أخبار

دون التشكيك في صحة انتخابه... الغرب حذر تجاه فوز بوتين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اتسمت ردود فعل الدول الغربية على فوز فلاديمير بوتين في انتخابات الرئاسة الروسية بالحذر، مع الاشارة الى المخالفات التي اعلنتها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والتي لا تشكك مع ذلك، على حد قولها، في صحة النتيجة، في حين هنّأ حلفاء موسكو الرئيس المنتخب.

الشرطة الروسية تعتقل متظاهراً خرج للاحتجاج على فوز فلاديمير بوتين

برلين: هنأت سوريا وايران، حليفتا روسيا، بوتين بحرارة.

أما واشنطن فدعت موسكو الى اجراء تحقيق "مستقل" حول المزاعم بحصول انتهاكات في الانتخابات الرئاسية.

وقالت وزارة الخارجية الاميركية في بيان لها،إن واشنطن مستعدة للعمل مع فلاديمير بوتين، مؤكدة في الوقت نفسه أن الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا اعتبرت أن الانتخابات أسفرت عن "فائز واضح".

ولكن المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية ميت رومني اعتبر الانتخابات "مهزلة". وقال في بيان له:"لقد شهد العالم في روسيا أمس مهزلة للديموقراطية"، وانتقد ادارة اوباما التي قال إنه كان عليها بدلاً من تهنئة بوتين "أن تدين التلاعب الفاضح واعاقة عمل الاعلام" خلال الانتخابات.

ووجه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رسالة تهنئة الى بوتين حثه فيها على "مواصلة العمل على التحديث الديموقراطي والاقتصادي"، مشدداً على العلاقات الوثيقة بين البلدين.

واتصل رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون ببوتين ليبلغه أنه يتطلع إلى العمل معه بهدف "تجاوز الصعوبات في العلاقات بين البلدين وبناء علاقات سياسية وتجارية أقوى".

وخلص المتحدث باسم كاميرون الى أن الاخير والرئيس الروسي المنتخب "تطرقا ايضاً الى سوريا والحاجة الى تحرك دولي موحد لوضع حد للعنف وتفادي تدهور الوضع (في هذا البلد) الى حرب أهلية".

وفي برلين، أعلن الناطق باسم المستشارة الألمانية انغيلا ميركل، الاثنين، أنها ستتصل بفلاديمير بوتين "لتتمنى له النجاح في ولايته المقبلة والنجاح قبل كل شيء امام التحديات التي تواجهها روسيا".

وأضاف أن "المانيا وروسيا شريكتان استراتيجيتان وهذه الشراكة يجب أن يتم تطويرها"، مؤكداً أن "الحكومة الالمانية ستبذل قصارى جهودها لتحقيق ذلك".

من جانبه، شجع الاتحاد الاوروبي روسيا على "معالجة الثغرات" في العملية الانتخابية.

وقالت الناطقة باسم المفوضية الاوروبية مايا كوسيانسيتش إن "الاتحاد الاوروبي أخذ علماً بالنتائج الاولية"، مشددة على أن المفوضية تشاطر المراقبين الدوليين قلقهم بعد تقرير لمنظمة الامن والتعاون في أوروبا تحدث عن مخالفات.

وأضافت: "بشكل عام نشاطرهم تقديراتهم (...) ونشجع روسيا على معالجة هذه الثغرات".

وأوضحت ان الاتحاد الاوروبي "تابع باهتمام كبير" الاقتراع لأن روسيا "شريكة استراتيجية وجارة مهمة في آن واحد".

وبعد أن أشارت لندن في البداية الى أنها تنتظر بـ"اهتمام" تقرير منظمة الامن والتعاون في اوروبا، اعتبرت على الاثر أن الانتخابات كانت "حاسمة" رغم وجود "مشاكل" رصدها المراقبون.

وقال ناطق باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في لقاء مع صحافيين، إن في تقرير المنظمة "نود أن تتم تسوية هذه المشاكل في وقت لاحق لكن من الواضح أن هذه الانتخابات ادت الى نتيجة حاسمة".

وتابع: "حتى المعلومات التي جمعتها المنظمات غير الحكومية تضع بوتين فوق عتبة الخمسين في المئة اللازمة للفوز من الدورة الاولى".

كما اعتبر وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه أن فوز فلاديمير بوتين من الجولة الاولى للانتخابات الرئاسية الروسية "ليس محل شك" وأنه محاور فرنسا "للسنوات المقبلة".

وقال جوبيه في تصريح للصحافيين: "نرى أنه اجمالاً ورغم الانتقادات، فإن اعادة انتخاب الرئيس بوتين ليست محل شك".

وأضاف أن "الرئيس بوتين انتخب مجدداً بنسبة كبيرة. بعض المراقبين وخصوصاً منظمة الامن والتعاون في اوروبا وجه انتقادات للطريقة التي جرت بها الانتخابات. وفي ما يتعلق بفرنسا، فإن هدفنا هو تنمية شراكتنا مع روسيا، الشريك الاقتصادي المهم على كل المستويات".

وأعرب الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن عن الامل في أن تقرر روسيا تعميق تعاونها مع الحلف وخاصة بشأن قضية الدفاع المضاد للصواريخ الشديدة الحساسية بعد فوز فلاديمير بوتين، رغم أنه "من البديهي أننا لسنا على اتفاق بشأن كل الامور".

وذكّر الرئيس الصربي بوريس تاديتش بالعلاقات "التاريخية والروحية" التي تربط بلاده بحليفها التاريخي مكرراً في الوقت نفسه "الهدف الاستراتيجي لصربيا في أن تصبح عضواً في الاتحاد الاوروبي".

وكانت الصين اول بلد يعلق على انتخاب بوتين، حيث بعث رئيسها هو جينتاو برقية تهنئة الى الرئيس الجديد بـ"نجاح" الانتخابات.

ورغم الريبة التقليدية، سجل مؤخراً تقارب كبير بين بكين وموسكو مع معارضتهما الحازمة لأي ادانة للنظام السوري التي أدت الى فشل التصويت على قرار في الامم المتحدة.

وقد حرص الرئيس السوري بشار الاسد على تهنئة فلاديمير بوتين بفوزه معبراً "باسم الشعب العربي السوري وباسمه عن أخلص التهاني القلبية للرئيس المنتخب بفوزه المميز".

وتمنى الاسد لبوتين "النجاح والتوفيق في مسؤولياته الرفيعة وللشعب الروسي الصديق المزيد من التقدم والازدهار في ظل قيادة الرئيس بوتين".

كما هنأت ايران، الدولة الاخرى التي ترغب في مساندة موسكو في مواجهة المجتمع الدولي، بوتين بفوزه وأعرب رئيسها محمود احمدي نجاد عن الأمل في "تنمية العلاقات الجيدة" بين البلدين.

كذلك وجه الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، العدو الكبير للولايات المتحدة الذي حقق تقارباً مع موسكو في السنوات الاخيرة، تهانيه لبوتين متمنياً له "النجاح الكبير".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
بوتين
أياد ابو امين -

الغرب لايحب روسيا الا ضعيفه متكسره مثلما كانت عليه في زمن بوريس يلتسين حيث كانت مافيات النفط ورجال الاعمال والمافيات العالميه يفعلون مايريدون بالدوله الروسيه واقتصادها والرجل لايقبل ان يكون مطيه الغرب مثل سابقيه بعد سقوط روسيا ولهذا السبب هو غير مرحب به كرئيس مره اخرى لروسيا والسبب واضح

بوتين رجل المهمات الصعبة
سرحد خليفة -

بوتين لا يقبل أن يصبح طرطور کحکام خليج و بعض الدول العربية و العالم لهذا يشککون بفوز الرجل اللذي أرجع روسيا إلی مکانته المرموقة في العالم