الرئيس اليمني ينوي إعادة هيكلة الجيش
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
صنعاء: ينوي الرئيس اليمني الجديد عبد ربه منصور هادي القيام في الأيام القليلة المقبلة بإجراء تغييرات في القيادات العسكرية للجيش اليمني، من أجل المحافظة على التهدئة والتخفيف من التوتر السائد بين المعارضة والقيادة السابقة للبلاد.
وكشفت مصادر مقربة من الرئيس اليمني اعتزامه إجراء تغييرات وشيكة وواسعة النطاق "في أوساط القيادات العسكرية الموالية لعلي عبد الله صالح والمعارضين له" على السواء.
وكانت مصادر سياسية يمنية سربت نبأ عن مقترح تقدمت به السفارة الأميركية بصنعاء إلى الرئيس منصور هادي لتسوية التعقيدات التي تواجه عملية إعادة هيكلة الجيش تنفيذاً للمبادرة الخليجية الموقعة من قبل أطراف الأزمة في العاصمة السعودية الرياض.
وأشارت المصادر إلى أن المقترح الأميركي يتضمن الإقالة المتزامنة للنجل الأكبر للرئيس السابق العميد أحمد علي عبد الله صالح من قيادة قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، وقائد المنطقة الشمالية والغربية اللواء علي محسن الأحمر، إلى جانب ثمانية من القيادات العسكرية الموالية للأخير والرئيس السابق صالح.
ومن جهتها، علمت صحيفة "الخليج" أن ثمة ضغوطاً أميركية وغربية تمارس على الرئيس السابق علي عبدا لله صالح لإقناعه بمغادرة اليمن لمدة عامين لمساعدة هادي على تثبيت التسوية السياسية الناشئة في البلاد . وقالت مصادر لـ"الخليج" إن صالح رفض مجدداً المطالب المتعلقة باعتزال العمل السياسي ومغادرة البلاد إلى سلطنة عمان أو أثيوبيا إلى حين استقرار الأوضاع في البلاد.
وتتزامن هذه الخطوة مع تصاعد الفعاليات الشعبية المطالبة بسرعة إعادة هيكلة الجيش وإقالة أقارب صالح من قيادة أبرز الوحدات الأمنية والعسكرية.
وأفادت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء بأن هادي سيقدم خلال الأيام القليلة القادمة على اتخاذ قرارات مهمة، بينها إقالة كل من قائد القوات الجوية اللواء محمد صالح الأحمر الأخ غير الشقيق لصالح، وقائد القوات البحرية اللواء رويس مجور، بالتزامن مع تغييرات لعدد من قيادات قوات الحرس الجمهوري في البيضاء ومحافظة صنعاء وعمران.
وأوضحت الوكالة أن هادي توجه بإجراء تغييرات وتنقلات لعدد من ضباط قوات الحرس الرئاسي والقوات الخاصة، إلى جانب تعيين رئيس لدائرة التوجيه المعنوي خلفاً لعلي حسن الشاطر، الذي يعد أحد أبرز مساعدي صالح.
وذكرت المصادر أن هادي أصدر أمس الأول قرارا بإقالة قائد الحرس الرئاسي العميد طارق محمد عبد الله صالح، النجل الأصغر لشقيق صالح "في إجراء غير مسبوق"، أعقب إقالة قائد الحرس الجمهوري بتعز مراد عوبلي، وهو ما اعتبر من قبل العديد من المراقبين تدشيناً غير معلن لبدء إعادة هيكلة الجيش.
ويذكر أن المئات من ضباط وأفراد القوات الجوية تظاهروا صباح الأربعاء أمام منزل وزير الدفاع محمد ناصر أحمد للمطالبة بالتحرك من أجل إقالة قائد القوات الجوية محمد صالح الأحمر، ورددوا هتافات ضد الوزير محمد ووصفوه بأنه "وزير العائلة"، في إشارة إلى ارتباطه بالرئيس المخلوع صالح ونجله الأكبر العميد أحمد.