الحريري يطلق الوثيقة السياسية لتيار المستقبل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: اطلق رئيس (تيار المستقبل) النائب سعد الحريري اليوم الوثيقة السياسية للتيار كمساهمة للحوار بين اللبنانيين انفسهم وبين العرب فيما بينهم لمواكبة المتغيرات التي اثارها الربيع العربي.
جاء ذلك خلال كلمة القاها عبر شاشة عملاقة في احتفال اقامه تيار المستقبل في بيت الوسط في العاصمة بيروت لاطلاق وثيقته السياسية التي حملت عنوان (تيار المستقبل وافاق الربيع العربي) اكد فيها وضع هذه الوثيقة كمساهمة من تيار المستقبل للحوار الجدي من اجل الخروج برؤية وطنية جامعة.
وقال الحريري ان الربيع العربي يتيح امام اللبنانيين فرصة ذهبية لتحديث تجربتهم الديمقراطية وتنقيتها من الشوائب.
ولفت الى انه على اللبنانيين ان يختاروا اما الالتحاق بالانظمة العمياء المستبدة او يأخذوا بيد الشعوب الحرة في مطالبتها بالحرية والعدالة معربا عن ثقته باختيار الشعب اللبناني الانحياز لصالح الشعوب.
واعتبر ان قراءة البعض في لبنان للاحداث السورية بعين النظام تعد قراءة غير اخلاقية متسائلا عن مصلحة لبنان في الرهان على نظام ايل للسقوط.
واشار الحريري الى ان الديمقراطية تحمي الجميع في لبنان وتشكل ضمانة للوحدة والعيش المشترك مشددا على ان المسلمين ليسوا كيانا مستقلا في لبنان بل هم ركن من اركانه الى جانب المسيحيين.
وقال "ان ارادتنا في لبنان ان نعيش في وطن موحد لا ضمانة فيه من طائفة لاخرى الا ضمانة الدولة" مؤكدا "رفض الاستقواء بالسلاح والاحلاف الخارجية كما نرفض بالمقابل كل شكل من اشكال الاستقواء بنبض الاكثرية لفرض نوع من الابوة على الحياة السياسية".
بدوره تولى رئيس (كتلة المستقبل) النيابية فؤاد السنيورة الاعلان عن بنود الوثيقة حيث قال ان الاحداث الجارية في منطقتنا العربية تتطلب صياغة رؤية فكرية سياسية تشكل مساحة للنقاش والحوار مع الافرقاء في لبنان والعالم العربي تهدف الى مواكبة المتغيرات التي تمر بها المنطقة.
واعتبر ان لبنان امام تحديات ناجمة عن ظهور الكيان الاسرائيلي بجواره وميل كل طائفة من طوائفه الكبرى الى الغلبة والاستئثار واتخاذ لبنان ساحة للصراع من جانب اطراف عربية واقليمية ودولية والوصاية السورية والعجز عن صياغة مشروع سياسي وطني يحمي الدولة والنظام.
واشار الى ان الخروج من الرهانات والارتهانات الحالية يكون عبر التغيرات التي تحدث ولعب جامعة الدول العربية دورها الفاعل للخروج من سياسات المحاور والتحول نحو الديمقراطية الجارية في سوريا وادراك اللبنانيين لاسيما من يستقوي منهم بالسلاح ان المصلحة تقضي بالتوجه الى المصالحة والدستور.
وقال "لا ينبغي ان يشهد لبنان صراعا سنيا - شيعيا بل يجب ان يبقى نموذجا للوحدة الاسلامية عبر ايجاد حلقة تواصل بينهما لتعميق الثقة وتجنب خلط الديني بالسياسي".
ورأى ان الربيع العربي يعد فرصة لجميع مكونات المنطقة لان الاستبداد يزعزع اسس العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين.