السفيرة الأميركية في القاهرة مروضة الإسلاميين والعسكر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يرى العديد من الخبراء أن السفيرة الأميركية في القاهرة آن باترسون عملت على ترويض الإسلاميين في مصر وكذلك المجلس العسكري،كما أنها نزعت فتيل أزمة التمويل الأجنبي، وبسبب قدراتها الدبلوماسية اختارتها واشنطن لهذه المهمة الصعبة.
القاهرة: نظرا لخبراتها غير المحدودة في ترويض الجماعات الإسلامية والعسكر في باكستان وأفغانستان، أوفدتها الإدارة الأميركية للقاهرة بعد الثورة للقيام بالمهمة نفسها، ومنذ أن وطأت أقدامها مصر وهي تقوم بهذا الدور على أكمل وجه حيث استطاعت فتح قنوات اتصال عديدة مع جماعة الاخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة والتيار السلفي، ودعمت العديد من التيارات الليبرالية والثورية، وعلى يديها تفجرت قضية تمويل منظمات المجتمع المدني التي تسببت بتوتر العلاقات المصرية الأميركية، وعلى يديها أيضا انطفأت الفتنة وتمت الصفقة التي رفع بمقتضاها قرار حظر مغادرة 19 أميركيا من مصر.
إنها السفيرة الأميركية في القاهرة أن باترسون التي يطلق عليها خبراء السياسة الأميركية لقب خبيرة ترويض الجماعات الإسلامية، ويبدو أنه أضيف إليها لقب جديد ألا وهو خبيرة ترويض العسكر أيضا.
قنبلة التمويل
يرى الخبراء أن آن باترسون تعتبر المسؤولة عن تفجير قنبلة التمويل الأميركي غير المشروع لحركات سياسية ومنظمات حقوقية وشخصيات عامة، فأعلنت بجرأة منقطعة النظير أن هيئة المعونة الأميركية منحت هؤلاء مبلغ 40 مليون دولار منذ شهر مارس الماضي. وتسببت ـ بدهاء سياسي ـ بانتشار فيروس التخوين بين المصريين، فصار الجميع ينظر إلى منظمات المجتمع المدني والحر والمنظمات السياسية لاسيما الليبرالية منها على أنهم عملاء للخارج، أو على الأقل ممولون من الغرب. وردت تلك الجهات بإلقاء كرة اللهب على التيارات الإسلامية، متهمة إياها بتلقي تمويل أيضاً، ولكن من الخليج العربي.
وصار هذا الإتهام ينتقل من جهة إلى آخر ومن شخص إلى آخر، وتحول إلى ما يشبه الفيروس المعدي بين المصريين..
ويصب في هذا الإتجاه رأي بلال دياب المتحدث الرسمي باسم الجبهة الحرة للتغيير السلمي، وقال"لإيلاف": يبدو أن السفيرة الأميركية جاءت من باكستان خصيصا لضمان استمرار مصالح الإدارة الأميركية مع الأنظمة المستبدة في الشرق الأوسط على حساب شعوبنا العربية المكوية بنيران الاستبداد وحلفائه".
وطالب دياب الإدارة الأميركية بالكف عن التدخل في الشأن المصري، مشيراً إلى الرفض التام لمحاولات الإدارة الأميركية رشوة السلطات المصرية عبر المعونة العسكرية.
ووصف دياب تحركات السفيرة الأميركية على الأراضي المصرية وبين الحركات والأحزاب السياسية وتفجيرها لقضية التمويل الأجنبي ثم تدخلها بشكل سافر في شؤون القضية حتى إلغاء قرار منع الأميركيين من مغادرة مصر ب"المشبوهة"، وقال: "نؤكد مراقبتنا المستمرة لكافة التحركات المشبوهة من جانب رجال الإدارة الأميركية ومؤسساتها غير الرسمية سواء مع المجلس العسكري أو مع الأحزاب الدينية لوضع العراقيل أمام التحول الديمقراطي الحقيقي في مصر"..
حملة لعزل باترسون
وشدد بلال على أن السفيرة الأميركية تطعن في مسيرة الثورة السلمية، وقال: "هذا ليس غريبا على حكومة رحّبت ورضيت باستقبال السفاح علي عبد الله صالح". وأعلن دياب عن تدشين حملة لمقاطعة الدبلوماسية الأميركية والمنتجات الأميركية كذلك، وقال: "كل هذه التحركات سيدفعنا إلى التنسيق مع شباب الثورات العربية من أجل تدشين حملة لمقاطعة المنتجات الأميركية وعزلة دبلوماسييها".
إرهاب الإعلام
وفيما اعتبره إعلاميون مصريون محاولة منها لإرهاب الإعلام تقدمت باترسون ببلاغ ضد الإعلامي وائل الإبراشي مقدم برنامج الحقيقة على قناة دريم، متهمة إياه بالتحريض على اقتحام السفارة الأميركية، وأوضحت في بلاغ إلى رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، أن برنامج "الحقيقة" بث حلقة وصف فيها أميركا ب "الشيطان الأكبر"، وذلك في سياق الحديث حول "الحرس الثوري المصري"، معتبرة أن التحريض على العنف ضد السفارات عبر برنامج "الحقيقة" لا يشجع السائحين والمستثمرين.
ومن جانبه، قال الإبراشي في تصريحات إعلامية أن باترسون غاضبة لأنه كشف سرّ اختيارها للعمل في القاهرة في هذا التوقيت بالذات، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية اختارتها نظراً لقدرتها الفائقة على التعامل مع التيارات الإسلامية، وترويضها بما يخدم مصالح أميركا، حيث إنها لديها خبرة واسعة في هذا المجال بسبب عملها في باكستان لسنوات طويلة، ولها دور واضح في الحرب ضد القاعدة وطالبان سواء في أفغانستان أو باكستان.
قاذفة اللهب
وصف بيتر تيشانسكي رئيس مجلس الأعمال للتفاهم آن باترسونالسفيرة الأميركية بأنها "امرأة قوية، لها آراء واضحة بشأن المسائل المتعلقة بالأمن القومي والسياسة الإقليمية، وتجيد التعامل مع الجميع يمكن وصفها بقاذفة اللهب فيمكنك الاعتماد عليها لتؤدي عددا من الأدوار في مهمة صعبة للغاية بطريقة محترفة جدا".
ويبدو أنها كذلك بالفعل، حيث انتهزت فرصة مرور مصر بمرحلة مفصلية من تاريخها، وانشغال المجلس العسكري ووزارة الخارجية في شؤون إقامة النظام الجديد، فزارت مقر حزب الحرية والعدالة نحو ثلاث مرات بنفسها أو مع مسؤولين أميركيين، كان على رأسهم جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس، ثم وليام بيرنز مساعد وزيرة الخارجية، والتقت الدكتور محمد بديع المرشد العام، ثم زارت وزير العدل في ما وصف بأنه تدخل سافر في الشؤون الداخلية المصرية، لاسيما أن الزيارة جاءت في أعقاب التحقيق مع 17 منظمة مصرية وأجنبية في اتهام الحصول على أموال من جهات خارجية من دون ترخيص من الحكومة. لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل تدخلت أيضاً في عمل القضاء، وذكر المستشار أشرف العشماوي الذي يحقق في قضية تمويل المنظمات الأجنبية أنها أرسلت خطاباً إلى وزارة العدل تطلب رفع أسماء الأميركيين الممنوعين من السفر، وقال إن هذا الخطاب يعد غير قانوني، لأنها ليست طرفا في القضية.
ووفقا لما أعلنته مصادر قضائية فإن تنحي هيئة المحكمة عن نظر قضية التمويل الاجنبي، قد جاء نتيجة لتدخلات سياسية لإجبار هيئة المحكمة على إصدار قرار بإلغاء حظر مغادرة الأميركيين القاهرة وأشارت المصادر إلى أن ذلك جاء نتيجة للضغوط الأميركية المتزايدة التي لعبت فيها آن باترسون دورا كبيرا ..
وتقدم أحمد سعداوي، رئيس مؤسسة العدالة والمساواة لحقوق الإنسان، ببلاغ إلى النائب العام ضد باترسون اتهمها فيه بالتدخل في شؤون مصر الداخلية. وحمل البلاغ رقم 457 لسنة 2012..
ترويض الإخوان
وحسب وجهة نظر الدكتور رفعت سيد أحمد رئيس مركز يافا للدارسات والأبحاث، فإن السفيرة الأميركية في القاهرة لعبت دورا كبيرا في قضية التمويل الأجنبي فى مصر كما لعبت دورا مهما في ترويض الإسلاميين والعسكر معا، وأوضح السيد أحمد "لإيلاف" أن زيارتها المتكررة للإخوان، تهدف إلى"إخصاء الإخوان سياسياً".
