أخبار

كلارسفيلد مرشحة اليسار الراديكالي لرئاسة المانيا تزعج اليمين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

برلين: بياتي كلارسفيلد "مطاردة النازيين" التي رشحها اليسار الراديكالي لرئاسة الماني، لا تتمتع باي فرصة للفوز في انتخابات الاحد لكن ترشيحها يثير قلق شخصيات يمينية بسبب علاقاتها مع المانيا الديموقراطية السابقة.

وكانت بياتي كلارسفيلد اقتحمت الساحة السياسية في المانيا بشكل ملفت في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر 1968 عندما صفعت المستشار كورت غيورغ كيسينغر الذي كان في الماضي عضوا في الحزب القومي الاشتراكي، خلال تجمع للاتحاد الديموقراطي المسيحي.

ومعركتها ضد النازيين كانت هي خصوصا السبب الذي اختارها اليسار الراديكالي الممثل في حزب دي لينكي للترشح. وهو الحزب الوحيد الذي يعارض ترشيح يواخيم غاوك الذي تدعمه كل الاحزاب الاخرى.

ويأتي انتخاب رئيس جديد للبلاد بعد استقالة كريستيان فولف على اثر اتهامات بالفساد، في 17 شباط/فبراير.

وقال كلاوس ارنست العضو في حزب دي لينكي "بينما ضرب ارهاب اليسار المتطرف بلادنا مؤخرا، نقدم مرشحة كرست كل حياتها لمحاربة النازيين القدامى والجدد".

ويلمح ارنست بذلك الى مجموعة من النازيين الجدد اكتشفت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي واتهمت بعشر جرائم قتل في المانيا.

وسجلت كلارسفيلد (73 عاما) ترشيحها في اطار متابعة عملها في الدعوة الى حظر حزب النازيين الجدد وتؤكد ان اهتمام الحزب اليساري بها "يشرفها".

وقالت كلارسفيلد "زوجي قال لي في 1968 +سيكون عليك الانتظار طويلا قبل ان تعبر لك المانيا عن امتنانها لكن هذا سيحدث عندما تتقدم بك السن".

وقال نيلز ديديريش استاذ العلوم السياسية في جامعة برلين الحرة (فرايه اونيفرسيتات برلين) ان هذا الترشيح "تكريم لنضالها الماضي" اكثر مما "ترمز له حاليا".

واضاف ان الماضي النازي لشخصيات سياسية المانية "فصل اغلق في نظر معظم الالمان ومعظم السياسيين ايضا"، معتبرا ان كلارسفيلد "شخصية محترمة".

لكن بعض السياسيين طعنوا في شرعيتها.

فقد اتهم الكسندر دوبرينت الامين العام للاتحاد المسيحي الاجتماعي، فرع الحزب المحافظ الذي تتزعمه انغيلا ميركل في بافاريا، المرشحة بانها كانت في الماضي "دمية" للحزب الشيوعي الالماني الديموقراطي.

وكان هذا ايضا رد فعل الامين العام للحزب الليبرالي باتريك دورينغ الذي قال انه "اذا ثبت ان السيدة كلارسفيلد لم تكن سوى متعاونة مأجورة مع الحزب الشيوعي الالماني الديموقراطي في 1968 فان ترشيحها (...) يشكل صفعة لكل الديموقراطيين".

وادلى الرجلان بهذه التصريحات لصحيفة دي فيلت التي تملكها مجموعة شبرينغر. وقالت كلارسفيلد في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "كراهية مجموعة شبرينغر اعرفها منذ الصفعة ولا استغرب ذلك".

وهما يأخذان على كلارسفيلد تلقيها اموالا من المانيا الديموقراطية او استخدام مساعدة برلين الشرقية للوصول الى ملفات ارشيفية.

وقالت ان "هذا الامر كان معروفا"، موضحة انها خاضت "مع سيرج (زوجها) المعركة بمفردهما وعندما كانت تعرض مساعدة علينا كنا نقبلها".

ويثير ايضا دعمها لنيكولا ساركوزي الجدل بما انها مرشحة حزب يساري متطرف. لكنها قالت ان "ساركوزي قاد فرنسا بشكل جيد خلال الازمة لكنني لا اتدخل في الحملة الرئاسية. كل ما في الامر هو انني اكن له كل تقدير".

ويؤكد حزب دي لينكي على كل حال ان كلارسفيلد "مرشحة فوق كل الاحزاب".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف