الجهاد الإسلامي تحذر إسرائيل من مغبة خرق التهدئة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
غزة: حذرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إسرائيل اليوم من مغبة خرق اتفاق التهدئة، الذي دخل حيز التنفيذ في ساعة مبكرة فجر اليوم.
وقال القيادي في الحركة خالد البطش في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن "الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وحركة الجهاد ستراقب السلوك الإسرائيلي على الأرض".
وشدد على أنه "إذا خرقت إسرائيل هذا الاتفاق فإن يد المقاومة طليقة في الرد على هذا الخرق"، موضحًا أن اتفاق التهدئة يتضمن وقفًا متبادلاً لإطلاق النار يكون متزامنًا".
ولفت إلى أن الاتفاق يتضمن أيضًا تعهدًا من قبل إسرائيل بوقف سياسة الاغتيالات، مشيرًا إلى أن هذا التعهد جاء "على غير العادة"، في إشارة إلى أن إسرائيل كانت ترفض سابقًا التعهد بذلك.
ونبه البطش إلى أن من بنود الاتفاق أيضًا ضمان الجانب المصري (راعي الاتفاق) متابعته بعد ذلك، مشيرًا إلى أن "إسرائيل خضعت لما أرادته المقاومة واستجابت للاتفاق".
وبعد ساعات من إعلان مصر عن التوصل إلى تهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، نفت إسرائيل التوصل إلى أي اتفاق مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. وقالت مصادر سياسية إسرائيلية إنه "لم يتم التوصل إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار أو تفاهمات مع المنظمات في قطاع غزة"، مشددة على أن "إسرائيل لم تتعهد بوقف الاغتيال".
وأعلن الليلة الماضية من العاصمة المصرية القاهرة عن التوصل إلى اتفاق خاص بـ"التهدئة الشاملة" بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، والذي جرى إنجازه بوساطة مصرية. ولفت البطش إلى أنهم اشترطوا لموافقتهم على اتفاق التهدئة، الذي بدأ فجر اليوم عدم غدر إسرائيل ووقف الاغتيالات.
وحول الانتقادات التي وجّهت إلى حركة (حماس) لعدم إشراك جناحها العسكري كتائب القسام في جولة القتال الأخيرة، قال البطش "ان الحكومة الفلسطينية في غزة (التي تديرها حماس) تقف مع المقاومة وتدعمها، وعملت على حماية ظهر المقاومة، ولا ينبغي أن نحمل (حماس) أكثر مما تحتمل".
وأشار البطش إلى أن الحكومة في غزة شاركت في الحوارات والاتصالات للتوصل إلى اتفاق التهدئة، موضحًا أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "كان شريكًا في هذا الموضوع (التهدئة) منذ اللحظة الأولى".
ويقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إن (سرايا القدس) الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مسؤولة عن معظم عمليات إطلاق الصواريخ والقذائف، التي طالت الكثير من مدنها وبلداتها، وأوقعت أضرارًا وعددًا من الإصابات.
وحسب الجيش الإسرائيلي فإن أكثر من 200 صاروخ وقذيفة أطلقت على المدن والبلدات في جنوب إسرائيل منذ عصر يوم الجمعة الماضي وحتى إعلان التهدئة.
وردت فصائل المقاومة الفلسطينية على اغتيال جيش الاحتلال للأمين العام للجان المقاومة الشعبية زهير القيسي وأحد مساعديه عصر يوم الجمعة الماضي باطلاق عشرات الصواريخ والقذائف على جنوب اسرائيل.