أخبار

موسكو تحث دمشق على التعاون مع بعثة كوفي انان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

موسكو: صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة ان موسكو تحاول من خلال اتصالاتها مع نظام بشار الاسد دفع دمشق الى التعاون بشكل كامل مع موفد الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان.

وقال لافروف في مؤتمر صحافي قبل ساعات من حديث كوفي انان عبر الفيديو من جنيف، الى مجلس الامن الدولي "نعمل يوميا مع كوفي انان ونوجه رسائل الى دمشق ليتعاون القادة السوريون بشكل كامل مع البعثة".

واضاف لافروف حسب صور بثها التلفزيون الروسي "نعول على دعم كل قوى مجلس الامن في اجتماع نيويوك مع كوفي انان وهذا يعني انه ليس علينا نحن فقط والصين توجيه رسائل الى دمشق".

وتابع "على بقية اعضاء مجلس الامن ايضا ان يفعلوا ما عليهم وان يدعوا من جهتهم المعارضة (السورية) الى عدم التصعيد".

واعرب باصرار عن "الامل في الا تفشل هذه المهمة وان يدعم الجميع كوفي انان كما نفعل نحن".

وافاد احمد فوزي الناطق باسم كوفي انان ان الامين العام السابق للامم المتحدة سيطلع الجمعة مجلس الامن الدولي على تطورات الوضع في سوريا وتفاصيل مباحثاته مع النظام خلال زيارته الى سوريا نهاية الاسبوع الماضي.

ولم يتوصل اعضاء مجلس الامن الى التوافق منذ سنة حول قرار يدين القمع في سوريا الذي اسفر عن سقوط ثمانية الاف قتيل حسب الامم المتحدة وقد حالت روسيا والصين حليفتا دمشق دون المصادقة على مشروعي قرار باستعمال حقهما في النقض.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
انتفاضة حققت فتحاً جديدا
Center for Studies -

الانتفاضة السورية، حققت فتحا جديدا في دلالات الحرية ومعانيها فقد ارتبطت شرارة الحراك الشعبي في سوريا بالرد على معاملة مهينة اعتاد على ممارساتها رجال السلطة ضد أبناء الشعب، وليست صدفة أن يكون أول شعار نادى به المحتجون وصدح بعفوية في سماء العاصمة، هو "الشعب السوري ما بينذل"، أي لا يذل، في إشارة واضحة للكرامة ورفض هذا الإنكار المزمن للذات الإنسانية والاستهانة بحقوقها وفضائلها،لقد دأب أهل الحكم وطيلة عقود على استخدام الإذلال المعمم والإهانات كواحدة من الوسائل المجربة لتأبيد السيطرة وتحويل المواطن إلى عبد ذليل ومقهور، دون الاهتمام بوضعه أو تقدير سنه وجنسه أو مكانته الاجتماعية أو الاقتصادية أو العلمية، وكان من معاني الانتفاضة كسر لجدار الخوف وهو يصر على الخروج إلى الشوارع عاري الصدر ليتحدى ببسالة وإيثار منقطع النظر أجهزة قمعية خلقت صورة لنفسها بأنها جبارة لا تهزم، وبأنها لا تتورع عن ارتكاب كل أنواع القهر والإرهاب لتكريس شعور العجز في قلب كل مواطن وإشاعة ثقافة الخوف التي تتفشى في البيت والشارع والمدارس والجامعات، ودور العبادة، والمؤسسات التجارية والإعلامية، لتنتج يأسا وإحباطا واستسلاما ليس على مستوى الفرد بل على مستوى المجتمع ككل ، كا كان للانتفاضة رفض صريح لنظام الحكم القائم على الاستيلاء على السياسة والدولة والمؤسسات والتصرف بالاقتصاد وبثروات المجتمع، باسلوب فيه شل لهيئات المجتمع وتثبيت الاستيلاء على المرافق العامة والموارد، والاستحواذ على إدارة مشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والأهم من ذلك أن شعار الحرية استطاع التأكيد على وطنية الاحتجاجات وأنها عابرة للقوميات والأديان والطوائف والمذاهب، حيث صدح صوت الشعب بهتافات تؤكد على الوحدة الوطنية وعلى روح التضامن حتى الموت بين المدن والمناطق المنكوبة كانت واضحة الشعارات ضد الطائفية وتبرز وحدة هموم البشر وإيمانهم المشترك بالحق في مستقبل واعد دون تفرقة أو تمييز، ما ساعد على إفشال المحاولات المتكررة للخطاب الإعلامي الرسمي في التخويف من شبح الفتنة المذهبية والطائفية، والعزف على وترها، وتاليا ربط استمرار السلم والاستقرار ببقاء الأحوال على ما هي عليه، والتلميح بأن مطالب الحرية والديمقراطية تحمل في مضامينها مخاطر جمة من أهمها الفوضى وتفكيك الدولة ودفع البلاد إلى أتون حرب أهلية.

حسم بمطلب لارجعة فيه
Syrians wounded -

لم تحدث الانتفاضة السورية إلا امتعاضاً من السياسة للسلطة الأسدية التي امتطت حزب البعث والطائفية لتحطيم القيم الحضارية للشعب السوري وإشعال روح التفرقة القومية والطائفية والمذهبية والطبقية بقيادة ديكتاتورية بوليسية اعتمدت على الفساد والمفسدين لزرع الشقاق والعداوة بشكل ممنهج في جميع أنحاء سوريا في القبيلة الواحدة وبين أبناء القرية الواحدة وحتى داخل العائلة الواحدة واستشرى الفساد برعاية السلطة الأمنية ولم يعد هناك لمتنفس لمعارضة أو حركة إصلاح ، لذلك فإن الشعب السوري في الداخل حسم أمره في إزاحة وإسقاط هذا النظام الهمجي وتأسيس نظام سياسي حرّ مفتوح وديمقراطي يكون فيه جميع السوريين سواسية أمام القانون في الحقوق والواجبات ويسقط الظلم عن كل مظلوم، ويسقط حكم الأسد الممتطي لحزب البعث والطائفية بكل مظالمه وخطاياه وجرائمه ، ومن هنا كان أي عملية لعب على الحبلين لروسيا أو إيران بهدف الالتفاف على أهداف الثورة في الداخل أو الخارج مردودة على صاحبها ، لأن معاناة وتضحيات هذا الشعب أعطته درساً قاسياً لايمكن أن يغفل معه عن أي محاولة باسم معارضة خارجية أو داخلية للالتفاف على ثورته أو سرقتها ، وستكشف الثورة الشعبية عوارها ، ويقطرها ثبات الشعب السوري على تحقيق مطلبه في بناء دولة مدنية حق المواطنة فيها هو الأساس والجميع تحت القانون ، يكون فيه لكل مواطن دوره من خلال حياة ديمقراطية سليمة من الانحرافات وانتخابات حرة نزيهة بإشراف جهات محايدة ، ولقد عرف الشعب طريقه ، وهو في طريقه للوصول لهدفه مهما كانت التضحيات ،وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق .