الفجوة المتزايدة بين بغداد وكردستان تقود نحو عزلة الإقليم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تنعم منطقة كردستان العراق في الآونة الأخيرة بطفرة حضارية أبرزت آمال الولايات المتحدة حول الشكل التي كانت ترجو أن يكون عليه العراق.
القاهرة: جاءت الطفرة الحضرية التي بدأت تنعم بها منطقة كردستان العراق، خلال الآونة الأخيرة، لتبرز حقيقة الآمال التي كانت تحدو الولايات المتحدة قبل عشرة أعوام فيما يتعلق بالشكل التي كانت ترجو للعراق أن يكون عليه، تبعاً لصحيفة واشنطن بوست الأميركية.
ولفتت إلى أن تلك المنطقة، التي كانت تتمتع بنظام حكم شبه ذاتي حتى أثناء حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، قد تحولت بشكل ملحوظ منذ الغزو الأميركي للبلاد عام 2003.
وفي الوقت الذي لا تزال تعاني فيه باقي مناطق العراق بالأضرار التي لحقت بها جراء الصراعات التي نشأت عن الغزو الأميركي، فقد حظيت منطقة كردستان بوضعية خاصة، بعدما تحول ماضيها الفقير والمنقسم إلى مجرد جزء من الذكريات السحيقة.
ثم مضت الصحيفة تقول إن كردستان يمكن أن ينظر إليها باعتبارها قصة نجاح ذات محاذير هامة. فقد تحقق الأمن هناك على حساب السمات القمعية للدولة البوليسية. وتمسك حزبان سياسيان بارزان بالسلطة من خلال شبكة ضخمة من الرعاة، منحت المعارضة قدراً ضئيلاً من الحرية. لكن الأمر المثير للقلق على نحو متزايد، وفقاً لما ذكرته الصحيفة، هو أن علاقتها التاريخية الحادة ببغداد قد أضحت أكثر حدة منذ أن غادرت آخر دفعة من الجنود الأميركيين البلاد في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وهو المنحنى الذي جاء ليلقي بظلاله على استدامة تطلعات منطقة كردستان.
وفي هذا الصدد، نقلت الصحيفة عن فؤاد حسين، رئيس هيئة الأركان لرئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، في مقابلة أجريت معه من مكتبه في اربيل، قوله :"إذا لم يتمكن باقي العراق من ترقية نفسه، سيكون لديك فجوة، وستقود تلك الفجوة إلى صراع".
وأشارت الصحيفة من جهتها إلى أن الإقليم كان يرتكز وقت الرئيس الراحل صدام حسين على احتياطات ضخمة من النفط، لكن لم تكن هناك رحلات تجارية إلى الإقليم. وكانت ترتبط السياسة الكردية بحالة من عدم الثقة وضغائن الحرب الأهلية عميقة الجذور.
لكن هذا الوضع قد تغير اليوم، بفضل التركيبة التي جمعت بين الأمن والسياسات الصديقة للمستثمر وجاذبية احتياطات الطاقة غير المستكشفة، وهي التركيبة التي نجحت بالفعل في جذب عدد متزايد من شركات النفط، بما في ذلك الشركة الأكبر على مستوى العالم وهي اكسون موبيل، التي أبرمت اتفاقاً العام الماضي مع مسؤولين أكراد.
كما اتسعت، في نفس الوقت، الفجوات الاجتماعية والثقافية والسياسية بين كردستان وباقي العراق خلال السنوات الأخيرة، في الوقت الذي واصلت فيه المنطقة الشمالية سيرها على درب الرخاء، بينما ظل العنف محاصراً لباقي أجزاء البلاد.
وقال دينيس ناتالي، أستاذ جامعي متخصص في الدفاع الوطني ويقوم بدراسة الأكراد منذ عقود: "يحظى إقليم كردستان، من حيث التنمية والنمو الاقتصادي، بالقدرة على أن يصبح وجهاً للعراق سبق وأن كانت تتمناه الولايات المتحدة للبلاد بأسرها".
ثم مضت الصحيفة تشير إلى أن مطار اربيل الجديد، الذي اُكتُمِل في العام 2010، يتيح رحلات مباشرة إلى فيينا ودبي واسطنبول والقاهرة، كما أنه يشهد حالة من التوسع بشكل مطرد.
وأعقبت الصحيفة بقولها إن طفرة البناء والتشييد التي يشهد كل مكان تقريباً في اربيل تتناقض بشكل واضح مع الأوضاع التي تعيشها مدينة الموصل المتهدمة، التي تقع على بعد 50 ميلاً إلى الشرق، نتيجة للخراب والدمار الذي نجم عن تفجيرات القاعدة هناك.
