تصاعد أعمال العنف المرتبطة بالقاعدة في اليمن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
صنعاء: أوقعت اعمال العنف المرتبطة بالقاعدة في اليمن عشرة قتلى اليوم الثلاثاء ما يؤكد تصاعد الهجمات التي يشنها التنظيم المتطرف منذ استلام الرئيس الجديد عبد ربه منصور هادي السلطة قبل ثلاثة اسابيع.
واعلنت مصادر في اجهزة الامن مقتل قائد محلي من القاعدة مع احد انصاره في تبادل اطلاق نار مع قوات الامن في محافظة البيضاء، جنوب صنعاء، بعد هجوم انتحاري اودى بحياة ثلاثة من عناصر الشرطة. وبعد ساعتين، قتل خمسة مقاتلين من القاعدة في غارة جوية بينما كانوا يحاولون مهاجمة احد المراكز الامنية في المنطقة ذاتها.
واعلن مصدر في اجهزة الامن اليمنية لفرانس برس مشترطا عدم ذكر اسمه ان "طائرة شنت غارة استهدفت سيارة ما اسفر عن مقتل ركابها الخمسة من تنظيم القاعدة" في السوادية شمال غرب البيضاء، كبرى مدن المحافظة التي تحمل الاسم ذاته.
وفي الاونة الاخيرة، ضاعفت القاعدة المنتشرة بقوة في جنوب اليمن وشرقه، حيث تسيطر على مدينة زنجبار وبلدات اخرى، هجماتها في محافظة البيضاء الواقعة في وسط البلاد. وسيطرت على مدينة رداع في المحافظة منتصف كانون الثاني/يناير، لكنها اضطرت الى الانسحاب منها اثر ضغوط مارستها القبائل.
وصعدت القاعدة من هجماتها اعتبارا من 25 الشهر الماضي عندما تسلم هادي رسميا صلاحياته من علي عبدالله صالح الذي حكم اليمن طوال 33 عاما وواجه حركة احتجاجات شعبية.
وفي اليوم ذاته، قتل 26 جنديا في هجوم اعلنت القاعدة مسؤوليتها عنه استهدف قصرا رئاسيا في الجنوب كما لقي 185 جنديا مصرعهم في الرابع من الشهر الحالي خلال هجوم للتنظيم ذاته على قاعدة عسكرية في الكود قرب ابين الجنوبية ايضا.
وجاء الرد بعد ستة ايام عبر غارات جوية على مواقع في محافظة البيضاء اوقعت 33 قتيلا من القاعدة في حين قتل تسعة اخرون من اتباعها في غارات شنتها طائرت اميركية دون طيار في الجنوب. وتثير اوساط سياسية في صنعاء علنا فرضية الالتقاء الظرفي بين القاعدة والعسكر الموالي للرئيس السابق خصوصا خلال هجوم الرابع من الشهر الحالي، وهو الاكثر دموية في صفوف قوات الجيش اليمني.
وتؤكد هذه الاوساط ان بعض القيادات العسكرية سمحت للقاعدة بالاستيلاء على مستودعات مهمة من الاسلحة في الجنوب كما غضت النظر عن قيام التنظيم المتطرف بالسطو على عربات محملة بالاموال بهدف الحصول على تمويل.
وآخر هذه العمليات كانت امس الاثنين عندما استولى مسلحون على مبلغ347 الف دولار من احدى العربات في وسط عدن. ولا تبدي الاوساط السياسية اي شكوك حيال اغتنام القاعدة ضعف السلطات الجديدة من اجل تعزيز وجودها في اليمن.
وما تزال وحدات من الجيش خاضعة لسيطرة المقربين من الرئيس السابق مثل الحرس الجمهوري بقيادة نجله العميد احمد علي عبدالله. ويؤكد سكان في صنعاء ان علي عبد الله صالح ما يزال يستخدم في تنقلاته موكبا امنيا كبيرا لا يختلف عن ذلك الذي كان يواكبه ابان فترة رئاسته.
ومن علامات الضعف الاخرى للسلطات الجديدة، تمهل الحكومة التي يراسها المعارض السابق محمد باسندوة في التحرك بموازاة الهجمات التي تشنها القاعدة. وقد اشارت وزارة الداخلية الى "خطة ارهابية تستهدف المنشات الحيوية والمؤسسات الحكومية المهمة في عدد من محافظات اليمن".
واوضحت في بيان على موقعها الالكتروني مساء الاثنين ان "تنظيم القاعدة يخطط لهجمات ارهابية بواسطة سيارات مفخخة". واكدت انها "تاخذ هذه التهديدات على محمل الجد" واعادت تاكيد عزمها على "مواصلة الحرب على الارهاب حتى القضاء عليه". يذكر ان تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" نجم عن اتحاد الفرعين السعودي واليمني للقاعدة.