تظاهرة أمام التلفزيون التونسي للمطالبة بـ "تطهير" الإعلام

تونس: تظاهر مئات التونسيين بينهم انصار لحزب النهضة الاسلامي الجمعة امام مقر التلفزيون التونسي العام للمطالبة ب "اعلام منصف وموثوق" وب "تطهير" القناة الوطنية. وهتف المحتجون "نريد تطهير التلفزيون من صحافيي العار" و"نريد اعلاما منصفا وموثوقا".

يشار الى ان نحو 50 شخصا بدأوا منذ ثمانية ايام اعتصاما ونصبوا خياما امام المقر الضخم للقناة الوطنية (قناة 7 في عهد بن علي) بالعاصمة للمطالبة بتطهير القناة التي يتهمونها بانها لا تزال بايدي اشخاص مقربين من نظام بن علي.

وقال ناصر بنور (كادر تجاري) المشارك في الاعتصام لوكالة فرانس برس "الثورة توقفت عند ابواب هذه القناة. هذه القناة لا تمثل الشعب وهي تحت سيطرة احزاب خسرت في الانتخابات" الاخيرة التي فاز بها حزب النهضة الاسلامي.

من جهته قال جمال الدين عويديدي (صناعي) "اننا نشاهد الوجوه ذاتها (التي كانت تظهر في عهد بن علي) وهناك الكثير من التضليل والانحياز" في حين انتقد المزارع حسين جمعة هيمنة "يساريين" على القناة.

واوضح "النهضة هي من فاز في الانتخابات لكن حين تتابعون القناة او الاذاعة الوطنية يتملككم شعور بانكم في بلاد يسارية". ووصفت ادارة تحرير القناة الوطنية في بيان الاربعاء الاعتصام بانه "فضاء للشتم والسخرية والتشهير".

وقال سفيان بلحاج الصحافي العامل في القناة لوكالة فرانس برس "هذا تحرك منظم. والضغوط تزداد قوة من خارج القناة ولكن ايضا من داخلها من قبل الذين يريدونها ان تخدم الحكومة". واضاف "القناة بحاجة بالتاكيد الى اصلاحات ومراقبة حسابات من الخارج لكن لا يمكن ان تتحول الى بوق للحكومة". ويعمل في القناة الوطنية التونسية اكثر من 1300 شخص.