اريتريا تقول انها لن ترد على الهجوم الاثيوبي على اراضيها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نيروبي: اكد وزير الاعلام الاريتري لوكالة فرانس برس الجمعة ان بلاده لن ترد على الهجوم الذي شنته القوات الاثوبية الخميس على قاعدة داخل اراضيها مكذبا ادعاء اديس ابابا بان هذه القاعدة تستخدم كمعسكر "للارهابيين".
وقال علي عبده الذي اتصلت به فرانس برس من نيروبي "ان الذين لا يعرفون الثمن هم المتعطشون للحرب. حاربنا بما يكفي لمدة 30 عاما ولن نترك مثل هذه الاستفزازات العدائية تجرنا الى الحرب".
واضاف ان "نظام اديس ابابا شن عمليات عدوانية مشابهة خلال الاعوام العشرة الماضية" رافضا تقديم تفاصيل عن الهدف الذي ضربته القوات الاثيوبية.
ولم تقدم اي حصيلة لهذا الهجوم سواء من الجانب الاثيوبي او الاريتري.
وكانت الحكومة الاثيوبية اعلنت الخميس انها هاجمت قاعدة عسكرية في الاراضي الاريترية يتدرب فيها حسب قولها "ارهابيون متخصصون في الهجمات الخاطفة".
ووصف الوزير الاريتري هذه الاتهامات بانها "كذبة دنيئة ومفضوحة".
وقال "لا ندعم مثل هذه الجماعات التي ليست سوى نتاج ازمات داخلية في اثيوبيا نتيجة سياسة عزل وتهميش" تتبعها الحكومة الاثيوبية حيال اقلياتها.
واوضحت اديس ابابا ان غارة الخميس جاءت خاصة ردا على الهجوم الذي نفذ في 18 كانون الثاني/يناير ونسبته اديس ابابا الى اسمرة، ضد مجموعة من السياح في شمال اثيوبيا وقتل خلاله خمسة سياح اوروبيين وخطف المانيان.
وفي 18 كانون الثاني/يناير، تعرضت مجموعة من 22 سائحا لهجوم في بلاد عفار، وهي منطقة صحراوية في شمال اثيوبيا، واسفر عن مقتل المانيين اثنين ونمساويين اثنين ومجري وخطف المانيين اثنين اخرين.
وتبنت مجموعة محلية متمردة هي جبهة عفار الموحدة الثورية الديموقراطية هذه العملية واعلنت في بداية اذار/مارس انها افرجت عن الالمانيين، لكن اثيوبيا اتهمت اريتريا، البلد الجار والخصم الكبير، بانها وراء هذا الهجوم، وهو ما نفته اسمرة.
ولا يزال التوتر سائدا منذ الحرب الدامية التي دارت من 1998 الى 2000 بين اثيوبيا واريتريا التي حصلت على استقلالها عن الاولى عام 1993 بعد نزاع استمر 30 عاما.
ولم يتم بعد حل الخلاف الحدودي بين البلدين الذي كان السبب في نشوب هذه الحرب.