ساركوزي يريد تشديد شروط الهجرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
باريس:يريد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اذا ما اعيد انتخابه، تشديد سياسة الهجرة من خلال خفض عدد الاجانب الذين يتم استقبالهم سنويا في فرنسا، بمقدار النصف وتقليص الحقوق الاجتماعية للمهاجرين.
وفي برنامج تلفزيوني بثته شبكة فرانس-2، قال ساركوزي مساء الثلاثاء ان "نظام الاندماج الذي نطبقه يزداد سوءا لأن لدينا عددا كبيرا من الاجانب على ارضنا ولانه لم يعد في وسعنا ان نجد لهم مسكنا او فرصة عمل او مدرسة".
واضاف ساركوزي "اعتبر ان اطلاق عملية الاندماج في ظروف جيدة في السنوات الخمس المقبلة، يتطلب ان نقسم على اثنين عدد الاجانب الذين نستقبلهم، اي ان ننتقل من 180 الفا الى حوالى مئة الف".
وقد كرر ساركوزي الذي ترجح استطلاعات الرأي هزيمته امام المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند في الانتخابات الرئاسية في 22 نيسان/ابريل و6 ايار/مايو، الحديث في الفترة الاخيرة عن مواضيع الهجرة والامن اللذين ساهما في انتخابه المدوي في 2007.
وعرض ساركوزي الذي طبق منذ 2007 سياسة تقضي بالسيطرة على موجات الهجرة لم تحقق نجاحا كبيرا، لاهداف محددة على صعيد استقبال الاجانب، من خلال الاستناد الى لم الشمل العائلي وزواج الاجانب من مواطنين فرنسيين.
واكد ساركوزي انه يريد ان يخضع لم شمل العائلات ومنح أذونات الاقامة للاجانب المتزوجين من مواطنين فرنسيين لشروط صعبة للغاية على صعيد العائدات والاسكان.
وقد ارتفع باستمرار عدد الاجانب المتزوجين من فرنسيات الذين حصلوا على اذونات بالاقامة في السنوات الخمس الماضية وبلغ 36 الفا و669 في 2010 اي بزيادة تبلغ 61% منذ 2006، بسبب زيادة الزيجات المشتركة، كما يفيد التقرير الاخير للبرلمان حول الهجرة.
وفي 2011، تقول وزارة الداخلية، ان 22 الف شخص حصلوا على الجنسية عبر الزواج.
وللمرة الاولى ايضا، تحدث ساركوزي عن تقييد حصول الاجانب على الحقوق الاجتماعية التي هي الان نفسها التي يحصل عليها الفرنسيون، لدى تسوية اوضاعهم.
وقال ان الذين يستطيعون الاستفادة من التضامن الفعال والشيخوخة، هم المهاجرون الذين امضوا عشر سنوات في فرنسا وعملوا فيها خمس سنوات.
وتفيد الاحصاءات الرسمية التي حصلت عليها وكالة فرانس برس الثلاثاء، انه فيما غالبا ما يتهم الحزب الحاكم الاتحاد من اجل حركة شعبية اليسار بتشجيع الهجرة، حطم اليمين الرقم القياسي في 2004 عندما بلغ عدد الاشخاص الذين تم استقبالهم 214 الف شخص.
ومنذ وصول ساركوزي الى الاليزيه، بقي عدد المهاجرين الذين تمت الموافقة على ان يقيموا بطريقة قانونية في فرنسا، ادنى بقليل من 200 الف شخص (198 الفا و525 في 2010). وخلال ولايته الخمسية، تمت تسوية اوضاع الاف الاشخاص (حوالى 30 الف في السنة كما تقول الهيئات) حتى لو ان حكومته اختارت ان تركز الاضواء على عمليات الابعاد.
ويتهم اليسار نيكولا ساركوزي والمقربين منه باستمرار بأنه يريد السير على خطى اليمين المتطرف لجمع الاصوات تمهيدا للانتخابات الرئاسية.
واندلع جدال حاد ايضا في شأن اللحم الحلال بعدما اقترح رئيس وزرائه فرانسوا فيون على الديانات الكبرى التراجع عن "التقاليد القديمة" المعتمدة لذبح الحيوانات، مشيرا الى انها "لا تساوي شيئا".
وقد اثارت هذه التصريحات غضب مسؤولي الديانتين الاسلامية واليهودية وذهولا لدى الفريق الرئاسي.
ومساء الثلاثاء، دافع ساركوزي عن القيام ب "تحول نحةو اليمين المتطرف".