سوريا ترحب بزيارة كوفي انان لدمشق الاسبوع المقبل

القاهرة: اعلنت سوريا الاثنين ترحيبها بزيارة موفد الامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا كوفي انان الى دمشق المحددة في العاشر من اذار/مارس الجاري، على ما افاد مصدر رسمي.

ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر اعلامي لم تسمه ان "سوريا رحبت بزيارة كوفي انان مبعوث الامين العام للامم المتحدة الى سوريا".

وكان الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي اعلن الاثنين ان موفد الامم المتحدة والجامعة العربية الي سوريا كوفي انان سيزور دمشق في العاشر من اذار/مارس، برفقة وزير الخارجية الفلسطيني السابق ناصر القدوة الذي اعلن العربي اليوم تعيينه نائبا لانان.

وقال العربي لصحافيين ان انان سيصل الى القاهرة في السابع من اذار/مارس الجاري، وسيزور سوريا في العاشر منه.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اعلن من موسكو الاثنين انه سيلتقي وزراء الخارجية العرب في القاهرة في العاشر من اذار/مارس ايضا لمناقشة الوضع في سوريا.

كمااعلنت مسؤولة العمليات الانسانية في الامم المتحدة فاليري اموس في بيان الاثنين انها ستتوجه الى سوريا الاربعاء في محاولة لتامين وصول المساعدات الانسانية "من دون معوقات".

وقالت اموس ان "السلطات السورية اكدت انه يمكنني زيارة سوريا هذا الاسبوع. ساصل الى دمشق الاربعاء في السابع من اذار/مارس وساغادرها الجمعة في التاسع منه".

واوضحت اموس "كما طلب مني الامين العام (للامم المتحدة بان كي مون)، فان هدفي هو الطلب بالحاح من كل الاطراف المعنيين السماح للفرق الانسانية بالدخول من دون معوقات لكي يجلوا الجرحى ويسلموا اللوازم الاساسية".

وتعذر على اماندا بيت المتحدثة باسم اموس القول ما اذا كان بامكان الاخيرة ان تتوجه، اضافة الى دمشق، الى مناطق اخرى في سوريا حيث تقع اعمال عنف

وميدانياً، قتل اربعة اشخاص اليوم الاثنين في اعمال عنف في سوريا، في وقت تنفذ قوات النظام حملات مداهمات واعتقالات في عدد من المناطق السورية، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطين.

وذكر المرصد ان مواطنا قتل في مدينة يبرود في ريف دمشق التي "اقتحمتها القوات النظامية السورية صباح اليوم".

واشارت لجان التنسيق المحلية في بيان الى ان عملية الاقتحام ترافقت مع قصف على المدينة التي تبعد حوالى اربعين كيلومترا عن العاصمة، والى انقطاع تام للاتصالات.

وقال الناطق باسم اتحاد تنسيقيات دمشق وريفها محمد الشامي لوكالة فرانس برس ان "قوة عسكرية كبيرة اقتحمت مدينة يبرود من كل الجهات"، مشيرا الى وجود "الكثير من المجندين الذين تخلفوا عن الالتحاق بالخدمة في المدينة، وعسكريين في الجيش لجأوا اليها بعد الانشقاق لانها كانت تعد آمنة نسبيا".

واضاف ان عناصر الامن "يقتحمون المنازل ومعهم مخبرون يدلونهم على الناشطين ومنسقي التظاهرات والعناصر المنشقين عن الجيش".

في محافظة ادلب (شمال غرب)، قتل فتى في الرابعة عشرة من عمره برصاص قناصة في مدينة سراقب، وفقا للمرصد.

في محافظة درعا (جنوب)، افاد المرصد عن مقتل "مواطن من قرية المليحة الغربية قضى تحت التعذيب على ايدي قوات الامن السورية".

كما "استشهد مدني بعد منتصف ليل الاحد الاثنين في مدينة درعا اثر اصابته باطلاق رصاص خلال اشتباكات عنيفة دارت في المدينة بين القوات النظامية ومجموعة منشقة"/ حسب المرصد.

في حمص (وسط)، تجدد القصف اليوم على مدينة الرستن في ريف حمص، ومصدره قوات النظام التي تحاصر المدينة، بحسب المرصد.

في هذا الوقت، افاد ناشطون ان القوات النظامية السورية تواصل منذ الصباح حملة مداهمات واعتقالات في حيي جوبر والسلطانية المجاورين لبابا عمرو الذي دخلته القوات النظامية قبل ايام في مدينة حمص.

واوضح الناشط ابو يزن الحمصي في اتصال مع وكالة فرانس برس من حمص ان "عائلات نازحة من بابا عمرو تقيم حاليا في هذين الحيين".

وقال ان كل شاب "فوق 14 عاما مرشح للاعتقال"، مشيرا الى ان "احدا من الذين اعتقلوا خلال الايام الماضية لم يخرج بعد".

وذكر الناشط ان قوات النظام التي دخلت بابا عمرو تعمل على فتح الطرق وتنظيفها، بعد ان تسبب انهيار ابنية ومنازل نتيجة القصف على مدى شهر تقريبا الى محو معالم الشوارع، على حد قوله.

في حلب (شمال)، فرقت قوات الامن الاثنين تظاهرة طلابية خرجت من كلية الزراعة في جامعة حلب (شمال) وطالبت باسقاط النظام، واعتقلت ثلاثة من الطلاب المتظاهرين، بحسب المرصد.