وأضاف أن أميركا تسعى إلى ترويض التيار الإسلامي في مصر، لضمان أمن إسرائيل وضمان مصالحها في المنطقة، وأضاف أن من مهام باترسون احتواء الإسلاميين وضمان عدم مساسهم بمعاهدة كامب ديفيد، واستمرار سياسة تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وأشار إلى أن أميركا تسعى أيضاً إلى استمرار اعتماد الإقتصاد المصري على القروض من الخارج، حتى تظل خاضعة لشروط أميركا والغرب، وضمان إعادة إنتاج نظام مبارك، ولكن بقشرة إسلامية أو بلحية إخوانية وسلفية .
و قال السفير حسين عمران "لايلاف" إن إختيار آن باترسون لتكون سفيرة في مصر في هذه المرحلة لم يأت مصادفة، ولكن بناء على عملها السابق في باكستان، وخبرتها في التعامل مع الجماعات الإسلامية المتشددة وقدرتها الفائقة على اختراقها، مشيراً إلى أن من حق أي سفير التعرف إلى الأوضاع الداخلية للبلد التي يمثل دولته فيها وزيارة مواقع كثيرة وقوى سياسية أو أحزاب، ولكن بالطرق المشروعة ومن خلال تصريح من وزارة الخارجية.
وأضاف عمران أن السفيرة الأميركية في القاهرة قد نجحت في مهمتها في ترويض التيارات الإسلامية والدليل على ذلك تعهد جميع فصائل التيار الاسلامي باحترام معاهدة كامب ديفيد والحفاظ على علاقات متينة مع أميركا رغم الخلافات الشديدة بين البلدين بعد الثورة، بل إنها أيضا استطاعت فتح قنوات اتصال مع السلطات الحاكمة في مصر والدليل على ذلك إلغاء قرار حظر سفر الأميركيين في مصر وهو ما يعتبر نجاحا لها..
التعليقات
ترويض ام
المسعودي -هل كان بينهم محرم ام ......... ؟؟؟ يعني ايه ترويض هاهي البشائر بدأت وعادت حليمه الى عادتها القديمه
مجرد اماني !
صلاح المصري -هل اعترف الاخوان بالكيان الصهيوني ؟ ان الهدف الاستراتيجي لهم هو ازالة ما يسمى اسرائيل وهو كيان ساقط لا محالة وهو يرتجف الان وهو يتعرض لخطر وجودي حقيقي بسبب الثورات العربية ووصول الاسلاميين للسلطة في اكثر من بلد على اليهود العودة الى اوطانهم الاصلية وترك فلسطين لاهلها الاخوان معروفون بمرونتهم في التكتيكي لقد كان لهم هدف استراتيجي هو الوصول للسلطة وقد حصل لو تشدد الاخوان وهم يستطيعونه لما استطاعت السفيرة عزيزة تحقيق اي شيء اعتقد ان التقرير مبالغ فيه وخاصة مقولات خصوم الاخوان من التيار القومي الفاشل على كل صعيد !
هذه هي المرأة
د.بلال -مرأة تروض الاسلاميين والعسكر ياسلام على الشعوب العربية والمرأة العريية بالذات,شوفو قدرة المرأة؟
الإله الجديد الدولار
د. عبدالله عقروق / بيروت -ان احسن وصف يمكننا ان نصف كل السفارات الامريكية في العالم ، وخاصة في عالمنا العربي يالسفالات الامريكية بدلا من السفارات .أصبح الدولار هو الإله الثاني ، والأن وبعد أن لامس جيوب رجال الدين الأسلامي ، وخاصة الأخوان والسلفين والمجاهدين فاصبح الدولار مفدسا يستعينون به لنشر تغيراتهم 180 درجة .وبأقل من نصف سنة تمكنوا من أن يخرجوا للعالم بأنهم الديمقراطين للوطن العربي ، وتم شطب اسمهم من الأرهابين ..سبحان مغير الأحوال الذي لا يتغير .ناهينا عن زوال شعارهم الذي حملوه لمدةطويلة وهو تطبيق الشريعة الاسلامية وعدم فصل الدين عن الدولة قدذهب في ادراج الرياح ..وسننتظر ما هم فاعلون غدا بعد أن اصبحوا يتكلمون بلغة الالاه الجديد الدولار وهم تحت المظلة الامريكية..لا أدري ما تملكه هذه السسفيرة لا يملكه ذكور أمريكا لتكون المروضة للأسلامين ؟؟؟
تمويل الإخوان والسلفيين
El Asmar -السفيرة الأمريكية في القاهرة آن باترسون قابلت شيوخ الجيش والإخوان وقالت لهم بصراحة انها ستفضح تمويل الإخوان والسلف الصالح, فما كان من المشايخ الكبار سوى التصريح الفوري بفتح المجال الجوي على البحري لاي ناشط امريكي يريد الخروج او الدخول. عقبال المتهمين في قضية تمويل الإخوان والسلفيين , لما يرحلوهم لإيران والسعودية وقطر والسودان في طائرات جمبوا 747 .
يا حلو ياسمر
حدوقه -اذا رحلوا من يمولهم مجلس الكنايس العالمي على اليونان ومقادونيا وما جاورها
من نفس العجين
El Asmar -السفيرة الأمريكية نجحت في باكستان وستنجح في مصر لان باكستان وافغانسان واليمن والصومال كلها من نفس العجين.
تبيع ابوها على دولار
عملاء ما تختشيش -اه يا عملاء ما تختشيش قرفتونا برمى تهم الخيانة وتوزيعها على كل الشرفاء - اخص ناس معندهاش مباديء وتبيع ابوها على دولار وشيكل
ان باترسون
Mahmoud Gaber -ان الله غالب على امرة ويكفى ان العالم عرف ان امريكا زعيمة الحريات ماهى الاحجة واهية للتدخل فى شئون البلاد من اجل ربيباتها اسرائيل
ترويضهم سهل
خوليو -السلفيون والإخوان في المعارضة يستلهمون جهادهم من أمر وقاتلوا، بينما السلفيون والإخوان في الحكم يستلهمون جهادهم من فعل واجنحوا للصلح ،لأنهم وصلوا للسلطة وحان وقت تقسيم الغنائم والرزق ، السيدة السفيرة ربما خبيرة في هذا النوع من الكتب وتستخدم الرزق الحلال في الاجتماعات ، سهل جداً ترويض أمثال من يعتمد على التراث لحل مشاكل العصر، والسؤال هل سيكشف الشعب انتهاء صلاحية هؤلاء في الانتخابات القادمة ؟ من يعش يرى.
حلوة
+عراقي -حلوة الابتسامة مع إمراة
عقروق
عادل -لثمان سنوات كنت تدعي انك (نصراني-اردني) مقيم في فلوريدا-الولايات المتحدة. وفي الشهور الثلاثة الاخيرة تعلق من بيروت وتتهجم على هذا وذاك؟ وثق, هذا إذا إستطاعت إيلاف ان تتخلص من عادتها الجديدة السيئة في قضم التعليقات ومنتجتنها على هواها, حرف الدال امام اسمك لها معاني كثيرة إلا الذي في مخيلتك المريضة, انت مصاب بإنفصام الشخصية والايمان والعقل, ويجب ان تراجع اقرب طبيب نفساني, إن نت لا تملك اجور العلاج, سنعمل لك جمعية لجمع اموال من الفلسطينيين المشرذمين من امثالك الذين باعوا اراضيهم لليهود ويتباكون عليها الان ويدعونهم بالمغتصبين, لانهم ايقنوا ان اراضيهم إرتفع ثمنها الان بعد 50 عاما. هل تملك إيلاف الشجاعة والجراة على نشر التعليق دون قص وتنقيط وحذف وتغيير معنى ام ان ذلك اصبح الخط العام لها, إقرؤا تعليقات القراء في كل مكان فيها ولا حظوا كيف انها حادت عن مسارها الاصلي واصبحت مرتعا للارهابيين والقتلة والفاشيين والعنصريين والارهابيين من المتطرفين الاسلاميين وخصوصا المصريين منهم, فهم ينشرون سمومهم ويسبون ويلعنون كل الاديان والمعتقدات من على صفحات إيلاف وهي تنشرها دون ان تعاملها كما تعامل تعليقات العقلاء. حذف او عدم نشر هذا التعليق ومنتجته يدل على انكم سائرون على طريق وخطى التطرف الاسلامي الارهابي القاتل. ووووووووووووووشكرا حتى وان لم تنشروا فشمس الحقيقة الساطع لا يمكن حجبها بغربال مثقوب, غربال التطرف والتلاعب بالتعلبقات ومجانبة الحقيقة.
و ما الحب الا للحبيب ال1
فلسطيني -ما احلا الرجوع اليه ..السلام و الحب الامريكي...اخوان نحن على الارض و في السماء..اه من فلسطين اين انت
طاسة وكرافته
خمسة شياكة -يا بديع اموت واعرف انت مخبى ايه فى الطاسة اللى لابسها على دماغك =موش ماشية طاسة وكرافته يا بديع
الى ايلاف
+عراقي -لماذا تستمرون بقطع التعليقات وبالتالي تغير معناها.ألا تؤمنون بان المسلمين يقسمون العالم الى دار سلم (المسلمون) ودار الكفر والحرب (بقية العالم )