجاهدي خلق من قائمة أميركية سوداء بالمنظمات الإرهابية مرهون بتعاونها في إغلاق معسكر أشرف. إن تعاون الجماعة في نقل سكان معسكر أشرف سيكون "عاملا رئيسيا" في الوقت الذي تبحث فيه الولايات المتحدة ما إذا كانت ستشطب مجاهدي خلق من القائمة الأميركية السوداء بالمنظمات الإرهابية الأجنبية.

وقالت كلينتون لأعضاء الكونغرس "في ظل الجهود الحالية لإعادة توطين السكان فإن تعاون جماعة مجاهدي خلق في الإغلاق الناجح والسلمي لمعسكر أشرف القاعدة الرئيسية للجماعة سيكون عاملا رئيسيا في أي قرار فيما يتعلق بوضع مجاهدي خلق بين المنظمات الإرهابية الأجنبية." لكن شاهين جوبادي وهو متحدث باسم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وهي جماعة تابعة لمجاهدي خلق قال إن شطب اسم الجماعة من قائمة المنظمات الإرهابية تأخر كثيرا.

واضاف أن سكان أشرف مستعدون للانتقال لمكان آخر ما دام الحد الأدنى من الظروف المناسبة قد تحقق بما في ذلك رحيل القوات العراقية من داخل قاعدة عسكرية أميركية سابقة تم تحويلها الى مكان مؤقت لاستقبال سكان المعسكر. واشار الى ان إعادة التوطين سيستمر بمجرد تحقيق تلك التطمينات ولكن بدونها.... فإن إعادة التوطين سيعني في واقع الأمر الدخول الى سجن.

وأصبح وجود أنصار مجاهدي خلق في معسكر أشرف شوكة في جنب الحكومة العراقية التي وثقت علاقاتها مع إيران المجاورة منذ الغزو الأميركي الذي أطاح بالرئيس العراقي السابق صدام حسين عام 2003.