أخبار

لاجئو فوكوشيما في طي النسيان بعد مرور عام على الكارثة النووية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

طوكيو: بعد مضي سنة على حادث مفاعل فوكوشيما في اليابان ما زال الآلاف من اللاجئين الذي أجلوا عن المنطقة غير قادرين على العودة إليها، ويكافحون من أجل الحصول على تعويضات.
وسيسمح لبعض الذين غادروا المنطقة هربا من الإشعاعات بالعودة بعد بضع سنوات، حين تتم تنقية الجو من الإشعاعات، بينما لن يعود آخرون حتى بعد مضي عقود، وستتحول بعض القرى والبلدات الى مجرد إسم على الخارطة بسبب استحالة العودة إليها.

بعد مضي سنة كاملة على الحادث، حصل القليلون على تعويضات، بينما يرى الكثيرون أن محاولاتهم لخوض معركة في مواجهة "شركة طوكيو للطاقة الكهربائية" "تيبكو" التي كانت تدير المفاعل وذات النفوذ السياسي، غير مجدية، ، وشبهها بعضها "بمحاولة نملة مواجهة فيل".
وقال رجل طلب عدم ذكر اسمه "يقول البعض إن بإمكاننا العودة بعد 30-40 سنة، ولكن ماذا سنفعل حتى ذلك الوقت؟ كيف سنعيش؟".

وقال "مركز التسوية " المدعوم حكوميا، والذي يدرس حالات التعويض، إن 13 حالة من أصل ألف جرى إقرارها حتى شهر فبراير/شباط.
وقال مدير المركز هيروش نوياما أن الأمور تسير بشكل بطيء.

ويتوقع أن يطالب حوالي مليوني شخص بالتعويضات، بينهم لاجؤون من المنطقة المحيطة بالمفاعل على امتداد 20 كم.
وتأثرت حياة 1.5 مليون شخص خارج المنطقة المذكورة، حيث تلوثت المزارع والمشاريع التجارية بالإشعاع.

ووافقت شركة "تيبكو" على دفع تعويضات قدرها 1500 دولار أمريكي شهريا لمساعدة المتضررين في مواجهة الأعباء النفسية التي خلقها رحيلهم عن أماكن سكناهم، ولكنها الآن تطالبهم بتقديم طلب للحصول على هذا التعويض كل ثلاثة شهور، من خلال ملأ نماذج معقدة.
وعرضت الشركة دفع 400 ألف ين ياباني للنساء الحوامل والأطفال الذين غادروا المنطقة الملوثة ، و 200 ألف ين للذين غادروا طوعا، بينما عرضت دفع 80 ألف ين لكل من عداهم.

ويفترض أن يغطي هذا التعويض الفترة الممتدة من تاريخ وقوع الحادث حتى نهاية شهر ديسمبر/كانون أول الماضي، ولم تعرض الشركة اي تعويض لما بعد تلك الفترة، وتشترط على من يحصلون على التعويض أن يتعهدوا بعدم المطالبة بغيره لاحقا.
وقال المحامي إزوتارو ماناغي ان من غير العدل أن تقوم شركة "تيبكو" بإغلاق الملفات بهذه الطريقة.

وقال متحدث باسم "تيبكو" غن الشركة زادت عدد الموظفين الذين ينظرون في طلبات التعويض من 3 آلاف الى 10 آلاف لتسريع العملية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف