كابوس دارفور يلوح في الأفق مع تصاعد العنف بين السودان والجنوب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تسببت الاشتباكات المتجددة على الحدود بين السودان ودولة جنوب السودان الوليدة في إثارة مخاوف من احتمالية تفاقم الأزمة الإنسانية، في الوقت الذي بدأ يحذر فيه بعض المسؤولين من أن أعمال العنف تذكِّر بالصراع الذي سبق نشوبه في إقليم دارفور.
قال مسؤولون تابعون للأمم المتحدة إن مئات الأشخاص لاذوا بالفرار من السودان خلال الأيام الماضية، واتجهوا صوب معسكرات في جنوب السودان وغرب إثيوبيا، حيث سعى العشرات من الآلاف للحصول على اللجوء، منذ بدء الأزمة العام الماضي.
وفي حديث لها مع الصحافيين في جنيف، قالت فاطوماتا ليجوين كابا، متحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين: "يَعبُر اللاجئون إلى جنوب السودان قادمون من ولاية النيل الأزرق المضطربة في السودان. وقالوا إنهم لاذوا بالفرار بسبب القصف والخوف من اندلاع مزيد من أعمال العنف".
وأشارت في السياق ذاته صحيفة واشنطن بوست الأميركية إلى أن دولة جنوب السودان، التي احتفلت باستقلالها في تموز/ يوليو الماضي، بدأت تُحَاصَر بالعديد من الصراعات، التي من بينها المعارك القبلية والعرقية والنقاش المحتدم مع حكامها السابقين في الخرطوم بشأن رسوم النفط.
وتابعت الصحيفة بلفتها الانتباه إلى اندلاع القتال في حزيران / يونيو الماضي بمنطقة جنوب كردفان، التي كانت من أبرز ساحات القتال خلال حرب السودان الأهلية التي استمرت على مدار 22 عاماً، وهو القتال الذي اندلع بين القوات السودانية والمتمردين الذين كانوا متحالفين في السابق مع الحركة الشعبية لتحرير السودان، وقد امتد الصراع بحلول شهر أيلول / سبتمبر الماضي إلى ولاية النيل الأزرق.
وفي نفس الإطار، قال الأسبوع الماضي موكيش كابيلا، مندوب أممي سابق لدى السودان ويعمل الآن كناشط متخصص في حقوق الإنسان، إن الأحوال في جنوب كردفان قد تصبح عنيفة مثلما كانت خلال ذلك الصراع المستقل الذي اندلع في دارفور.
وعاود كابيلا، الذي عاد مؤخراً من زيارة لمنطقة جبال النوبة في جنوب كردفان، ليقول في سياق تصريحات أدلى بها للصحافيين في نيروبي، إن الطائرات السودانية غالباً ما كانت تقصف المدنيين، وهي الأفعال التي يعتبرها "ترتقي لجرائم الحرب".
وأضاف كابيلا، الذي يعمل الآن مع جماعة Aegis Trust المعنية بحقوق الإنسان وتتصدى لحملات الإبادة الجماعية: "شاهدت داخل جبال النوبة قرى محترقة ومتاجر مواد غذائية مدمرة ومدارس وكنائس مضارة كان يختبأ فيها المدنيون من الأعمال القتالية".
ويبدو أن الصراع بدأ يحتدم، بعدما ترددت أخبار عن أن طائرات سودانية قامت بقصف مناطق حدودية في أواخر شهر شباط/ فبراير ومرة أخرى خلال الشهر الجاري. وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، تم قصف معسكر ييدا للاجئين بالقرب من الحدود، ويتخوف مسؤولون بالأمم المتحدة من احتمالية تعرضه للقصف مجدداً.
وقد طالب مجلس الأمن قبل بضعة أيام بوقف إطلاق النار لوضع حد لدائرة العنف، وهو الأمر الذي رحبت به إدارة الرئيس باراك أوباما. وفي الختام، نقلت الصحيفة عن سوزان رايس، سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، قولها: "لا تزال الولايات المتحدة قلقة للغاية بشأن الموقف الإنساني المتدهور في جنوب كردفان وولاية النيل الأزرق، حيث يتعرض مئات الآلاف يومياً لتهديدات ذات صلة بالعنف، فضلاً عن قرب حدوث مجاعة، إذا لم يتم ضخ مساعدات عاجلة تعني بإنقاذ أرواح الأبرياء".
التعليقات
كابوس دارفور
سليمان أمين -إن السودان يتعرض لتشويه في الحقائق يقول الموضوع أنهم قصفوا المواطنين ولكنهم قصفوا المتمردين يقول قصفوا وأحرقوا الكنائس وهذا لم يحدث لسبب أن نحترم الأديان في السودان وإن المدعو كابيلا ينفذ ماتمليه عليه المنظمات الصهيونيهإذا سألت نفسك وسألت قاده التمرد عن مطالبهم من الحرب سيقولون الكلام الذي حفظوه نريد عداله اجتماعيه نريد مساواه نريد تنميه كما هي التنميه في الشمالسأقول لك أنظر الى الشمال لم تكن هناك طلقه واحده ولم تعمل الحكومه تنميه بها مع العلم أن شواهد الحراك التنموي كان بفضل الله ثم بأموال أهل المنطقه من دول الإغتراب و واحد من الدلائل على هذا طريق شريان الشمال