أخبار

48 مليون ناخب إيراني مدعوون لاختيار 290 نائباً

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

طهران: يخوض المحافظون الحاكمون في إيران الانتخابات التشريعية اليوم الجمعة وسط انقسام في صفوفهم يتمثل بتقديمهم عدة لوائح متنافسة بينما قرر قسم من الاصلاحيين الذين انهكتهم حملة القمع التي تلت اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد المثيرة للجدل في 2009، مقاطعة الاقتراع.

ودعي الى الانتخابات التشريعية الإيرانية التي تجري اليوم الجمعة حوالى 48,3 مليون ناخب لاختيار 290 نائبا في مجلس الشورى من اصل 3444 مرشحا، في عملية اقتراع معقدة تجري بدورتين.

وينبغي على المرشحين ان يكونوا مواطنين إيرانيين اعمارهم بين 30 و75 عاما. ويفترض ان يكونوا مخلصين للدستور وان يعترفوا بالسلطة المطلقة للمرشد الاعلى آية الله علي خامنئي. كما ينبغي ان يكونوا من حملة شهادة الكفاءة الجامعية "او ما يعادلها".

وفي المدن الكبرى يجري الاقتراع للوائح مع امكانية الاختيار من لوائح اخرى، حيث يتوجب على الناخبين ان يدرجوا على بطاقتهم اسماء عدد محدد من المرشحين اختيروا من لوائح مختلفة اثناء حضورهم في مكاتب الاقتراع.

وفي طهران اكبر دائرة انتخابية في البلاد، على الناخبين اختيار ثلاثين نائبا. اما في الدوائر الصغرى الممثلة بنائب واحد، فيصبح الاقتراع لمرشح واحد.

ولينتخب المرشح من الدورة الاولى عليه الحصول على نسبة 25% من الاصوات التي تم الادلاء بها. واذا لم يحصل اي من المرشحين على هذه النسبة، تنظم دورة ثانية محليا خلال مهلة شهر. لكن يتم ملء غالبية المقاعد عموما من الدورة الاولى.

ويمكن للناخبين ان يصوتوا في اي مكتب اقتراع في البلاد بمعزل عن مكان اقامتهم. وفي غياب بطاقة انتخابية يسمح لهم باسقاط بطاقتهم الخاصة في صندوق الاقتراع عند ابراز بطاقة هويتهم، ويحول نظام التسجيل الالكتروني لرمز البطاقة دون امكانية التصويت في عدة مكاتب اقتراع. وسيوزع 47 الف صندوق اقتراع في كافة انحاء البلاد ويمكن لبعض مكاتب الاقتراع ان تضم عدة صناديق.

وضرورة ادراج اسماء المرشحين الذين يتم اختيارهم، يدويا على بطاقات الاقتراع يجعل عمليات الانتخاب طويلة وصعبة في المدن الكبرى ما يؤدي الى تشكل صفوف انتظار طويلة عموما امام مكاتب الاقتراع.

وتنتخب الاقليات الدينية المعترف بها في البلاد (ارمن ويهود وزردشتيون) نوابهم في عمليات اقتراع منفصلة. ويشغل الارمن ثلاثة مقاعد في مجلس الشورى بينما خصص مقعد لكل من اليهود والزردشتيين.

ابرز القوى المتنافسة في الانتخابات التشريعية الإيرانية

في ما يلي ابرز الحركات المتنافسة في هذه الانتخابات:

-- المحافظون:

يتنافس المحافظون في لائحتين رئيسيتين في طهران والقسم الاكبر من البلاد:

- "الجبهة المتحدة للمحافظين": تضم خصوصا مناصري رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني ورئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف. وهذه الجبهة التي تضم عدة احزاب وجمعيات يرئسها آية الله محمد رضا مهدوي كاني وتعبر بوضوح عن معارضتها لاحمدي نجاد.

- "جبهة ثبات الثورة الاسلامية": تضم الى جانب آية الله محمد تقي مصباح يزدي وزراء سابقين في حكومة احمدي نجاد ومحافظين من تيارات مختلفة.

هذه اللائحة تدعم الرئيس مع التنديد برئيس مكتبه المثير للجدل اصفنديار رحيم مشائي المتهم بالدفاع عن "اسلام إيراني". كما تنتقد لاريجاني وقاليباف متهمة اياهما بالتساهل مع المعارضة الاصلاحية.

ويعتبر اعضاء هذه الجبهة نفسهم "المدافعين الحقيقيين" عن نهج المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي.

وهناك عدة لوائح اخرى للمحافظين اقل اهمية وكذلك مرشحون محافظون منفردون يخوضون المنافسة في طهران او اماكن اخرى في البلاد، بينها:

- لائحة "صوت الامة" التي تنتقد حكومة احمدي نجاد ويرئسها النائبان المحافظان النافذان علي مطهري وحميد رضا كاتوزيان اللذان رفضتهما "الجبهة المتحدة للمحافظين". وهذه الحركة قدمت في طهران لائحة تشمل عدة اصلاحيين.

- "جبهة إيران الاسلامية للمقاومة" برئاسة الرئيس السابق للحرس الثوري محسن رضائي المرشح الذي خسر الانتخابات الرئاسية في 2009، وتضم عشرين مرشحا في طهران.

- اما مؤيديو احمدي نجاد فيقدمون مرشحين في جميع انحاء البلاد، كما ذكرت وسائل الاعلام، لكن لم تتوفر اي تفاصيل في هذا الشأن.

-- الاصلاحيون:

- "جبهة الديموقراطية" بقيادة النائب المنتهية ولايته مصطفى كواكبيان وتضم 15 مرشحا في طهران وتدعم حوالى مئة مرشح اخرين في المحافظات لا سيما بعض النواب الاصلاحيين الذين كانوا يشغلون مقاعد في المجلس المنتهية ولايته. وكان هذا المجلس يضم 60 نائبا اصلاحيا.

- "الجبهة الشعبية للاصلاحات" و"دار العمل" النقابة الرسمية المقربة من الاصلاحيين، قدما مرشحين ايضا في طهران والمحافظات.

في المقابل فان ابرز حركتين اصلاحيتين "جبهة المشاركة لإيران الاسلامية" و"منظمة مجاهدي الثورة الاسلامية" المحظورتين من قبل السلطات بعد تظاهرات 2009، لا تخوضان الانتخابات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف