أخبار

راسموسن: لا يستطيع أي نظام إلغاء تطلعات شعبه

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بروكسل: عبّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ناتو، أندرس فوغ راسموسن، عن قناعته أن ليس باستطاعة أي نظام أن يلغي تطلعات شعبه لا في سوريا ولا في غيرها.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده راسموسن الاثنين في بروكسل، حيث دعا القيادة السورية إلى تلبية تطلعات الشعب، موجهة إدانة جديدة إلى ما يتم إرتكابه من قبل السلطات من إنتهاكات وأعمال عنف هناك، "نحن نتابع ما يحدث عن كثب، ولا يمكننا تقبل إستهداف المدنيين".

وأشار إلى عدم وجود أي تغير في موقف الحلف في الشأن السوري. كما فند الأمين العام لناتو، أثناء مؤتمره الصحافي، الإتهامات التي تواجه الحلف بشأن إرتكاب إنتهاكات لحقوق الإنسان واستهداف للمدنيين أثناء العمليات العسكرية في ليبيا، مشيراً إلى أن الحلف سيعمل على دراستها بعناية.

وعاد راسموسن للتأكيد على أن عملية الحامي الموحد قد تمت تحت راية الأمم المتحدة، "قمنا بتنفيذ المهمة الموكلة إلينا بكل حذر، وحاولنا بأقصى طاقتنا تفادي إحداث أضرار بشرية لدى المدنيين".

وأوضح راسموسن أن ناتو قام بإلغاء العديد من الطلعات الجوية والعارات، التي كان من المفترض أن يشنها في ليبيا لإشتباهه بإمكانية إستهداف المدنيين، مشيراً إلى أن الحلف تعاون مع لجان التحقيق وقدم لها كل المعلومات اللازمة.

وأضاف أن التقارير تحتوي أيضاً على تأكيدات أن عمليات ناتو كانت شديدة الدقة، متعهداً بالسعي إلى دراسة الاتهامات والتعامل معها بجدية.

وحول الانتخابات الروسية، بدا الأمين العام لناتو حذراً في رد فعله، فأكد أن النتائج النهائية لها لم تظهر بعد، "بالنسبة إلينا نأمل أن نتابع التعاون مع القادة الروس لحل كل المشاكل العالقة، بصرف النظر عن نتائج الانتخابات". وعبّر عن أمله أن يتوصل الحلف إلى إتفاق مع موسكو بشأن الدرع الصاروخي، "فهو أمر في مصلحة الطرفين".

وأكد أن الحلف سيستمر في العمل لأجل ذلك حتى لو فشل في التوصل إلى إتفاق مع الروس في المرحلة الأولى، لافتاً النظر إلى أهمية ما تم تحقيقه من تقدم في التعاون بين روسيا والأطلسي في مجالات الملف الأفغاني ومحاربة الإرهاب والقرصنة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نتيجة خيار الجرائم بوحشية
For Strategic Studies -

ليس صدفة أبداً لجوء النظام إلى الفتك في سوريا وقتل الأطفال وانتهاك الأعراض والحرمات، وإمعانه في التقتيل وسحل الجثث، والتفنن في تقطيع أوصال الأجساد، فقد أراد من ذلك استخدام أسلوب الصدمة في شل حركة الشارع السوري وثنيه عن التظاهر، على اعتبار أن هذا الأسلوب يزرع الخوف عميقاً في نفس المصدوم ويجعله ضعيفا أمام الصادم. ولكن أية نتيجة تلك التي حملته الصدمة للشعب السوري؟.اختار الشعب السوري أن يواجه الصدمة بالصمود (Tténacité)، وأثبت أن الصمود هو خط الدفاع الذي لا يخترق، الصدمة الأولى هي ما تعرض لها رجالات درعا أمام رئيس قسم الأمن السياسي عاطف نجيب، عندما فاخر أمام وجهاء المدينة، بأن يعذب أطفالهم، وأنه مستعد مع رجاله لتحبيل نساء المحافظة كلهن، من أجل إنجاب أولاد مهذبين بدلاً من أولئك الأوباش الذين لن يعودوا أبداً ، بالطبع، كانت تلك الجمل غاية في القسوة على أبناء المحافظة، وقد غلت الدماء في عروق السامعين، ولم يتأخر أبطال المحافظة حتى أعلنوا نيتهم طردَ عاطف نجيب والمحافظ من المدينة كلها، وتمّ اتخاذ القرار بمطالبة بشار الأسد بمحاسبة هذين الرجلين "قبل أن يحاسبهما الأحرار، لكن وللأسف، وقف الأسد مع ابن خالته وفضله على مليون حرّ وحرّة في محافظة حوران،لم يكتف الأسد بانتصاره لأحد المجرمين، بل أمر بالتعامل مع المتظاهرين بمنتهى الشدة، فحلقت الطائرات في سماء درعا، وقصفت الحوّامات محيط المسجد العمري، وزُج بآلاف من الشبيحة، في شوارع المدينة ودرعا البلد والمحطة،بعد ذلك أرسل "القائد المناضل" قناصته لقتل كل من يخرج من بيته بل لقنص كل جسم يتحرك، لا شك أن هذه الصدمة أشد من سابقتها، لكنها أبداً لم تستطع أن تجعل الأحرار يعودون إلى بيوتهم، بل هب أهل القرى في شرق المدينة وغربها، لنصرة إخوانهم في المدينة المحاصرة، وبدلاً من أن تسبب الصدمة إرهاب المتظاهرين، طوَر هؤلاء أسلوب الصمود من جديد لينتقل إلى التحدي (Défi)، وبدأ زحف أهل القرى إلى مدينة درعا، وبدأت الشعارات تأخذ زخما جديداً وألفاظاً أشد وأقسى من ذي قبل،ليس المقصود هنا تعداد الجرائم التي قام بها النظام في سورية، ولكن يتم ذكر بعضها للتدليل على فكرة صدمة ولدت صموداً ،فقد توالت الصدمات بعد ذلك، الواحدة تلو الأخرى على الشعب السوري، ثم اتخذ الصمود شكلاً جديداً، الموت ولا المذلة، والموت ولا حكم بشار، انتشر الصمود على مساحة الأرض السورية وطال حتى أطفال ا

نتيجة خيار الجرائم بوحشية
For Strategic Studies -

ليس صدفة أبداً لجوء النظام إلى الفتك في سوريا وقتل الأطفال وانتهاك الأعراض والحرمات، وإمعانه في التقتيل وسحل الجثث، والتفنن في تقطيع أوصال الأجساد، فقد أراد من ذلك استخدام أسلوب الصدمة في شل حركة الشارع السوري وثنيه عن التظاهر، على اعتبار أن هذا الأسلوب يزرع الخوف عميقاً في نفس المصدوم ويجعله ضعيفا أمام الصادم. ولكن أية نتيجة تلك التي حملته الصدمة للشعب السوري؟.اختار الشعب السوري أن يواجه الصدمة بالصمود (Tténacité)، وأثبت أن الصمود هو خط الدفاع الذي لا يخترق، الصدمة الأولى هي ما تعرض لها رجالات درعا أمام رئيس قسم الأمن السياسي عاطف نجيب، عندما فاخر أمام وجهاء المدينة، بأن يعذب أطفالهم، وأنه مستعد مع رجاله لتحبيل نساء المحافظة كلهن، من أجل إنجاب أولاد مهذبين بدلاً من أولئك الأوباش الذين لن يعودوا أبداً ، بالطبع، كانت تلك الجمل غاية في القسوة على أبناء المحافظة، وقد غلت الدماء في عروق السامعين، ولم يتأخر أبطال المحافظة حتى أعلنوا نيتهم طردَ عاطف نجيب والمحافظ من المدينة كلها، وتمّ اتخاذ القرار بمطالبة بشار الأسد بمحاسبة هذين الرجلين "قبل أن يحاسبهما الأحرار، لكن وللأسف، وقف الأسد مع ابن خالته وفضله على مليون حرّ وحرّة في محافظة حوران،لم يكتف الأسد بانتصاره لأحد المجرمين، بل أمر بالتعامل مع المتظاهرين بمنتهى الشدة، فحلقت الطائرات في سماء درعا، وقصفت الحوّامات محيط المسجد العمري، وزُج بآلاف من الشبيحة، في شوارع المدينة ودرعا البلد والمحطة،بعد ذلك أرسل "القائد المناضل" قناصته لقتل كل من يخرج من بيته بل لقنص كل جسم يتحرك، لا شك أن هذه الصدمة أشد من سابقتها، لكنها أبداً لم تستطع أن تجعل الأحرار يعودون إلى بيوتهم، بل هب أهل القرى في شرق المدينة وغربها، لنصرة إخوانهم في المدينة المحاصرة، وبدلاً من أن تسبب الصدمة إرهاب المتظاهرين، طوَر هؤلاء أسلوب الصمود من جديد لينتقل إلى التحدي (Défi)، وبدأ زحف أهل القرى إلى مدينة درعا، وبدأت الشعارات تأخذ زخما جديداً وألفاظاً أشد وأقسى من ذي قبل،ليس المقصود هنا تعداد الجرائم التي قام بها النظام في سورية، ولكن يتم ذكر بعضها للتدليل على فكرة صدمة ولدت صموداً ،فقد توالت الصدمات بعد ذلك، الواحدة تلو الأخرى على الشعب السوري، ثم اتخذ الصمود شكلاً جديداً، الموت ولا المذلة، والموت ولا حكم بشار، انتشر الصمود على مساحة الأرض السورية وطال حتى أطفال ا