وأوضحت الصحيفة في نفس الإطار أن إقليم كردستان يسوِّق نفسه الآن باعتباره "العراق الآخر"، وذلك بارتكازه على قاعدة عائدات نمت لأكثر من 10مليار دولار هذا العام، معظمها من صادرات النفط والاستثمارات التركية، بعد أن كانت 100 مليون دولار فقط عام 2003.
وختاماً، نقلت الصحيفة عن جوست هلترمان، الخبير المتخصص في الشأن العراقي لدى مجموعة الأزمات الدولية، قوله :" لا توجد مفاوضات في الوقت الراهن، ولا توجد هناك عملية أي كان نوعها بين بغداد واربيل بشأن قانون النفط. ويمكن أن يظل الوضع على ما هو عليه بينهما لفترة طويلة. وبمجرد أن تبدأ تلك الحقول في الإنتاج، قد تضع بغداد حداً، وإذا تجاهل الأكراد ذلك، فقد ينتهي الأمر بينهما بنشوب صراع".
التعليقات
من اين لك هذا
راك -خالف شروط النشر
لصوص
تركماني صريح -ياسيدي الكاتب اذا كنت لاتدري فتلك مصيبة وان كنت تدري فتلك اعظم . خلاصة القول ان الشعب الكردي اليوم اصبح بأكمله (ماكنه) لاتختلف عن السياسيين الاكراد او المعنى الاصح اللصوص الاكراد . بعد ان كان الكردي يحلم بحمار ليس الا واقصد ليس المواطن الكردي بل السياسي عفوا (اللص ). كلنا يذكر قصة علي بابا (اللص الطيب) عندما دخل إلى المغارة هاتفا بكلمة السر أفتح يا سمسم ففتحت البوابة على الفور ليقوم علي بابا بالسطو على كمية من مجوهرات اللصوص وفقا لقانون (القناعة كنز لا يفنى) ثم فتح الباب مرة أخرى و قفل عائدا إلى بيته ليهنئ الست مرجانة و لذا فهي من يومها فرحانةأما أخيه قاسم اللص الشرير فقد فشل في أن يتذكر كلمة السر بعد أن دخل إلى المغارة حيث أعماه الطمع و فشل في الإفلات بفعلته في الوقت الملائم مثلما فعل أخيه اللص الطيب.إنها حقا عائلة من اللصوص المحترمين.أما الجزء الثاني من القصة فقد حدث في العراق الجديد عندما أكتشف كل واحد من الأكراد الأربعين حرامي أن السرقة و تأسيس العصابات حق متاح لهم وأن بإمكانهم أن ينشئوا لنفسهم مغارة مستقلة ذات بوابة الكترونية تعمل بكلمة سر مختلفة افتح يا سمسم افتح يا طماطم افتح يا عدس و التمويل دائما حاضر فهناك المال العراقي المسروق جاهز للإنفاق على هؤلاء العصابات والجحوش الكردية المترفة الموالية لجلال الطالباني وزمرته الشريرة (كوسرت رسول ..نيشروان مصطفى.. ملا بختيار .. برهم صالح و...و... ...الخومسعود البرزاني مع أتباعه من نيجيرفان البرزاني عدي الأكراد ..فاضل الميراني ونهاد البرزاني وسيداد البرزاني الذين باتوا يملكون كردستان أسوة بسلفهم طاغية البعث صدام وحاشيته...و...و.....أنا لست بصدد أتهامهم باطلا ولكنها هي الحقيقة ذاتهاوأنا على يقين من أن التهديدات ستتوالى واحدة تلو الآخر الى أيميلي بالقتل والتصفية والأنتقام وأنني بعثي أو عميل لدولة أجنبية أو طوراني ...أو الأقلام المستأجرة...أو...أو...ترديد القوانة المشروخة القوانة نفسهاالمسؤولين الأكراد لصوص العراق الجدد الذين لايقدّر ثرواتهم المسروقة من قصور وممتلكات وأراضي وحسابات مصرفية لايتصوره العقلفأذا كانوا يملكون ذرّة من الشرف والكرامة فليعلنوا للشعب العراقي عن مصدر تلك الممتلكات . وشكرا لايلاف
الانتباه رجاءا
فائز -قبل اي تعليق عنصري من مصلحة العراق وبغداد ان تكون العلاقه متميزه مع اهلنا الاكراد ومن مصلحة كردستان ان تكون علاقتها طيبه مع الحكومه المركزيه على الاقل بالوقت الحاضر بغض النظر ما ترتأيه الحكومات في يغداد وكردستان
عزلة الاقليم
ari -قل لنا يا سيد اشرف ماذا تقصد بعزلة الاقليم ، برايك الاقليم ينعزل من ماذا من التقدم والرفاهية فى باقى اجزاء العراق؟من التقدم العلمى والثقافى من باقى اجزاء العراق ؟ من خبرة الجامعات الطائفية عن باقى اجزاء العراق؟ من العادات والممارسات واللطم والبكاء عن باقى اجزاء العراق ؟ انت متوهم ياسيد اشرف ابو هلالة الاقليم منعزل من باقى العراق العربى منذ 1991 ،الاقليم اليوم ينعم بالامن والستقرار ويتمتع ابناءه بالرفاهية والعيش الرغيد ،الاقليم اليوم اصبح مصدرا للطاقة لانحاء العالم وهناك الاف الشركات الاجنبية يشتركون فى اعماره وهناك عشرات الممثليات والقنصليات العربية والاجنبية فى الاقليم ،الاقليم اليوم اصبح مزارا لعشرات الالاف من الزائرين من باقى العراق والدول المجاوره :ماهذه التخرصات (عزلة الاقليم )اللهم اذا كان قصدك عزل الاقليم من التخلف والقتل والدمار والطائفية والجهل والخرافات .
