أخبار

وزير التعليم العالي التونسي ينتقد عميد كلية بقضية النقاب

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تونس: اتهم وزير التعليم العالي التونسي المنصف بن سالم الخميس عميد كلية الآداب في منوبة التي يستهدفها مؤيدو النقاب، بانه لا يريد حل هذه المشكلة بطريقة سلمية. وقال بن سالم على هامش مؤتمر صحافي في قصر قرطاج الرئاسي "اتهم بشكل واضح زملائي (في الكلية) بانهم لم يكونوا بمستوى حل هذه المشكلة".

واضاف ان "العميد لم يفعل ما يجب فعله لحل المشكلة سلميا لان لديه نيات سياسية مبيتة". وتابع ان "قضية منوبة مشكلة مفتعلة. هناك 96 فتاة في تونس ترتدي النقاب في المؤسسات الجامعية ال193 وليست هناك اي مشكلة سوى في منوبة".

وتابع "لست مع النقاب ولا ضده وارى ان هناك مدرسين يعملون في الخليج حيث ترتدي البنات النقاب ولا يطرح ذلك اي مشكلة"، متهما "وسائل الاعلام والمجلس العلمي لجامعة منوبة" بتضخيم المشكلة. وقال بن سالم انه "على المجلس الوطني التأسيسي البت" في القضية بينما تطالب الهيئة التعليمية في منوبة منذ بداية الازمة، السلطة المسؤولة عن الجامعة باتخاذ موقف واضح.

ومنذ الثامن والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر، يوم بدء اعتصام للطلاب والسلفيين للمطالبة بتسجيل طالبات منقبات ومنع الاختلاط، لم تشهد هذه الكلية التي يدرس فيها حوالى 13 الف طالب اي استقرار.

وجرت حوادث جديدة الاربعاء بين سلفيين وطلاب نقابيين في حرم الجامعة بعد معاقبة ستة طلاب. وقامت مجموعة من الاسلاميين المتشددين بنزع العلم التونسي عن سطح المبنى لفترة ورفعت في مكانه علم السلفيين الاسود.

وقال بن سالم انها "خطوة غير مقبولة لكننا وصلنا الى هنا بسبب تراكم للاخطاء" في ادارة الازمة. وحمل الوزير التونسي العميد والسلفيين مسؤولة الازمة، قائلا ان "الجانبين متطرفان".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الحكومة متواطئة
حمادي الجريدي -

فعلا وصلنا إلى هنا بسبب تراكم الأخطاء. والأخطاء هي أخطاء الحكومة التي تتساهل مع المتطرفين وتتواطأ معهم. ومقارنة تونس ببلدان الخليج في غير محلها وهي تفضح نوايا الوزير والحكومة. والمشكلة موجودة خارج كلية الآداب بمنوبة، بل خارج المؤسسات التعليمية أيضاً. جامعاتنا مكان لطلب العلم وليست لممارسة السياسة، والأعذار التي قدمها الوزير غير مقبولة. وأنا لن أغفر لمن أنزل علم بلادي من على مبنى كلية الآداب، كما لن أغفر لمن سمح له بذلك بعدم اتخاذ الاجراعادات الرادعة في الوقت المناسب. أؤيد عميد كلية الآداب في منوبة في الدفاع عن هيبة مؤسساتنا التعليمية وأدين عدم وقوف وزارة التعليم العالي إلى جانبه وأدعو الوزير إلى الإستقالة لعدم قدرته على إدارة شؤون التعليم العالي وترك الأمور تتفاقم إلى هذا الحد.