أخبار

إسرائيل تزن مخاطر ومنافع ضرب إيران

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

القدس: لا شك أن هجوماً إسرائيلياً على البرنامج النووي الإيراني ينطوي على مخاطر كبيرة لإسرائيل بما في ذلك العزلة الدولية، والانتقام في الداخل والخارج، والتكاليف الاقتصادية الحادة، هذا في حال نجاح الضربة العسكرية.
وبينما تمتلك إسرائيل الجيش الأكثر تطوراً في الشرق الأوسط، بما في ذلك ترسانة نووية مشتبه بها، ولكن لم يعلن عنها، فإن المحللين الإسرائيليين يقولون إنه ليس هناك ضمانات بأن ضربة من جانب واحد سوف تدمر برنامج إيران النووي، الذي تعتبره تل أبيب تهديداً لبقائها.

وحتى الآن، فإن هذا خيار يرى مراقبون أن إسرائيل قد تواجهه قريباً، في حين يجادل البعض أن فوائد الضربة، تفوق تكاليف العمل العسكري.
وقال افرايم كام، نائب المدير المعهد الإسرائيلي لدراسات الأمن القومي إن "غارة ناجحة (على المنشآت النووية) قد تعيد جهد إيران لتخصيب اليورانيوم سنوات إلى الوراء."

لكنه أردف قائلاً: إن إيران تعهدت برد سريع وقوي على أي هجوم، وعلى الأرجح من خلال هجمات صاروخية على إسرائيل. مضيفاً "هذا قد يأتي في شكل عدد كبير من الصواريخ والقذائف التي تطلقها إيران، وربما أيضاً من قبل حزب الله وحماس."
وفي مقال نشر مؤخراً في صحيفة نيويورك تايمز، رأى عاموس يادلين، رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية السابق، أن الضربات الإسرائيلية السابقة ضد المنشآت النووية في العراق وسوريا كانت ناجحة، وأجبرت تلك الدول على التخلي عن برامجها النووية.

وأضاف قائلاً: "يمكن أن تكون نفس النتيجة في إيران، إذا أعقب العمل العسكري فرض عقوبات صارمة، وعمليات تفتيش أكثر صرامة وحظر على بيع المكونات النووية إلى طهران.. على إيران، مثل العراق وسوريا من قبل، أن تدرك أن العمل العسكري حصل فعلاً، ويمكن أن يتكرر."
وتقول السلطات الإسرائيلية إنه إذا طورت إيران أسلحة نووية، فإن ذلك سيؤدي إلى سباق تسلح في الشرق الأوسط بين منافسي إيران على النفوذ في المنطقة.

ويعتقد شموئيل بار، مدير الدراسات في المعهد الإسرائيلي للسياسة والإستراتيجية، أن "الفشل في منع إيران من الاقتراب من العتبة النووية سوف يجعل الدول الأخرى في المنطقة تكثف جهودها للحصول على أسلحة النووية."
وأشار إلى أن من تلك الدول التي ستسعى للحصول على أسلحة الدمار الشامل كلاً من المملكة العربية السعودية، وتركيا، ومصر، والعراق، وليبيا، وغيرها من بلدان شمال أفريقيا."

ويمكن لضربة قاسية ضد إيران أن تضعف أيضاً وكلاءها على طول حدود إسرائيل، مثل حزب الله في جنوب لبنان، وحركة حماس في غزة، وكلا الفريقين يحصل على الدعم الإيراني السخي، ويشن هجمات ضد أهداف إسرائيلية في الداخل والخارج.
كما أن إضعاف إيران قد يسمح لإسرائيل بالتصرف على نحو أكثر حرية وقوة في مكافحة تلك الجماعات في المستقبل، وفقاً لبعض المحللين الإسرائيليين الذين يخشون من أن تلك الجماعات ستصبح أكثر جرأة بدعم من إيران نووية.

وقال يوسي ميلمان، وهو محلل إسرائيلي مستقل في الشؤون الأمنية والإستراتيجية "إذا كان النظام الإيراني يضعف نتيجة لهجوم ناجح، فهذا سيكون له بلا شك تأثير على حماس وحزب الله، اللذين من المحتمل أن يعانيا ثمناً باهظاً إذا ما اختارا الانضمام إلى المعركة ومهاجمة إسرائيل."
ووفقاً لتقديرات الجيش الإسرائيلي، فإن هناك عشرات الآلاف من الصواريخ قصيرة المدى التي يمكن أن تطلق من جنوب لبنان يسيطر عليها حزب الله، وحركة حماس في قطاع غزة.

وفي المقابل، يقول محللون تحدثوا لشبكة CNN إن هجوماً إسرائيلياً من شأنه تحفيز طهران على متابعة جهود الحصول على قنبلة نووية علناً، إذ أنه لو تم تدمير عدد قليل من المنشآت النووية، فإنه يستغرق عدة سنوات لإعادة بنائها وإعطاء إيران شرعية لتقول إنها تعرضت لهجوم من قبل، ويجب عليها الدفاع عن نفسها.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف