آمال واحلام "قافلة الحرية" بالقرب من الحدود السورية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أحيا ناشطون سوريون عند الحدود التركية السورية ذكرى مرور عام على انتفاضة الشعب السوري التي تطالب بالإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد.
كيليس (تركيا):احتفل مئات من الناشطين السوريين الذين قدموا من مختلف انحاء العالم يحدوهم الامل لكن بلا اوهام كبرى، الى الحدود التركية السورية، بذكرى مرور عام على انطلاق الثورة السورية بمحاولة تنظيم "قافلة حرية" لم يكن منعها من الاقتراب من الاراضي السورية مفاجئا.
وتجمع هؤلاء الناشطون صباح الخميس في مدينة غازي عنتاب الكبيرة في جنوب شرق تركيا ليتوجهوا منها في ثلاث حافلات ونحو ثلاثين سيارة مزينة بالوان علم الثورة السورية الى مدينة كيليس التركية الحدودية مع سوريا والتي تبعد نحو 60 كلم عن غازي عنتاب.
ويقول احد منظمي القافلة ويدعي مؤيد سكيف لوكالة فرانس برس ان "هدفنا هو الضغط بطريقتنا على الحكومة السورية لترفع الحظر الذي تفرضه وتوقف المجازر التي ترتكبها ضد شعبها".
واوضح ان هذه الحركة التي اكد انها "غير سياسية على الاطلاق ولا علاقة لها باي دين" ولدت مطلع العام الحالي على شبكة الانترنت من رغبة شبان سوريين يعيشون في الخارج "القيام بشيء من اجل الشعب السوري".
وتبرع هؤلاء بمبادرة فردية بتقديم المعونات المالية وشراء المساعدات العينية التي حملوها في ثلاث شاحنات وصناديق الحافلات. وتشمل هذه المساعدات خيما واغطية واغذية ومشروبات وادوات صحية.
وكان الناشطون قاموا بمحاولة مشابهة في 12 كانون الثاني/يناير لكن الدرك التركي منعهم انذاك من الاقتراب من الحدود.
وهذه المرة توقفت القافلة عند مدخل كيليس في مكان تقوم فيه تركيا ببناء مخيم سكني للاجئين السوريين المنتظر وصولهم الى تركيا فيما توجه وفد من الناشطين بقيادة الشرطة التركية الى نقطة المراقبة حيث ابلغهم رجال الجمارك والشرطة السوريون بمنع القافلة من دخول سوريا.
وقال مؤيد سكيف وقد ارتسمت على وجه ابتسامة حزينة ان "الرد الوحيد الذي حصلنا عليه +لا مجال على الاطلاق+".
واضاف "عندها وكما فعلنا في كانون الثاني/يناير الماضي قدمنا هذه المعونات الى اللاجئين السوريين الموجودين في المخيمات التركية" والبالغ عددهم حاليا نحو 13 الف و600.
وبانتظار عودة الوفد اخذ باقي افراد المجموعة في الغناء والرقص على القاعدة الاسمنتية للمخيم الذي يبنى حاليا تحت انظار الجنود الاتراك.
وهتف البعض "يلعن روحك يا بشار" و"يا حافظ يا وحش خلفت وحش" قبل ان يرددوا نشيدا في ذكرى "الشهداء" الذين سقطوا خلال القمع الدامي لمدينة حماة عام 1982.
ورفع البعض لافتات كتب عليها بالانكليزية والعربية "من حق المغتربين السوريين دخول بلدهم" و"على العالم مساعدة قافلة الحرية في الدخول الى سوريا".
وتقول علياء (29 سنة) وهي فرنسية من اصل سوري جاءت من لندن مع اربعة من اصدقائها "اعلم ان ذلك لن يؤدي الى الاطاحة بنظام دمشق لكنني لم اعد اتحتمل رؤية ما يحدث في سوريا دون ان افعل شيئا".
وتضيف ان "تحركنا هو تحرك رمزي في المقام الاول لكنه موجود".
وقام المتظاهرون باحضار الخيم والاغذية واخشاب التدفئة لقضاء الليل في المكان بالقرب من كيليس. وقال احدهم اننا ندفىء انفسنا رغم الرياح الباردة والامطار الغزيرة ب"غنائنا وحلمنا في ايام افضل".