اكراد الجبل
سومري -خلي الارهابي المستوطن الهاشمي ينفعهم .. جاء الوقت لكي يعرف هولاء مقامهم
Turkumani in Kurdistan
Nahida/hawler -Kurdistan is not Irak, soon or latter will get its independence, and we kurds do not need a silly praising from uncle Sam cause Kurdistan Media republic existed thousands years before Americans recent states, and by the way, the turk-men or turkish men who live in kurdistan should respect the laws of kurdistan state otherwise they will be send back to Ankara where thier Ardogan-Kamalist-Ottoman could take care of them
تركماني صريح
Aza -لا يا اخي انت لست بعميل او بعثي ولا ماجور لانك اصغر من هؤلاء جميعا على خيانتهم وهمجيتهم ولاتستحق حتى قراءة تعليقك فكيف بقتلك!! كل مافي الامر ,المقالة فتحت جراح الحسد والحقد والغيرة لديك وانت ترى بام عينيك مظاهر التقدم والحضارة في اقليم تكرهه يجري على قدم وساق وهذا من المحال تحقيقه لو كان الاكراد كلهم لصوص وحرامية اليس كذلك!!
رمضان سعدون
Ramazan Sadon -یحیی الشعب الكوردی بقیادتە الحكیمە الی الامام نحو الدولة الكوردیە باقرب وقت انشااللە.
من المسؤل
متي -الكل يعرف محنه العراق بعهد الطاغيه المقبور وبعد الاجتياح الامريكي استغلت العصابات الكرديه الوضع في العراق وبدأت بالنصب والاحتيال على حصص الاموال والنفط لبناء اقليمهم وبخطه الانفصال عن العراق لقد خرب المدعوين الاكراد كل فرصه للتطور في العراق على حساب دولتهم المزعومه التي لا وجود لها سوى بعقولهم المريضه ونفوسهم الخبيثه والمنطقه التي صار لهم 60 سنه يدعون الى استقلاالها ولا جدوى والسبب هم ضيوف على العراق واهله لانهم ليسوا عراقين باعترافهم فالشركات الاجنبيه بالمال المنهوب تبني الشمال فسؤالي من المسؤل عن هذه المهزله والنهب والسلب من العراق وشكرا لايلااف
١٠٠ مليون دولار
Rizgar -ارسا ل ٤٦٠٠ طالب وطالبة الى ارقى جامعات دول العالم للدراسات العليا كان من اشجع القرارت وتوفير ١٠٠ مليون دولار لتامين الدراسات العليا كانت قفزة نوعية في تا ريخ الشعب الكوردي . خلا ٨٠ سنة من الدولة العراقية ارسلت ١٣ طالب كوردي للدراسات العليا. خلال ٨٠ سنة من الاحتلال فرض المرحوم البارزاني في اتفاقية ١١ اذار -انشاء جامعة واحدة في كوردستان - والله قراءت بيان ١١ اذار بالصدفة وقبل حوالي سنة , وانقهرت للمطاليب البسيطة للقيادة الكوردية ١٩٧٤, هل انشلء جامعة مطلب لدولة نفطية؟ هل انشاء ٦ مستوصفات منة من دولة نفطية ؟ هل الذين كانو يحكمون العراق بشر ؟؟؟؟
جبل طارق
Rizgar -جبل طارق , حسب استفتاء ١٩٦٧ اختار الا سبانيون ان يكونو جزءا من دولة الاحتلال بريطانيا . وا لا كثرية الساحقة من الاسبانيين في الجزيرة رفضوا الاتحاد مع اسبانيا , فاصبح جبل طارق جزءا من التاج البريطاني ذو الحكم الذاتي .كثير من الاخوان يدعون ان الكورد غير راضين من القيادة الكوردية وانا اتفق نعهم , لماذا لا نقوم باستفتاء ؟ اليس العراق دولة ديمقراطية ؟ لنرى الحقيقة ؟
VIVA KURDISTAN
nimrood -SOON AND LATER WE GET OUR WE DIVORCE IRAQ, RUN OUR COUNTRY...........MILLIONS SUPPORT FROM BORAKEY LONDON
Nr.2
;n -مخالف لشروط النشر
تهديد صغير
سلمان -تهديد صغير من تركيا لحكومة كردستان سوف يستغيثون الاكراد ويطلبون المساعده من اهالي البصره والعماره والناصريه ليدافعوا عن كردستان وعندها يصرح مسعود انهم جزء من العراق
الى طر كماني 2
اب آين -يا طركماني صريح,يمكنك أن تتقدم للحصول على اللجوء الانساني في كردستان,حتى يذهب عنك الغل والحسرة والحقد والحسد,وحتى لا يقتلك تلك الاعراض كمرض خبيث لك ولغيرك من أمثالك لأنك لم تستثني أحدا من الكرد ونظرت الى كل الشعب الكردي بعين واحدة,ولذلك تستحق كل ما قلت لك وأكثر لك وأمثالك من المنبوذين.
تعليق بسيط..!!!
العبيط بن الأهبل -بعض المعلقين ومعروفه توجهاتهم ...بدلا من ان ينظروا الى الوضع (( العام )) فى كردستان ..والطفرة النوعيه الهائله بشتى المجالات ..والتفكير جليا بالامر حتى لو احتاج الأمر (( لحك الراس )) قليلا لتتحرك الدماء فيه ..ويتسائلون .. كيف استطاعوا الوصول الى ما وصلوا اليه ......ولماذا(( الجزء الأخر ))لازالوا على ما عليه منذ اوائل الستينات ان لم نقل اسوء..احدهم يستهزء والأخر يهدد .. ومنهم من وضع يتصور أن مدفع رشاش فى جيبه ..وفرد اخر ..يتخيل دراجته ستصبح طيارة ليقصف الأكراد بهـا .. واخو له سيقود حملة انفال جديده ضد الأكراد... وهو يفتش عن فردة حذاء يلبسها ..حقا قوم مساكين ...وجهلة ...(( كقائد الحفرة )) كان يتصور ان يقود الأمة العربيه ..وأخيرا هو وكافة رتبه العسكريه وطنطناته ..وجدوه يقود أحلامه بالحفرة..لن تكون احسن من قائدكن ...وقافلة الأكراد تسير بطريق التقدم ...والف شوكه وشوكه بعين الحسود ...!!!
للعراقيين جميعاً
السومري العراقي -قد تزعلون مني جميعاً بما ساقول ولكن لابد ان اقوله كعربي وكردي واهم منهما كعراقي...سؤالي الى الجميع واجيبوا بالحق , هل يهم اي منكم من يحكمه اذا كان منصفاً وعادلاً ومتنعماً ؟ اذا اجبتم بنعم ,فلماذا هاجرتم وتهاجرون للغربة بحثاً عن الرزق والامان؟ بالنسبة لي افضل ان اعيش في كردستان على اي مكان الان في العراق في الوقت الراهن ومبروك للاكراد والعراقيين جميعاً هذه البقعة المضيئة على ارض العراق, واني مستعد ان اعطي الحكومة الكردية الحكم في العراق كله اذا كان هذا يعني الرفاهية والحرية والتقدم على ان يحكمني شخص متخلف ظالم حتى ولو كان اخي....اما الحديث عن دولة كردية فهذه احلام جميلة ولكنها غير ممكنة التحقيق وخوفي ان يتم تشجيع هذه النزعة ومن ثم يقوم شخص على اعلانها لدوافع سياسية وستكون نتائجها وخيمة على اهلي الكرد فسواء شئنا ام ابينا فكردستان كلها محاطة بدول لاتريد الدولة الكردية .. عراق حر وقوي ومترفه سيكون خيراً لكل من يعيش عليه والسلام .