أخبار

مدلسي يتعهد بمنع أفراد عائلة القذافي من تهديد مصالح ليبيا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الجزائر: أكد وزير الشؤون الخارجية الجزائري مراد مدلسي اليوم التزام بلاده بمنع أفراد عائلة القذافي المقيمين في الجزائر من المساس بتهديد المصالح الليبية أو القيام بأي نشاط معاد لها.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مدلسي القول في تصريح صحافي عقب اجتماعه بوزير الخارجية والتعاون الدولي الليبي عاشور سعد بن خيال إن "الجزائر لم تطلب من أبناء القذافي اللجوء أو الحضور إلى الجزائر، ولكن استضفناهم لدواع إنسانية فقط". وأضاف عقب الاجتماع، الذي عقد في العاصمة الليبية طرابلس، "نؤكد أن هذا الوجود لن يستغل للإساءة إلى الشعب الليبي أو لثورته المباركة".

وقال مدلسي، الذي وصل اليوم إلى طرابلس، في زيارة تستمر يومًا واحدًا على أن "أفراد عائلة القذافي الموجودين في الجزائر لن يمسّوا شعرة واحدة من ليبيا، وإن تواجد أي ليبي في الجزائر، سواء أبناء القذافي أو أي من شخصيات النظام السابق، لن يقف عثرة أمام تطور هذه العلاقات، والجزائر لن تسمح لأي من أعوان النظام السابق بتعكير هذه العلاقات أو المساس بالليبيين".

وجدد دعم الحكومة الجزائرية الكامل وغير المشروط للسلطة الجديدة في ليبيا وتعاونها معها في كل الميادين، مقدمًا تهاني الحكومة الجزائرية الى الشعب الليبي بمناسبة الذكرى الأولى لثورة 17 فبراير.

وأكد مدلسي رغبة الجزائر في بدء انطلاق مرحلة جديدة من التعاون مع ليبيا وتوسيع مجالاته كافة، مشيرًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد فتح ملفات وآفاق جديدة للتعاون بين البلدين. وقال مدلسي "زيارتي هذه تحمل أكثر من دلالة، وسنعمل من خلالها على كل ما من شأنه تعزيز العلاقات الثنائية بوضع آليات وبرنامج عمل جديد".

وأشار إلى أن "العلاقات الليبية - الجزائرية متينة جدًا، وتاريخها طويل تسنده أواصر الأخوة وحسن الجوار والتضامن"، موضحًا أنه ذهب إلى ليبيا "لأبلغ رسالة تضامن وتعاون مع هذا البلد في كل الميادين، ودراسة العديد من الملفات ذات الأهمية القصوى، كالقضايا الأمنية، حتى وإن كنا نعتقد بأننا تجاوزناها اليوم".

وأضاف أنه يتعين على الجزائر وليبيا "استعادة العلاقات بصفة عادية، وهذا بغية المشاركة بصفة فعالة في هذا العهد الجديد الذي تعرفه ليبيا والمنطقة ككل". كما أكد أن المرحلة المقبلة ستشهد فتح ملفات وآفاق جديدة بين الجزائر وليبيا، التي وصفها بأنها "تمتلك امكانيات ضخمة، لابد أن تستغل".

وجدد مدلسي "شكر الجزائر وتقديرها العالي للجهود التي بذلتها ليبيا من أجل إطلاق سراح والي ولاية اليزي في جنوب الجزائر" الذي تعرّض للاختطاف من قبل "جماعة إرهابية" على الحدود الليبية - الجزائرية في كانون الثاني/يناير الماضي.

من جانبه أشاد وزير الخارجية الليبي عاشور بن خيال بالعلاقات المتينة التي تجمع البلدين، وقال ان زيارة مدلسي الى طرابلس "تأتي في اطار فتح صفحة جديدة، والتأكيد على وقوف الجزائر الى جانب ليبيا".

واضاف بن خيال أنه ناقش مع مدلسي موضوع الأمن والاستقرار في ليبيا التي تشهد انتشارًا "رهيبًا وفوضويًا" للسلاح والمسلحين خارج قوانين الدولة بعد الإطاحة بنظام العقيد معمّر القذافي.

واوضح أن "الزيارة تأتي عقب مسار مهم من المشاورات السياسية والعديد من اللقاءات الثنائية التي جرت على مستويات عدة، والتي تم خلالها مناقشة قضايا مهمة، كالملف الأمني". وبحث الوزيران قضايا التعاون الثنائي واستئناف عمل اللجان المكلفة بترسيم الحدود المشتركة، فضلاً عن تسمية سفير لليبيا في الجزائر وأوضاع الجالية الليبية في الجزائر ونظيرتها في ليبيا ومنح التأشيرات ومراجعة الجدوى الاقتصادية للاستثمارات الليبية في الجزائر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف